عرب وعالم

الاحتلال يواصل هجماته البربرية على القطاع الطبي بغزة

في استمرار لاعتداءات الاحتلال على القطاع الطبي، حولت قوات الاحتلال مستشفى العودة الى ثكنة عسكرية، واعتقلت ٢٤٠ شخصاً منهم ٨٠ كادراً طبياً و٤٠ مريضاً و١٢٠ نازحاً داخل المستشفى بلا ماء أو طعام أو دواء ومنعت الحركة بين الأقسام- حسب د. “أشرف القدرة”- الناطق باسم وزارة الصحة.

وأكد “القدرة”: اعتقال ٦ من كوادر المستشفى بينهم مديره الدكتور “أحمد مهنا” بالإضافة لمريض ومرافق، وعاد يؤكد اعتقال الدكتور “عدنان أحمد البرش”- استشاري ورئيس قسم العظام بمستشفى الشفاء- من داخل مستشفى العودة.

وكشفت وزارة الصحة بغزة عن خروج مستشفى المعمداني عن الخدمة، بسبب الاستهداف والحصار الإسرائيلي، واعتقال عدد من الكوادر الطبية والجرحى والنازحين.

وفي تصريح لشبكة “الجزيرة” الإخبارية قال مدير مستشفى أبو يوسف النجار: لا يوجد علاج أو دواء لنحو مليون و٣٠٠ ألف شخص في مراكز إيواء رفح، مؤكدًا أنه يجب فتح معبر رفح وإدخال ألف شاحنة مساعدات يوميا لمدة ٦ أشهر لضمان إنقاذ سكان قطاع غزة. وتحدث عن نقص الأدوية وتزايد حالات المصابين فقال: “لا نملك أي علاج لمرضى السرطان سوى المسكنات وهم مهددون بالموت مع استمرار الوضع الحالي،  وهناك ٣٤ شهيدا في رفح أمس أغلبهم من النازحين جراء القصف الإسرائيلي المستمر، حيث لا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة.

وعلق د. “القدرة” على مجمل الوضع الصحي في القطاع فقال: مستشفيات جنوب قطاع غزة عاجزة عن تقديم الرعاية الطبية أمام الأعداد الكبيرة من الإصابات، وقد اعتقل الاحتلال ١٠ من الكوادر الصحية في مستشفى العودة، وقد غادر ٤١٣ جريحا فقط القطاع للعلاج في الخارج ما يمثل أقل من ١% من الإصابات. وحول مصير باقي سكان القطاع أضاف “القدرة”: إن مليون و800 ألف شخص في مراكز الإيواء مهددون بخطر المجاعة والأوبئة، حيث يتحكم الاحتلال بدخول المساعدات الطبية ويستخدمها سلاحا لقتل الجرحى في شمال قطاع غزة.

وتطرق للحديث عن الموقف الدولي المخزي حول الكارثة الإنسانية في القطاع قال “القدرة”: نستغرب الصمت الدولي وهو يرى المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال غزة في ظل عدم توفر خدمات صحية، نتيجة تدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة ما يعني إصرار الاحتلال على الإبادة الجماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى