مقالات

“سعيد فؤاد” يكتب.. أحلام ولاد العم


لاتزال الأحداث تتصاعد في غزة، والعدوان الإسرائيلي الغاشم يمارس قتل المدنيين العزل والأطفال الأبرياء، ولا تزال الولايات المتحدة الأمريكية كعادتها تمارس الرعاية الكاملة لابنها المدلل، فترتدي قناع الحيادية من ناحية، وتدعم إسرائيل من ناحية أخرى.
والقضية باختصار شديد تتمثل في انتفاضة إسرائيل لتحقيق حلمها الذي ولد وكبر في خيالهم المريض بتنفيذ صفقة القرن،
فعندما فشلت قوات الاحتلال في كل أنواع الحروب التي استخدمت في السنوات الاخيرة بأجيالها المختلفة، وكانت تمارسها في صمت وعلى استحياء، وشعرت إن احلام بني صهيون تتحطم على صخرة الواقع لاسيما وأن الجيش المصري بكل أجهزته المعلوماتية تدرك تلك المخططات، وتجيد التعامل معها.

ولم تكن عملية ضرب غزة هذه الأيام هي الأولى ولن تكون الأخيرة فهدفها تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر كما ذكرها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتدرك إسرائيل أن العالم العربي والإسلامي سوف يتعاطف مع الأطفال والنساء والمسنين الذين تقصفهم أسلحتها الفتاكة، وبالتالي تزداد المطالبة بفتح معبر رفح من أجل دخول هؤلاء إلى سيناء، وفي حالة دخولهم تزداد مساحة الاستيطان الإسرائيلي في غزة ومن هنا تتحقق أحلامهم بتنفيذ صفقة القرن.

القوات المسلحة المصرية تدرك الأبعاد، وتحسن التعامل مع الازمة ولم تتخلي يوما عن دور مصر الريادي في خدمة القضية الفلسطينية، فلم تدخر مصر جهدا من مساعي وتقديم المساعدات الغذائية والطبية.

لهذا فإن هذه الهجمة التي تشنها إسرائيل على غزة تبدو فيها الوحشية، وتظهر فيها ملامح فشلها في تحقيق الحلم، فترتكب المجزرة بغيظ شديد ورغبة انتقامية غير مسبوقة.
واذا كنا نخاطب ضمير العالم أن يتيقظ فوجب على ضمير الأمة العربية أن يكون أكثر يقظة وأن يراجع بعض الحكام العرب مواقفهم نحو التطبيع الذي يتخذ شكلا مهينا.
فأي تطبيع هذا ومع من؟! تطبيع مع كيان لقيط لم يحترم عهدا ولم يراعي حرمة ولا التزام!

يا حكام العرب لا تنخدعوا ولا تهرولوا نحو هؤلاء، وتذكروا صرخات الأطفال الأبرياء، ونحيب الأمهات الثكلى انحازوا نحو قضيتكم العادلة، ودافعوا عن مقدساتكم الدينية التي داسها بنو صهيون بأقدامهم.

محمود عرفات

محرر ديسك، محرر في قسم الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى