قطعة من الجنة.. تعرف على أسرار الحجر الأسود؟
محمد الطوخى
الحجر الأسود هو حجر بيضاوى الشكل ، أسود اللونِ مائلٌ إلى الحمرة ، وقطره 30 سم ، يوجد في الركن الجنوبي الشرقي للكعبة من الخارج ، ويرتفع عن الأرض مترًا ونصف المتر ، وهو محاط بإطار من الفضة الخالصة صونًا له ، وقد ورد أنه في بداية أمره كان أبيض ناصع البياض ، فعن ابْن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ : « نَزَلَ الحَجَرُ الأَسْوَدُ مِنَ الجَنَّةِ ، وَهُوَ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، فَسَوَّدَتْهُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ»
والحجر الأسود هو نقطة بداية الطواف ومنتهاه ، ويسن استلام الطائف له – أي لمسه باليد ، وتقبيله عند المرور به ، فإن لم يستطع استلامه بيده وتقبيله ، أو استلامه بشيء معه وتقبيل ذلك الشيء ، أشار إليه بيده وسمى وكبَّر قائلًا : باسم الله والله أكبر.
وقد رُوي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقبل الحجر الأسود ويقول: « لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ حَجَرٌ ، وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ».
أما عن فضل استلامه ومسحه ، فإنه يحط الذنوب والخطايا كما يتحات ورق الشجر، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: « إِنَّ مَسْحَ الرُّكْنِ الْيَمَانِي وَالرُّكْنِ الْأَسْوَدِ يَحُطُّ الْخَطَايَا حَطًّا »
وقَالَ ﷺ: « لَيَأْتِيَنَّ هَذَا الْحَجَرُ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَهُ عَيْنَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا ، وَلِسَانٌ يَنْطِقُ بِهِ، يَشْهَدُ عَلَى مَنْ يَسْتَلِمُهُ بِحَقٍّ»