تقارير و تحقيقات

في ذكرى تحويل الماء لأوكسجين.. سبب إعدام كيميائي

حول الماء إلى أوكسجين وأنار شوراع باريس، إنه أنطوان لوران دُلافوازيه، أحد النبلاء الفرنسيين.

ولد في 26 أغسطس عام 1743، تمتع بصيت كبير في تاريخ الكيمياء والأحياء والاقتصاد،
وهو أول من صاغ قانون حفظ المادة، وتعرّف على الأوكسجين وقام بتسميته في عام 1778م، وفنّد نظرية الفلوجستون، وساعد في تشكيل نظام التسمية الكيميائي.

بدأ حياة بالعمل كمحامي ثم نال جائزة لابتكاره نظاما جديدا لأنارة الشوارع في باريس، حيث كان يقضي وقت الفراغ في الأبحاث الكيميائية، وعرف بأبي الكيمياء الحديثة.

تم إعدامه بعد قيام الثورة الفرنسية، بعد إتهامة بترطيب تبغ الجيش خلال عمله في لجنة المعايير المترية، وعلي الرغم من عدم ثبوت شيء ضده فقد تم إعدامه.

الجدير بالذكر أن أنطوان لوران، درس علوماً أخرى غير التي برز فيها فقد درس القانون، وحصل على شهادة علمية فيه، ولكنه لم يعمل بالقانون.

حيث التحق بالعديد من الوظائف المدنية، وكان بالغ النشاط في أكاديمية العلوم الملكية، كما أنه عمل في تحصيل الضرائب، وعندما قامت الثورة الفرنسية كان مصدر الكثير من الشكوك، وحاكموه ومعه 27 عضواً من هذه المنظمة ومحاكمات الثورة لا تكون دقيقة بقدر ما هي عاجلة.
وفي يوم 8 مايو عام 1794 حوكموا جميعاً وأدينوا، وتقرر إعدامهم شنقاً ولكن زوجة لافوازييه هي التي انقذته.

وعند محاكمة لافوازييه تقدمت زوجته بطلب العفو عنه ورفض القاضي طلبها قائلاً “إن الثورة لا تحتاج إلى عباقرة” ولكن زميلا له هو جوزيف لاجرانج كان أقرب للحقيقة عندما قال ” إن قطع رقبة لافوازييه لا يستغرق دقيقة واحدة، ولكن مائة سنة لا تكفي لتعوضنا عن واحد مثله”.

ولا تزال تلك العبارة التى قيلت له في قاعة المحكمة:
“الجمهورية ليست بحاجة إلى علماء بل بحاجة إلى عدالة” وصمة عار في تاريخ القضاء الفرنسي.

ومن أهم القوانين :

1-قانون بقاء الكتلة وينص على أن وزن مادتين كيميائيتين منفصلتين توازي وزن المادة الجديدة الناتجة من اتحادهما حتى مع تغير صيغة المادة المشكلة كيميائيا و كيفية ترابطها

2- ينص قانون حفظ المادة على أن :المادة لا تفنى ولا تستحدث بل تتغير من شكل إلى شكل آخر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى