تقارير و تحقيقاتعرب وعالم

طوفان الأقصى 40.. الاحتلال يزيد وتيرة المجازر والمجاعة تدق الأبواب

جريمة الحرب مكتملة الأركان التي ارتكبها جيش الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي، لا تحتاج لمقدمات براقة لمتابعة ما أكلمه فيها، فلم ينته الأمر عند اقتحام المستشفى على المرضى والنازحين، فأكمل ذلك باقتحام جميع أقسام مستشفى الشفاء ونشر الذعر بين المرضى والنازحين، واعتقال عددا من العاملين في بالمجمع حسب ما أفاد به مدير المكتب الحكومي في غزة. 

وأغلق الاحتلال الأقسام على الموجدين فيها وسط انقطاع للكهرباء ومنع للوقود ومنع لدخول المياة والمواد الغذائية، حتى أضحى الموجودين يتقاسمون كسرة الخبز حتى يكفي مالديهم فلاينفد بشكل سريع ويموتون جوعًا وسط الحصار، وكذلك نقص الأدوية والمستلزمات الطبية وتعطل مضخات الأكسجين التي منعت الأطباء من تقديم الحد الأدنى من الخدمات لمرضاهم.

وتابع الاحتلال إجرامه فأخذ ينشر الروايات ومقاطع الفيديو حول صناديق المساعدات التي أدخلها للموجودين بالمستشفى، والتي ثبت أنها كانت تحمل الأسلحة والمواد الملفقة التي وضعتها القوات في إحدى غرف الأشعة لتدعي أن المكان كان يحوي مركزها عملياتيا للمقاومين، ما افتضح أمره بظهور الصناديق المفتوحة إلى جوار الأسلحة المصورة. وقد غالى في الكذب حتى سرقت القوات حاويات المياة من الأدوار التي اقتحمتها بالمستشفى ووضعت عليها ملصقاتها وصورتها على أنها مساعدات مقدمة للمستشفى.

وعاودت قوات الاحتلال اقتحام المستشفى بالجرافات بعد انسحابهم خارج أسوارها، ونفذوا عمليات تجريف لساحة المستشفى. وفي ذات الإطار قصف طيران الاحتلال المستشفى الميداني الأردني وقتل ٧ من كوادره الطبية- حسب إعلان الحكومة الأردنية.

وفي ظل استهداف المستشفيات وتوجه أنظار العالم صوب مستشفى الشفاء راح يمرر الاحتلال مجازره البشعة لتمر بين سطور المجازر فلا يلتفت إليها أحد، فقصف طيران الاحتلال أطفالا أثناء تعبئتهم لأواني المياة قرب مركز لإيواء النازحين بمخيم جباليا، ما نجم عنه سقوط عشرات الشهداء والمصابين من الأطفال، وعاود الكرة بجريمة أخرى أسقط بفعلها عشرات الشهداء والمصابين من المصلين في قصف مسجد بحي الصبرة جنوب غزة أثناء الصلاة. وذلك بخلاف ٢٧ شهيدًا في قصف الاحتلال أبراج الصالحي بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ليزيد حصيلة المجازر التي ارتكبها في غزة في ٤٠ يومًا إلى ١٢٠٠ مجزرة راح ضحيتها عشرات الألاف من الشهداء والمصابين بينهم ٤٧٠٠ طفل شهيد، وذلك بخلاف المفقودين تحت الأنقاض.

وتعالت تحذيرات الإونروا من احتمال الدخول في مجاعة تهدد حياة مليون ونصف شخص في القطاع، وذلك إذا ما استمر تقييد وصول المساعدات الإنسانية للقطاع، وذلك مع انقطاع الكهرباء والمياة وعدم وجود مخابز بفعل القصف والاستهداف.

كذلك نقلت الصور الصحفية حياة النازحين الفلسطينيين بينما يخبزون الخبز ويطهون الطعام على الحطب في ظل عدم توفر الوقود، وذلك يأتي في إطار موجة من البرد القارص بدأت بمنخفض جوي أول أمس استمر ليوم واحد، ليستعد القطاع لاستقبال منخفض جوى أشد قسوة في البرودة وشدة الأمطار وشدة الرياح، مع احتمال حدوث عواصف رعدية يبدأ الأحد المقبل، ما يجعل خيام النزوح أكثر قسوة وخطرا على قاطنيها.

وأعلنت شركة الإتصالات الفلسطينية توقف جميع خدماتها بالقطاع خلال ساعات، بفعل توقف المولدات العاملة في المقاسم الرئيسية في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها. ما يعني انقطاع الاتصالات والانترنت عن غزة بشكل كامل.

معبر رفح

دخلت شاحنة وقود محملة بنصف عبوتها من الوقود أي ما يساوي ٢٣.٠٢٧ ألف لتر لوكالة (الأونروا)- التي توقفت أعمالها ليوم واحد بعد نفاد الوقود- عبر معبر رفح البري صباح الأمس، وقد قيد الاحتلال استخدامها على نقل المساعدات فقط، وقال مدير شئون (الأونروا) في غزة: إن تلك الكمية لا تمثل سوى ٩٪؜ من احتياجاتنا اليومية لمواصلة الأنشطة المنقذة للحياة، وأضاف: إن استخدام الوقود كسلاح حرب يجب أن يتوقف على الفور.

كما دخلت دفعة جديدة من المساعدات من المعبر، وقال المتحدث باسم هيئة المعابر بغزة: إن شاحنات المساعدات تنوعت بين المياة والأغذية والمستلزمات الطبية والأكفان، لكن تلك المساعدات لا تكفي مدرستين من مدارس النازحين.

ونادى بفتح المعبر بشكل دائم لدخول المساعدات والمستلزمات الطبية وخروج الجرحى لإكمال العلاج خارج غزة، حيث أن هناك ٣٠ ألف مصاب بحاجة إلى إمكانيات طبية وعلاجية تفوق كثيرا الإمكانيات في غزة.

مسير المقاومة

جددت فصائل المقاومة قصف غلاف غزة والداخل المحتل، حيث قصفت مستوطنتي “نير اسحاق” و”صوفا” بغلاف غزة بقذائف الهاون الثقيل، ودوت صافرات الإنذار في غلاف غزة. وأعلنت القسام تجديد قصف “سديروت” و “عسقلان” و “زيكيم” برشقة صاروخية رداً على المجازر بحق المدنيين، كذلك دوت صافرات الإنذار في “كيسوفيم وعين هاشلوشا” بغلاف غزة.

وعن الحرب البرية التي تدور رحاها في غزة تدور اشتباكات ضارية بين المقاومة وجيش الاحتلال في بيت حانون شمال قطاع غزة، وشرق بلدة القرارة شمال شرق خانيونس. و أكدت كتائب القسام: أن مقاتليها ومقاتلي سرايا القدس وألوية الناصر استهدفوا دبابتين صهيونيتين بقذيفتي “تاندوم” و “الياسين ١٠٥” جنوب غرب مدينة غزة. وأكدت استهداف جرافة عسكرية غرب مدينة غزة بقذيفة “الياسين ١٠٥”، واستهداف ناقلة جند صهيونية  شمال غرب مدينة غزة بقذيفة “الياسين١٠٥”، وقصف تجمع الآليات المتوغلة شرق مدينة دير البلح بقذائف الهاون، كما استهدفت القسام حفّار عسكري ترافقه قوة من جنود الاحتلال بعبوات مضادة للدروع، وعبوة أخرى مضادة للأفراد شرق جحر الديك وأكدت وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح. ليصل إجمالي ما ألحقته القسام من خسائر بجيش الاحتلال من خسائر تدمير ١١ آلية صهيونية كليًا أو جزئيًا في كافة محاور التوغل في قطاع غزة منذ صباح اليوم.

كما أعلنت القسام أن قواتها استهدفت قوة لجنود الاحتلال بعبوة مضادة للأفراد وأوقعتهم جميعا بين قتيل وجريح. استهداف تجمع لقوات العدو في محور جنوب مدينة غزة بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار ١١٤ ملم.

و أسقطت سرايا القدس طائرة صهيونية من نوع “سكاي لارك” بدون طيار والسيطرة عليها، وقصفت تحشدات العدو المتوغلة في منطقة جحر الديك بوابل من قذائف الهاون، وكذلك التحشدات العسكرية في محيط جامعة الأزهر ومنتجع النور برشقة صاروخية، و الحشودات والتجمعات العسكرية في محيط الشركة الهندسية بصواريخ (بدر١).

وقد اعترف جيش الاحتلال بمقتل ضابطين وإصابة ٤ آخرين، بما يرفع عدد قتلاها منذ بدء العملية البرية إلى ٤٩ قتيل، وإجمالي عدد القتلى فيه منذ بدء عملية طوفان الأقصى إلى ٣٦٨ شخص.

وفي الضفة الغربية، تغيب الشمس لتعطي إشارة البدء لقوات الظلام باقتحام المدن والبلدات والمخيمات، ما يترتب عليه اندلاع الاشتباكات في مناطق عدة حيث اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفردان غرب جنين وداهمت أحد المنازل، وقرية فصايل شمال مدينة أريحا، وبلدة اللبن الشرقية وبلدة قصرة جنوب نابلس، وقرية ياصيد شمال نابلس، وبلدة عزون شرق قلقيلية، وبيت لحم والخليل ودورا في جنوب الضفة ومنطقة خرسا جنوب مدينة دورا وتنفذ اعتقالات، ومخيم الدهيشة في بيت لحم وداهمت منازل فيه.

لتندلع الاشتباكات الضارية بين المقاومين وجيش الاحتلال، حيث دارت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وجيش الاحتلال على حاجز سالم العسكري غرب جنين.، وأطلق مقاومون النار بكثافة تجاه قوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة كفردان غرب جنين، واستهدفوا قوات الاحتلال بعبوة محلية الصنع خلال الاقتحام، ومع استمرار الاقتحام أطلقت النار كثيفة مستهدفة قوات الاحتلال، واستمر المقاومون في إطلاق النار تجاه القوات حتى انسحابها من البلدة.

واشتبك مقاومون بالأسلحة مع قوات الاحتلال عند مدخل بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، وبالمثل كان الوضع عند مدخل بلدة اليامون غرب جنين، وفي بلدة يعبد بجنين- التي استهدف شباب فيها قوات الاحتلال بعبوات ناسفة محلية الصنع، كما استهدف شباب قوات الاحتلال بعبوة محلية الصنع خلال خلال اقتحام بلدة عزون شرق قلقيلية.

وعلى الجبهة الشمالية، قصفت مدفعية الاحتلال أطراف “عيتا الشعب” وأطراف بلدة “بليدا” ومرتفعات “كفرشوبا” بالإضافة إلى منطقة “الخريبة” بين الخيام وابل السقي جنوب لبنان، كما استهدفت مدفعية الاحتلال أطراف ⁧”حولا ورب ثلاثين ومركبا وبرج الملوك واللبونة” جنوب لبنان، وكذلك قصفت محيط بلدة “كفركلا” في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، أطراف بلدة طير حرفا وجبل “بلاط” قرب مروحين في القطاع الغربي من جنوب لبنان

وأكد حزب الله استهداف تجمعاً لقوة مشاة في جيش الاحتلال غرب وجنوب “بركة ريشا” بالصواريخ الموجهة، وتحقيق إصابات مباشرة فيهم، واستهدف مقاتلوه ثكنة “برانيت” وثكنة “راميم” بالصواريخ الموجهة وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة، بعد ظهر اليوم. كما استهدف آلية صهيونية في ‏مثلث “الطيحات” بالصواريخ الموجهة، محققا إصابات مباشرة فيها. وقال مراسل قناة المنار: إنه تم استهداف موقع “رويسات العلم” الإسرائيلي في مرتفعات “كفرشوبا”.وأطلق صاروخ موجه من لبنان تجاه “مزارع شبعا” المحتلة.

وأعلنت وسائل إعلام صهيونية: سقوط صواريخ في “عسقلان” وقرب “كريات شمونة” بعد إطلاق صواريخ من لبنان وغزة في وقت واحد. ودوت صافرات الإنذار في مستوطنة “مسكاف عام” و”كريات شمونة” و”مرغليوت” شمال فلسطين المحتلة. وتسللت مسيرة إلى مناطق الجليل شمال فلسطين المحتلة فأطلقت صافرات الإنذار، وسرعان ما قال جيش الاحتلال: إن صافرات الإنذار انطلقت بالخطأ في عدة مستوطنات شمال فلسطين. وهو التبرير الذي تكرر ليومين متتاليين دون أن يتسنى لنا التأكد من ذلك.

وفي العراق، قالت المقاومة الإسلامية في بيان لها: رداً على الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أهلنا في غزة ، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق قاعدة الاحتلال الأمريكي عين الأسد غرب العراق برشقة صاروخية ، أصابت أهدافها بشكل مباشر.

الأسرى

نقلت رسالة من الأسرى داخل سجون الاحتلال أفادت بوجود درجات كبيرة من التعذيب النفسي والبدني الوحشي، وامتد الأمر إلى حد الحرمان من المياة والطعام، حيث نقل بعض الأسرى لدى الاحتلال شهادة قالوا فيها إن حراس السجون يتعمدون إفساد وتخريب الأكل والبصق فيه ثم يقدمونه للأسرى، وبالمثل المياة التي وصل حد التخريب فيها إلى التبول داخل زجاجات المياة ثم تقديمها للأسرى.

وذلك بينما يزيد الاحتلال من حملة اعتقالاته فقد اعتقل خلال الليلة ما يربو على ٢٨ شخص، في قرى وبلدات مختلفة بالضفة الغربية، من بينهم الناشط “جهاد  الشحاتيت- أبو يعرب” من ذوي الاحتياجات الخاصة، خلال اقتحام منطقة خرسا جنوب مدينة دورا بالخليل، بالإضافة لمجموعة من النازحين والعاملين الذين اعتقلهم الاحتلال من مجمع الشفاء الطبي، وأشارت تقديرات مبدئية إلى عشرات الأسرى بين يدي الاحتلال في هذه العملية وحدها.

الشارع الفلسطيني

خرجت وقفتين احتجاجيتين في رام الله تنديدا بمجازر الاحتلال، أحدها لنقابات النقل والأخرى لمدنيين من السكان، وردت الكتلة الإسلامية في جامعات ومعاهد الضفة تعليقاً على حملة الاعتقالات التي طالت ١٦ طالبة و٩ طلاب من جامعة الخليل: “نقول للاحتلال إن ما تقوم به لن يهزم عزيمتنا ولن يجعلنا نسلم أو نهادن، بل سنزداد إصرارا ويقينا بعدالة قضيتنا”، ودعت كل الفلسطينيين وكل مؤمن بعدالة القضية الفلسطينية في العالم للانتفاض والمشاركة الفاعلة في التظاهرات والاشتباك مع الاحتلال في الداخل الفلسطيني، وحمل لواء مقاومة هذا الاحتلال بكل الطرق والوسائل.

وتركز الموقف الرسمي على اقتحام مجمع الشفاء الطبي، حيث تحدث الرئيس “محمود عباس” في “ذكرى إعلان الاستقلال”، فقال: ما يجري وصمة عار في جبين من يدعمون هذا العدوان ويوفرون له الغطاء السياسي والعسكري، رفضنا بكل قوة وسنظل نرفض دائما كل مخططات التهجير والترحيل لأبناء شعبنا من وطنهم، قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين وهو ضمن مسؤولياتنا الوطنية التي لا يمكن أن نتخلى عنها، حاضر قطاع غزة هو ذاته حاضر الضفة بما فيها القدس

وعلقت حركة حركة فتح على نفس الحدث فقالت: اقتحام جيش الاحتلال لمستشفى الشفاء  جريمة حرب علنية ونحمله المسؤولية الكاملة عن أرواح المرضى والجرحى والطواقم الطبية والنازحين المدنيين من النساء والأطفال. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الاقتحام واعتبرته انتهاك،ا صارخًا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي واتفاقات جنيف، وطالبت بالتدخل الدولي العاجل لحماية المدنيين هناك.

الشارع الصهيوني

طالب زعيم المعارضة في دولة الاحتلال “يائير لابيد”، “نتنياهو” بضرورة ترك منصبه ليقوم رئيس وزراء آخر من حزبه بالاستمرار بمنصبه، وأن ذلك لا يحتاج إجراء انتخابات الآن. وقد تحركت أصوات عدة في ذات الاتجاه، وحملته مسؤولية الفشل الذي تعرض له الكيان الصهيوني في هذه الحرب، كما حملوه المسؤولية عن حياة الأسرى وموت الضحايا

لكن أصواتًا أخرى خرجت تقر بضرورة تركه منصبه لكن بعد انتهاء الحرب، لما رأوا أنه من غير المناسب اتخاذ مثل هذا الإجراء بينما يعيشون في حالة حرب، وهو الأمر الذي بدأ الخلاف فيه بتنامى.

وذلك في الوقت الذي كان يباهي في رئيس وزراء الاحتلال بعمليته العسكرية، وأنه لن يوقف الحرب قبل القضاء على حماس نهائيا، معددا إنجازاته في الحرب، التي جاءت كلها في اقتحام غزة ودخول ضواحيها واقتحام مجمع الشفاء الطبي

الموقف العالمي والعربي

أدانت وزارة الخارجية الأردنية اقتحام مستشفى الشفاء في غزة وحملت “إسرائيل” مسؤولية سلامة المدنيين والطواقم الطبية العاملة فيه.

وقالت هيئة علماء المسلمين في بيان مقتضب تعليقها على اقتحام مستشفى الشفاء: “العدو الصهيوني وأمريكا التي تسانده دولٌ إرهابيّة مجرمة ولكن أين هي الدول العربيّة الإسلاميّة من ‏هذا الإجرام الذي يملأ الشاشات؟! إنّ الصمت ‏على هذه الجريمة من الدول العربيّة والإسلامية شراكة في الجريمة، وإغلاق معبر رفح في وجه أبناء شعبنا ومنع وصول المساعدات جريمة، ‏واستمرار التطبيع والعلاقات مع هذا العدو المجرم شراكة في الجريمة”.

وخرجت مظاهرة حاشدة في الإردن، وأعلن نشطاء الدخول في اعتصام سلمي مفتوح أمام سفارة الكيان الصهيوني، وأعلنت المبادرة الأردنية “طوفان الأردن لنصرة غزة” الدخول في اعتصام سلمي مفتوح في العاصمة عمان يبدأ اليوم حتى وقف العدوان على غزة، وذلك في إطار تصعيد الموقف الرسمي الأردني ضد الاحتلال ولدفع جميع الأطراف لوقف العدوان على غزة.

اعتبر “سيريل رامافوزا”- رئيس جنوب إفريقيا- أن غزة تحولت لمعسكر اعتقال تجري فيه جرائم إبادة جماعية، وأعلن أن تقدم ضد “إسرائيل” بطلب لإحالتها للمحكمة الجنائية الدولية بموجب هذه الجرائم، وشدد في تصريحاته أنه لا يتغاضى عن إجراءات حماس لكن يعتقد أن أفعال إسرائيل تستدعي التحقيق. ودعى رئيس الوزراء الإسباني “إسرائيل” لوقف القتل الأعمى للفلسطينيين في غزة

وقال “إردوغان” في كلمة له اليوم- الأربعاء- أمام البرلمان: “أقولها الآن وأنا مستريح، إسرائيل دولة إرهابية”. وتابع معللا ذلك الوصف: بأن دولة الاحتلال ترتكب جرائم حرب وتنتهك القانون الدولي في غزة. و أكد على ثباته على رفض توصيف حماس بالإرهاب فقال: لن نتردد بسبب انزعاج أحدهم من التصريح بأن أفراد حماس مقاومون يسعون إلى حماية وطنهم وأرواحهم. ووجه دعوة للاحتلال للكشف عن حقيقة امتلاكه لأسلحة نووية، وقال: إن نتنياهو لابد راحل عن منصبه. وتوعد بمواصلة خطة مزدوجة “لعزل إسرائيل في الساحة الدولية، بينما توفر كافة أشكال الدعم الإنساني لفلسطين”، مؤكدا اتخاذ إجراءات لمحاكمة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي ارتكبوها في حق شعب غزة.

وحيت حركة حماس حكومة “بليز” في إمريكا الوسطى على تعليق علاقاتها مع الاحتلال، رفضًا لعدوان الاحتلال ومجازره ضد الأطفال والمدنيين، وانتهاكه لكافة الأعراف والمواثيق الدولية.

يأتي هذا بينما تواصلت المظاهرات المنددة بأفعال الاحتلال، فحاول متظاهرون اقتحام السفارة الأمريكية في الفلبين، كما استمر فنلنديون للأسبوع الثاني على التوالي في الاعتصام أمام سفارة الاحتلال في العاصمة الفنلندية “هلسنكي” دعما لفلسطين وللمطالبة بوقف العدوان على غزة، وصرخ ناشط فنلندي في وجه رئيس الوزراء الفنلندي اليميني المتطرف فقال: كيف شعورك بعد القتل الجماعي؟ ٣٧٠ مليون يورو لإسرائيل؟ هل تعلم أنهم قتلوا ٤ آلاف طفل حتى الآن؟

وخرجت مظاهرة في العاصمة الأمريكية واشنطن أمام مقر حملة جمع التبرعات لإسرائيل مطالبة بوقف إطلاق النار، وقد اعتدت الشرطة الأمريكية على المتظاهرين واعتقلت بعضًا منهم، وأغلق متظاهرون مدخل مقر الحزب الديمقراطي هناك مطالبين بوقف إطلاق النار، ونظمت وقفة تضامنية مع غزة أمام مقر السفارة الأمريكية في أنقرة، كما خرج طوفان بشري أمام البرلمان البريطاني للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.

ونشرت شبكة قدس الإخبارية خريطة تبين الفرق بين الانتشار الواسع للمظاهرات الداعمة لفلسطين مقابل تلك الداعمة للاحتلال، وعلى الرغم من أن الخريطة تظهر تضاؤل التأييد الشعبي للكيان الصهيوني وأفعاله، فهي تعني أنه مازال للاحتلال مؤيدين في الحركة الشعبية في ظل مجازره ودمويته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى