أخبار

“الفاتيكان” يعرض الوساطة للإفراج عن الرهائن وفض النزاع بين حماس وإسرائيل

عرض الفاتيكان اليوم الجمعة الوساطة بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين لإطلاق سراح الرهائن في غزة وتمهيد طريق للسلام لكنه قال إن الرد الإسرائيلي على الهجوم “غير الإنساني” الذي نفذته حماس يتعين أن يحترم “معايير التناسب”.

ودعا الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة جميع المدنيين في شمال قطاع غزة بما في ذلك مدينة غزة الذين يزيد عددهم عن مليون نسمة إلى الانتقال إلى الجنوب في غضون 24 ساعة بعد أن حشد الدبابات استعدادا لغزو متوقع ردا على هجوم شنته “حماس” في السابع من أكتوبر.

وفي مقابلة مع وسائل إعلام الفاتيكان، قال الكاردينال بيترو بارولين، وزير خارجية الفاتيكان، إن الفاتيكان ما زال مقتنعا بشدة بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان سلام دائم في المنطقة.

وقال بارولين، وهو أكبر دبلوماسي في الفاتيكان والرجل الثاني بعد البابا فرنسيس في التسلسل الهرمي البابوي، إن “الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين وحماية أرواح الأبرياء في غزة في لب المشكلة التي سببها هجوم حماس ورد الجيش الإسرائيلي”.

ومضى يقول “إنهم في مركز اهتماماتنا؛ البابا والمجتمع الدولي بأسره. والكرسي الرسولي مستعد لأي وساطة ضرورية، كما كان دوما”.

وأضاف بارولين “من الضروري استعادة حس العقل، ونبذ منطق الكراهية الأعمى، ورفض العنف كحل، ومن حق الذين هوجموا الدفاع عن أنفسهم، لكن حتى الدفاع المشروع يتعين أن يحترم معايير التناسب”.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الجمعة إن 1799 فلسطينيا قتلوا وأصيب 6388 جراء الضربات الجوية الإسرائيلية على القطاع المحاصر منذ هجوم مباغت لحماس عبر الحدود أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص، معظمهم من المدنيين في البلدات والتجمعات السكانية القريبة.

ودعا بارولين إلى إجراء محادثات مباشرة بين إسرائيل وحماس من أجل “تجنب مزيد من إراقة الدماء، كما يحدث في غزة التي قُتل فيها كثيرون من المدنيين الأبرياء بسبب هجمات الجيش الإسرائيلي”.

وقال بارولين في المقابلة إن أي حل دائم يجب أن يأخذ في الاعتبار المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة ووضع القدس.

وقالت السفارة الإسرائيلية لدى الفاتيكان إن بارولين زار السفارة صباح اليوم الجمعة للتعبير عن “مشاعره العميقة من الألم والتضامن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى