كشفت وثائق الأرشيف الأمريكي الخاص بحرب أكتوبر، التي تم إزالة السرية عنها، أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية، فشلت في التنبؤ بالحرب، التي كان لها دور محوري في التأثير على السياسات الدولية في المنطقة.
فبعد حرب أكتوبر، وضعت الولايات المتحدة الأمريكية الصراع العربي الإسرائيلي على رأس أجندتها الخارجية.
وأشارت الوثائق إلى أن إسرائيل قامت بما وصفته واشنطن بـ”غسيل المخ” للاستخبارات الأمريكية بشأن الوضع العسكري للجيوش العربية، التي تمكنت من خداع الإسرائيليين أنفسهم.
وبحسب الوثائق، فإن الاستخبارات الأمريكية كان لديها حالة من الإرباك بشأن احتمالات اندلاع الحرب، لكن الرئيس الأمريكي هنري كيسنجر، نصح رئيسة وزراء إسرائيل بتجنب القيام بضربة استباقية.
وتقول الوثائق إنه بعد اندلاع الحرب، منح كيسنجر ضوءا أخضرا لإسرائيل لخرق قرار الأمم المتحدة الخاص بوقف إطلاق النار.
لكن الزعيم السوفيتي ليونيد بريجنيف، استخدم الخط الساخن في التواصل مع واشنطن لحماية وقف إطلاق النار، بعد خرق إسرائيل للقرار.
وتمكن الجيش المصري في السادس من أكتوبر 1973، من هزيمة الجيش الإسرائيلي، وتحطيم نظرية الجيش الذي لا يقهر، التي كانت إسرائيل تروج لها قبل الحرب.
