مقالات

الإعلامية هيام أحمد تكتب| اطمئن

اطمأن ، الطمأنينة لغة الثقة وعدم القلق و الحزن وطمأنينة النفس راحتها وسكونها وثباتها في الحياة الطمأنينة أهم من السعادة لأن السعادة ترتبط بالمسرات،الطمأنينة ترتبط بالقناعات والسلوكيات،السعادة مؤقتة والطمأنينة دائمة،لمن يبحث عنها الطمأنينة هي الحياة الحقيقة السعيدة، وغياب الرضا هو طمأنينة مهدرة ، للاشخاص لتفقدهم لذة الحياة،ولكن الكون وفير لايغيب شئ إلا ليحضر لك آخر،من العادي ان تمر بمرحلة ما، تفتقد ذاتك، ولكن لا تجعل اطمئنان قلبك مشروط بتحقيق هدف او حل مشكلة، كما أن اطمئنان النفس الداخلية لا يعود بالفائدة على الشخص نفسه وحسب: بل على كل من حوله أيضاً،والمطمئن يسعى على الدوام، الاطمئنان الحقيقي هو علاج سحري لكل اضطرابات النفس والجسد والواقع، (أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)لهذا السبب عليك أن تظل ممتن ومركز وخاشع لله طوال رحلتك في الحياة ، يستطيع أن يشعر الإنسان بالطمأنينة إلا إذا كان قلبه معلقاً بخالقه،فعندما يكون قلب الإنسان مرتبطا بخالقه ،سيمتلئ قلبه بالطمأنينة الكبيرة؛ لأن الله مطلع على ما في قلبه، ويعلم أنه التجأ إليه طالباً منه العون ومساعدته على تجاوز المحنة التي يمر بها لا تعط فرصة لاختراق اطمئنانك مهما كان ما تقرره ، دع قلبك يرشدك وإيمانك يقودك، القلب لا يطمئن إلا بالإيمان واليقين، ولا سبيل إلى حصول الإيمان واليقين إلا من القرآن والذكر. ان تهتز ولكن مايطمئن انك لن تنطفئ ابدأ فانت روح والروح نور من ربها فمن يطفئها! إن ما انطفئ بداخلك هو الخوف واعتقدت انك لا تخف ولكن الصبر ،حاجة عظيمة جداً، إنك تصبر علي إبتلاء لا تعرف سببه أو حله, تصبر علي مرض علي شخص علي رزق ، فكرة الصبر نفسها فيها إختبار للنفس صعب جداً لهذا السبب ، ربنا سبحانه وتعالى قال :وبشر الصابرين ، عبادة جبر الخواطر والصدقة لها أثر عظيم في نفوس أصحاب القلوب المنكسرة والمهموم ، وهي سبب لسعادة وراحة لمن يحرص عليها ،فاللهم صبرنا صبرنا علي همومنا وأرزقنا بفرحة تريح قلوبنا, وأرضنا بكل جميلٍ يشبهنا لنطمئن ،واهدى قلوبنا، وسكن مواجعنا، وتلطف بأمرنا إن الله جميل لا يهديك الا الي الجمال فأطمئن، ولا تحزن إن الله معانا …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى