محافظات

“القوافل الثقافية”.. سلاح أسيوط لمواجهة الثأر والإرهاب ونشر الوعي

أسيوط ـ محمود عجمى

منذ أن تم تعيين ضياء مكاوى في منصب المدير العام لفرع الثقافة في أسيوط، شهدت المناطق الثقافية نشاطًا متزايدًا، بالإضافة إلى تأسيس وافتتاح العديد من قصور الثقافة في المراكز التي كانت صعبة الوصول إليها بسبب الخصومات الثأرية أو بسبب قربها من الظهير الصحراوي.

تلعب المواقع الثقافية في جميع أنحاء محافظة أسيوط دورًا هامًا في الوصول إلى الأشخاص البسطاء والأطفال، وذلك لنقل المفاهيم الصحيحة ونشر الثقافة المستدامة لهم، بالإضافة إلى مناقشة مشاكلهم والبحث عن حلول لها. “اليوم” التقى مدير عام فرع الثقافة في أسيوط للتعرف على خطة العمل لتعزيز النشاط الثقافي ومكافحة الأفكار الهدامة في المناطق النائية، وإليكم نص الحوار:

فى البداية حدثنا عن طبيعة العمل الثقافى بمحافظة أسيوط؟

فرع ثقافة أسيوط يسعى إلى تنمية المجتمع الصعيدى واحتواء جميع المواهب الأدبية والفنية بالمحافظة، لأنه الجهة الوحيدة المنوط بها احتواء المواهب وصقلها ومراعاتها لأنه من الممكن أن يتجه الشباب إلى اتجاه آخر يكون له أثر سلبى عليه وعلى المجتمع.

نريد أن نعرف كم عدد المواقع الثقافية بمراكز المحافظة؟

هناك 25 موقعًا ثقافية تتنوع بين قصور ثقافة وبيوت الثقافة ومكتبات الطفل والشباب موزعة على مستوى المحافظة، ونسعى إلى زيادة أعدادها وتجهيزها لتكون منارة ثقافية وتنويرية تخاطب الأطفال والشباب ونستطيع من خلالها محاربة الأفكار المتطرفة والقضاء على عادة الخصومات الثأرية.

ما هى خطتكم فى تطوير وإنشاء المواقع الثقافية بالمحافظة؟

بالفعل بدأنا فى الآونة الأخيرة تحويل بعض المواقع الثقافية من العمل داخل شقق سكنية إلى إنشاء مواقع ثقافة وتم افتتاح ولأول مرة قصر ثقافة مركز البدارى الذى يعد من أشهر المراكز التى توجد به خصومات ثأرية، بالإضافة إلى بدء إنشاء قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر بمسقط رأسه بقرية بنى مر بالفتح، بتكلفة تصل إلى 11 مليون جنيه يضم مسرح قاعات ومكتبة عامة ومكتبة طفل ونادى تكنولوجيا وقاعات أنشطة ومسرح صيفى.

كما سيتم افتتاح بيت ثقافة قرية بنى عديات بمركز منفلوط وتشغيل بيت ثقافة قرية الشامية وهى إحدى القرية التى يوجد بها خصومات ثأرية حيث إنه أنشئ منذ 2010 ولم يتم تشغيله حتى الآن.

هل تواجهون مشاكل أو معوقات لعمل قصور الثقافة بأسيوط؟

التحديات التى تواجهنا هى إنشاء مواقع ثقافية جديدة فى الأماكن البعيدة، خاصة فى الظهير الصحراوي، وأيضًا ضعف الإمكانيات المادية، فعمل قصور الثقافة يحتاج لميزانية مالية كبيرة لتسيير قوافل فنية أو ثقافية وإقامة العروض والمهرجانات الثقافية .

وهل الـ25 موقعًا كافية لنشر الثقافة على مستوى المحافظة؟

بالتأكيد العدد غير كافٍ لنشر الثقافة على مستوى المحافظة، ونسعى إلى زيادة أعدادها عن طريق إنشاء مواقع ثقافية كما نقوم بنشر الأنشطة الثقافية بالقرى والمدن لنشر الوعى الثقافى على مستوى المحافظة .

نريد أن نعرف أهم القضايا التى تستهدفها القوافل الثقافية بأسيوط؟

أطلقنا نشاطا ثقافيا “أسيوط فكر بلا تطرف” بمراكز أبوتيج والبدارى وأسيوط، وذلك لمواجهة أفكار الإرهاب والتطرف، بالتعاون مع إدارة الوعظ والإرشاد بالأزهر الشريف، كما تم تنظيم 24 فاعلية لمواجهة الفكر داخل المقاهى، عن طريق تسير قوافل دينية وأدبية وفنية إلى أمكان تواجد المواطنين فى المقاهي، كما تم إطلاق الجزء الثانى من المبادرة فى افتتاح مؤتمر ثقافة القرية، بالإضافة إلى إطلاق مشروع تنمية الجنوب فى قرى المحافظة ولأول مرة يصل العمل الثقافى فى ذات الظهير فى مركز البدارى وتم تقديم العروض الفنية والموسيقية واكتشاف المواهب والتواصل معهم.

أسيوط مشهورة بانتشار الخصومات الثأرية كيف تواجهون ذلك؟

استطعنا بالتعاون مع مديريات الأوقاف والشباب والرياضة والتربية والتعليم والأزهر الشريف، فى تنظيم العديد من الندوات الثقافية التى تدعو الأهالى إلى التسامح والعقلانية والبعد عن التطرف والإرهاب والتخلى عن عادة الثأر والحد منها، كما تم افتتاح قصر ثقافة البدارى فى أشهر المراكز التى توجد بها خصومات ثأرية لتكون نواة النشاط الثقافى وتوعية المواطنين وأيضًا سيتم افتتاح قصر ثقافة الشامية وهى قرية مشهور عنها بانتشار الثأر بين العائلات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى