أظهرت دراسة سويدية حديثة أن حشرة القراد يمكن أن تنشط في الشتاء أيضاً وأن الثلوج والطقس البارد لا يمنعها من الاختباء في الحيوانات.
وقال الباحث والأستاذ في الحياة البرية بيتر شيلاندر “تحتاج الرعاية الصحية إلى معرفة أن القراد ينشط حتى في فصل الشتاء. لا يمكن تجاهل الأمراض التي تنقلها الحشرة باعتبار الفصل الشتاء”.
وكان يُعتقد بأن القراد الموجود في السويد يمكن أن يكون نشطاً عادة حتى درجة حرارة حوالي خمس درجات. غير أن الدراسة التي أعدتها الجامعة السويدية للعلوم الزراعية كشفت أن هذه الحشرات يمكن أن تكون نشطة في درجات حرارة أقل من ذلك.
وأضاف شيلاندر “وجدنا أن حشرات القراد يمكن أن تنشط عند درجة الصفر أو حتى الناقص”. وتابع “لا يعيش القراد مباشرة في درجات الحرارة المنخفضة هذه، لكن يمكن أن يكون على الحيوانات المضيفة عندما يكون الجو بارداً جداً في الخارج”.
وجرت الدراسة خلال ثلاثة فصول شتاء في موقعين بالسويد، حيث قام الباحثون بالإمساك بغزلان وإزالة أي قراد منها قبل إطلاقها في العراء. وبعد عدة أسابيع تمت إعادة فحص الغزلان نفسها بحثاً عن القراد.
وقال شيلاندر “رأينا أن نصف الغزلان كان عليها حشرات قراد جديدة. أجرينا القياسات خلال عدد من فصول الشتاء التي شهدت هطول أمطار وثلوج، ويبدو أن عمق الثلج لم يكن له تأثير على عدد القراد”.
وأضاف “يجب أن تأخذ الرعاية الصحية في الاعتبار أن الناس يمكن أن يعانوا من الأمراض التي ينقلها القراد حتى في فصل الشتاء”.
