تقارير و تحقيقات

خبراء: الختان عادة إفريقية.. وأضرارها على الإناث لا تحصى

كتبت- آية جمال وأمل الطاهر:

على الرغم من الجهود البذولة من قبل المنظمات الحكومية وغيرها للقضاء على ظاهرة ختان الإناث، إلا أنها لازالت منتشرة في المجتمع، وتعمل عديد المنظمات على تسليط الضوء في هذا الشأن للحد من الظاهرة.

رجال الدين والأطباء والخبراء والمتخصصون يلعبون دورا كبيرا في مكافحة جريمة ختان الإناث، كما صنفها الفانون، لما لها من أضرار جسدية ونفسية على صحة الأنثى.

في البداية يقول الشيخ عبد العاطي مدير عام أوقاف بندر سوهاج، بأن الختان ليس من السنه كما يعتقد البعض فإن البلد الذي نزل فيها الوحي والقران لا يوجد فيها ختان، كما أنه لم يرد نص عن الختان وكل ما ورد فيه أدلة ضعيفة، مستنداً فى ذلك على الشيخ محمد طنطاوي شيخ الأزهر وسيد سابق أستاذ الفقه.

وأكد أنها عادة إفريقية وليست فرعونية وصب،غت بصبغة الدين حتي تنال قبول عند الناس اعتقاداً منهم أن هذا الأمر تهذيب للبنت فالتركيز علي ذلك في العقل وليس في العضو وعلي التربية السليمة ، كما أنه اتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه لا ضرر ولا ضرار.

الدكتور إسلام صابر أخصائي النساء والتوليد، أوضح هو الآخر خطورة الختان للفتيات مؤكدًا بأنه تشويه للأعضاء التناسلية الخارجية للانثي ، والذي يتسبب في حدوث صدمة نفسية ويتسبب ذلك في الضعف والخوف من العلاقة الزوجية عند الفتاة مع البرود الجنسي لبعض الفتيات ونقص الاحساس بالمتعة مع افتقاد الاشباع الجنسي لقطع البظر والذي يمثل أهمية شديدة في إثارة الفتاة و مع خطورة فقد الفتاه الرغبة الجنسية مع زوجها مما يؤثر علي قدرة الرجل علي الجماع إذا شعر بعدم رغبتها الجنسية.

وفي سياق متصل قال الدكتور خالد كاظم أبو دوح أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة سوهاج ، بأن تعتبر ممارسة الختان من الممارسات التي كانت منتشرة في سياقات اجتماعية عديدة، وكانت مقبولة اجتماعية في ظل الوعى الاجتماعي المحدود بمخاطرها، وفي بعض الفترات كانت البنية الثقافية والاجتماعية تبررها على نطاق واسع.

وأستكمل أبو دوح حديثه بأن الكشف عن مخاطر الختان وتداعياته النفسية والجسدية السلبية، ومع جهود العديد من المؤسسات الحكومية والمدنية بالتوعية بكل هذه المخاطر، بدأ الكثير من الأفراد التخلى عن هذه الممارسة، خاصة مع تزايد مساحات الوعى الاجتماعي بها.

وأشار بأن هذه الممارسة ارتبطت بالعديد من المخاطر البدنية والجسدية حيث إنها أدت العديد من التهديدات للحالة الجسدية والصحية لعدد من الفتيات ،وقد أودت بحياة بعضهن فكانت تهديد مباشر لحياتهن.

وأكد “أبو دوح” أن التأثيرات النفسية التي تصيب الفتيات في سن صغيرة، ولذلك كانت هذه الممارسة عبارة عن شكل من أشكال العنف ضد الفتيات الصغيرات، وتترك هذه الممارسة تأثيرات نفسية خطيرة تستمر لفترات طويلة مع الفتيات.

بينما قالت الدكتورة سحر وهبي، مقرر المجلس القومي للمرأة عن جهود فرع المجلس للتخلص من تلك العادة الفرعونيه بالمزيد من إصدار القوانين التي تجرم تلك العاده وتكثيف حملات التوعيه بالقري والأماكن النائية لإقناع المواطنين بالاقلاع عن تلك العادة السيئة.

جهود مؤسسات سوهاج للحد من ختان الإناث

تلعب مديرية الصحة بسوهاج جانبا مهما لتجريم ظاهرة ختان الإناث بالقيام بالدور التوعوي في هذا الشأن حيث تنظم شهريا عشرات الندوات التوعوية بالقري والنجوع والاماكن الاكثر احتياجات لمثل هذه الندوات التوعوية والتثقيفية

وتعرض من خلال تلك الندوات الأضرار والأثار السلبية التي تلحق بالفتاة وتلازمها طوال حياتها وتؤثر بصورة كبيرة علي حياتها وتستعين المديرية برجال الدين و الأطباء المتخصصين و قادة الرأي وعرض لبعض التجارب السابقة و ما ترتب عليه من اضرار جسيمة لها ، وتؤثر تلك الندوات ايجابيا علي وعي المواطنين و تفتح الافاق لديهم لمعرفة ما يترتب من تلك العادة السيئة علي حياة الفتاة ، كما تقوم تلك الندوات بتغيير المفاهيم المغلوطة و المتوارثة لدي الأهالي .

كما أنه تم عقد 8 دورات تدريبية في شهر أغسطس وأول سبتمير ، ودورة أخري بدأت من يوم 22 أكتوبر الشهر الماضي ، وانتهت أمس مع تدريب أطباء وتمريض و رائدات علي مناهضة الختان في ندوات توعية شبه أسبوعية.

وكان للمركز الإعلامي بسوهاج نصيب في إلقاء الضوء على قضية الختان فنفذ مركز إعلام سوهاج تحت إشراف الدكتور عدنان بدوي مدير عام إعلام جنوب الصعيد ، بالتعاون مع فرع المجلس القومي للمرأة بسوهاج ندوات وورش عمل حول أهم الممارسات الضاره ضد المرأة والتي يأتي في مقدمتها ختان الإناث ، حيث شارك في الورشة ممثلين عن أربع وثلاثين جمعية أهليه وخمسين من الأخصائيات بمجال التعليم والتنميه.

ومن الجهات التي أولت اهتماما كبيرا لمحاربة ظاهرة ختان الإناث جمعية الطفولة والتنمية بأسيوط بالتعاون مع جمعية صحبة الخير بسوهاج من خلال عقد الدورات التوعوية لمحاربة تلك الظاهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى