رفعت الصين الحظر المفروض على سفر المجموعات السياحية إلى عدد كبير من الدول بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان، وهو ما يعتبر بمثابة تخفيف كبير لقيود السفر وهو ما سيدعم سوق السياحة العالمية.
استئناف الرحلات الجماعية سيبدأ تطبيقه على الفور اليوم الخميس، بحسب بيان صادر عن وزارة الثقافة والسياحة، التي قالت إن هذا التيسير سيسري على جميع وكالات السفر والمنصات عبر الإنترنت في جميع أنحاء البلاد.
ومن المتوقع أن تسرع هذه الخطوة انتعاش صناعة السياحة العالمية، التي كانت بطيئة بسبب بطء تعافي سعة الطيران من وإلى الصين، التي تعتبر أحد أكبر مصادر السياح قبل كوفيد-19. كما أدى تباطؤ النمو الاقتصادي إلى إعاقة ارتفاع عدد الزوار الأجانب إذ يفضل العديد من الصينيين البقاء في بلدهم.
حركة المسافرين جواً تعود إلى 70% من سعتها القصوى في الصين
من المحتمل أن تكون اليابان من أكبر المستفيدين. ففي 2019، شكَّل السياح الصينيون حوالي ثلث الزوار الدوليين لليابان، وأنفقوا أكثر من 12 مليار دولار في البلاد -وهو الأعلى بين جميع الأسواق الخارجية- وفق بيانات منظمة السياحة الوطنية اليابانية. وفي النصف الأول من العام الحالي، بلغ عدد المسافرين الصينيين إلى اليابان 13% فقط من مستويات ما قبل الوباء.
تجدر الإشارة إلى أن انتعاش سوق الطيران الدولي في الصين كان بطيء أيضاً. ففي يوليو، لا تزال سعة الرحلات الخارجية للبلاد حوالي نصف مستويات 2019، بينما تجاوزت سعة الرحلات الداخلية مستويات ما قبل الوباء، وفقاً لبيانات من منصة التتبع “سيريوم” (Cirium).
ومنذ إعادة فتح الصين اقتصادها في بداية العام الحالي، بعد ثلاث سنوات من قيود “صفر كوفيد”، استأنفت البلاد سفر المجموعات السياحية إلى عشرات البلدان في جميع أنحاء آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا الجنوبية. لكن استمر الحظر إلى دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وكوريا الجنوبية واليابان حتى الآن وسط التوترات الجيوسياسية.
