عرب وعالم

بين فعلت ولم تفعل.. ماذا يريد الغرب بشيطنة صاحب الحق؟

مع اندلاع معركة “طوفان الأقصى” انبرت القوى الغربية في شيطنة المقاومة الفلسطينية وتحركها القتالي، وكأن المقاومة توجه صفعاتها لوجوههم مباشرة، وقد وصل الأمر بالرئيس الأمريكي “جو بايدن” حد اتهام مقاتلي المقاومة بارتكاب جرائم حرب ضد النساء والأطفال وتمادى في كذبته بادعاء وجود صور ومقاطع فيديو تثبت تلك الجرائم، ولم يمض الكثير من الوقت حتى كانت الصور ومقاطع الفيديو تظهر مقاتلي المقاومة وهم يعاملون للنساء والأطفال بأخلاق الإسلام، وجاءت شهادات المستوطنات اللائي نزحن بعد الهجوم بحسن معاملة المقاومين لهن، ليتراجع الإعلام الأمريكي عن مزاعم “بايدن” بأنها مبنية على تقارير غير مؤكدة.

بالمثل فعلت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” التي نشرت مزاعم عن اغتصاب جنود المقاومة لنساء المستوطنين، ومع بيان كذب ادعاءاتها من الصور والمقاطع المنتشرة التي كان أخرها مقطع يظهر إطلاق المقاومة سراح مستوطنة وطفليها بالأمس، تراجعت عن تلك المزاعم وخلصت إلى أنه لم يتم إثبات مثل هذه التقارير.

وجاء تعاطف الشخصيات العامة تعاطفًا مزدوجًا يتبارون للبكاء على ضحايا الاحتلال ومع تبيان حقيقة الضحايا أنهم فلسطينيون يدسون التعاطف في الرمال، وقد كان ذلك ما فعلته الممثلة والمنتجة الامريكية (جيمي لي كيرتيس)- التي اشتهرت بانحيازها في الكتابة عن حقوق الأطفال- فقد نشرت صورة لأطفال مصابين يصرخون من الرعب دعمًا للاحتلال وكتبت: “الرعب من السماء”، وسرعان ما أدركت ان الصورة لأطفال فلسطينيين فحذفت المنشور. وكذلك فعل المغني العالمي “جاستن بيبر” فنشر صورة لخراب لدعم الاحتلال وحينما أدرك أن الصورة للعدوان على غزة حذفها.

هكذا جاءت محاولة الشيطنة المرتبة لشعب طالما ذاق من ويلات الاحتلال دون أن يذرف أحد دموع التعاطف لأجله، وما إن جاء دوره ليدافع عن نفسه صرخت نداءات الإنسانية في العالم أجمع باسم حقوق الإنسان، وكأنها محاولة لإعطاء غطاء بعينه على فعل حذر منه الكاتب الأمريكي “توماس فريدمان”- أحد أبرز داعمي الاحتلال فقال: “إسرائيل بحاجة ماسة تاريخية لأن تفكر بعقل وذكاء، وألا تفعل ما تريده حــمــاس وتتورط في غزة، فالتورط الأمريكي في الفلوجة سيبدو مجرد (حفلة عيد ميلاد لطفل) مع ما ستواجهه إسرائيل في غزة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى