أخبارعرب وعالم

الاحتلال يحاصر “الشفاء”.. والبنتاجون يعطي الضوء الأخضر لضربها

يتفاقم الوضع المأساوي لمستشفيات قطاع غزة، حيث أكد الدكتور “أشرف القدرة”- المتحدث باسم الصحة بغزة: إن قوات الاحتلال تـواصل قــصف وإطـلاق النـار على مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، وآليات الاحتلال تحاصره مـن كافة الاتجاهات، وأضاف: فقدنـا ٤٠ جـريحًا جـراء استمرار حـصار قـوات الاحتـــلال مجمع الشفاء الطبي، ويتواجد بالمجمع ١٥٠٠ مـن أعضاء الطاقم الطبي ونحو ٧ آلاف نـازح. وقال طبيب في المجمع لشبكة الجزيرة الإخبارية: لا نستطيع التنقل بين أقسام المجمع جراء القصف الكثيف من مختلف الاتجاهات، ونتخوف من عملية اقتحام إسرائيلية للمستشفى.

يأتي هذا بينما أكد تحقيق لنيويورك تايمز: أن قذيفة من جيش الاحتلال سقطت على مبنى قسم الولادة في مشفى الشفاء، وادعاء الجيش الإسرائيلي أن الفصائل الفلسطينية أسقطت قذيفة بالخطأ على مبنى الشفاء غير صحيح.

كذلك يستمر الاحتلال في حصار مستشفى القدس منذ أيام وكان الموجودين داخلها ينادون بإجلائهم، وقد تمكن الهلال الأحمر الفلسطيني من إجلاء المرضى والجرحى وذويهم والطواقم الطبية من مستشفى القدس.

وكان “البنتاجون” قد أطلق تصريحات حول مستشفى الشفاء قال فيها: إن حماس والجهاد تستخدمان المستشفيات في غزة بما فيها مجمع الشفاء لاحتجاز الرهائن، وأجهزتنا الاستخبارية خلصت إلى أن حماس والجهاد تديران مركز قيادة وسيطرة من مجمع الشفاء في غزة

وفي الحال ردت حركة حماس على تلك الاتهامات في بيان قالت فيه: ندين بشدة ونرفض تصريحات “البنتاجون” والبيت الأبيض وتبنيهم أكاذيب الاحتلال حول استخدام حركة حماس المستشفيات لإخفاء جنود الاحتلال الأسرى أو مراكز للقيادة والسيطرة، واعتبرت الحركة تلك التصريحات ضوء أخضر أمريكي لارتكاب الاحتلال لمزيد من المجازر الوحشية بحق المستشفيات، وقالت: إن ذلك يحدث بهدف تدمير القطاع الصحي والضغط على أهلنا لتهجيره من أرضه تنفيذا لمخططات يروّج لها النازيون الجدد أمثال “نتانياهو” و”سموتريتش”.

وجددت الحركة دعوتها للأمم المتحدة بتشكيل لجنة لجنة دولية للتجوال، والإطلاع على كافة المستشفيات، وقالت: إن ذلك يأتي في إطار “الوقوف على كذب رواية الاحتلال وحليفته واشنطن التي تتحمل مسؤولية مباشرة عن حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة”. وقال القيادي في حماس “باسم نعيم”: البيت الأبيض يتبنى وجهة النظر الإسرائيلية بشأن مزاعم استخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، والاحتلال يكذب في رواياته بشأن المستشفيات، وأمريكا شريك أساسي في العدوان.

كذلك نفت حركة الجهاد الإسلامي المزاعم الأمريكية بشأن المستشفيات وقالت: ننفي بشدة الاتهامات الأمريكية باستخدام المقاومة المستشفيات كمراكز عملياتية، ونحذر من أنّ تبني الإدارة الأميركية للأكاذيب الإسرائيلية يؤشر لمنح العدو ضوءاً أخضر لارتكاب جرائم بحق المستشفيات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى