تقارير و تحقيقات

استقالات ورد متهور.. دعم بايدن لإسرائيل يضرب استقرار البيت الأبيض

منذ بداية الحرب على غزة وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني والتي راح ضحيتها أكثر من 35 ألف شهيد، ارفعت وتيرة استقالات الإدارة الأميركية والانزعاج الداخلي بسبب سياسة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه إسرائيل.

وسجلت وزارة الخارجية الأميركية، النصيب الأكبر بعدد الاستقالات في إدارة الرئيس جو بايدن، كما وقع أكثر من 1000 مسؤول، في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، التابعة للخارجية الأميركية، على رسالة مفتوحة تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في نوفمبر 2023.

مسؤول رفيع

في 18 أكتوبر 2023؛ قدم جوش بول المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية استقالته من منصبه، وقال إنه لا يستطيع دعم المزيد من المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، ووصف رد الإدارة الأميركية بأنه “رد فعل متهور” قائم على “الإفلاس الفكري”.

وفي منشور كتبه بول عبر موقع لينكد “خلال 11 عاما قدمت تنازلات أخلاقية أكثر مما أتذكر، سأغادر اليوم لأنني أعتقد أنه في مسارنا الحالي في ما يتعلق بتزويد إسرائيل المستمر بالأسلحة الفتاكة وصلت إلى نهاية هذه الصفقة، لا يستطيع قبول الاستمرار في وظيفة تسهم في مقتل مدنيين فلسطينيين”.

وبحسب واشنطن بوست؛ كان بول مديرا للشؤون العامة والكونغرس في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية، والذي يتعامل مع عمليات نقل الأسلحة، وسبق له أن عمل في العراق وفي فلسطين في مجال التطوير المؤسسي وحوكمة قطاع الأمن، وعمل في شبابه بمجلس النواب ضمن فريق ستيف إسرائيل النائب الديمقراطي من ولاية نيويورك.

مسؤولة حقوق الإنسان

وفي 27 مارس 2024؛ أعلنت صحيفة واشنطن بوست أن مسؤولة الشؤون الخارجية في مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل بوزارة الخارجية أنيل شيلين، استقالت بعد عام من خدمتها لأنها خلصت إلى أنه لا جدوى من محاولة تعزيز حقوق الإنسان بالشرق الأوسط طالما تواصل واشنطن إرسال الأسلحة إلى إسرائيل.

وقالت شيلين:” استقيل من منصبي في وزارة الخارجية لأنني لا أستطيع أن أخدم إدارة تسمح بهذه المجازر التي ترتكبها إسرائيل”.

ونقلت الصحيفة عن شيلين قولها إنها لم تتمكن من القيام بعملها بالدفاع عن حقوق الإنسان في الخارجية الأميركية خلال مدة عملها، واضافت شيلين إلى أن “محاولة الدفاع عن حقوق الإنسان صارت مستحيلة” مع استمرار دعم الولايات المتحدة لإسرائيل بالعتاد العسكري رغم الخسائر المدنية الكبيرة بقطاع غزة.

المتحدثة العربية

في 4 مايو 2024؛ أعلنت هالة هاريت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية استقالتها من منصبها احتجاجا على سياسة إدارة بايدن تجاه الحرب في غزة

وهاريت أمضت حياتها المهنية في وزارة الخارجية الأمريكية، بعد أن انضمت إلى الوزارة في 2006، وعملت في واحدة من أصعب المناطق، اليمن، في مهمتها الأولى، واستمرت في أداء عملها في هونغ كونغ، وقطر وباكستان، وجنوب إفريقيا.

أصبحت هاريت المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأمريكية منذ نحو عام ونصف فقط.

وقالت هاريت في منشور على منصة “لينكد إن”: “قدمت استقالتي في أبريل 2024، بعد 18 عاما من الخدمة المتميزة، وذلك اعتراضا على سياسة الولايات المتحدة تجاه غزة”.

أمريكي فلسطيني

وفي 3 يناير 2024؛ أعلن المستشار في وزارة التعليم الأمريكية طارق حبش استقالته من منصبه الذي عينه فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن، احتجاجًا على سياسات الإدارة الأمريكية الداعمة لإسرائيل.

وفي رسالة وجهها إلى وزير التعليم الأمريكي، ميغيل كاردونا، كتب حبش يقول: “لا يمكنني البقاء صامتًا بينما تغض هذه الإدارة الطرف عن الفظائع المرتكبة ضد الفلسطينيين الأبرياء”.

الموظفة اليهودية

وفي 15 مايو 2024؛ أعلنت ليلى غرينبير كول المساعدة الخاصة لرئيس الأركان في وزارة الداخلية الأمريكية استقالتها العلنية احتجاجًا على سياسات الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه العدوان على غزة.

وقالت كول:” حتى وقت كتابة هذه السطور، قتلت إسرائيل أكثر من 35 ألف شخص في غزة، بينهم 15 ألف طفل. الجيش الإسرائيلي قصف البنية التحتية الطبية، وحاصر مستشفى، وترك وراءه مقابر جماعية، دمر كل جامعات غزة، واستهدف الصحفيين وعمال الإغاثة، وارتكب العديد من الجرائم”.

وذكرت وكالة “أسوشييتد برس” أن كول هي الموظفة الخامسة على الأقل في الإدارات العليا أو المتوسطة التي تعلن استقالتها علانية احتجاجاً على الدعم العسكري والدبلوماسي الذي تقدمه إدارة بايدن للعدوان على غزة منذ أكثر من 7 أشهر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى