تقارير و تحقيقاتعرب وعالم

المساعدات الإغاثية تدخل شمال غزة وسط جهود الأهالي لإعادة الحياة

أسفرت جهود إدخال المساعدات اليوم- الأحد- عن إدخال ١٠٠ شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى مدينة غزة والشمال، وتحتوي الشاحنات على مواد غدائية وإغاثية، وماء وحليب أطفال وأغطية، وقد أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن متطوعيه استقبلوا الشاحنات لتوزيع المساعدات على المواطنين الصامدين في قطاع غزة.

لكن حجم المساعدات مازالت لا تغطي احتياجات الشمال، الذي ينذر بمأساة إنسانية، حيث استغاث عضو في لجنة الطوارئ ببلدية غزة قائلًا: إذا لم يدخل الوقود اليوم أو غد، سيكون هذا تهديداً للحياة في مدينة غزة، وقال المدير العام لوزارة الصحة بغزة لقناة الجزيرة: كميات الوقود والمساعدات الطبية التي دخلت القطاع محدودة خصوصا في شمال غزة، وأولوياتنا إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية لا سيما مثبتات العظام.

ورصدت وسائل إعلام فلسطينية المواطنين الفلسطينيين يصطفون في الشارع، في محاولة للحصول على مياه الشرب في رفح، ورصدت صفوف أخرى من أمام محطة وقود في رفح، بعد دخول كميات قليلة منه، عقب أسابيع من الحصار منذ بداية الحرب الإسرائيلية التي طالت كل مناحي الحياة.

وفي ذات السياق، أعلن مدير وزارة الصحة في غزة- للجزيرة مباشر- مواصلة الجهود لإعادة تشغيل بعض الخدمات الصحية التي يحتاجها القطاع خاصة في الشمال، فقال: نسابق الزمن لإعادة تشغيل مركز “نورة الكعبي” لعلاج مرضى الكلى في شمال قطاع غزة، وشدد على ضرورة إعادة تشغيل مستشفى الشفاء والمستشفى الإندونيسي والسماح برجوع الأطباء لمشافي الشمال، وقال: إن الاحتلال يصر على عدم تشغيل مشافي الشمال وقطع الوقود عنها من أجل فرض خطة التهجير المرفوضة. وقد رصدت شبكة “قدس” الإخبارية عمل مجموعات تطوعية بإشراف وزارة الصحة بغزة على تنظيف مجمع الشفاء الطبي لإعادة تشغيل بعض المرافق، خاصة قسم غسيل الكلى.

ودعت الجبهة الشعبية الأمم المتحدة ومؤسساتها لإمداد مستشفيات غزة بما تحتاجه من مواد طبية ووقود، والكف فوراً عن تعاونها وتساوقها مع مخططات الاحتلال لتهجير فلسطيني غزة، مؤكدة على ضرورة محاسبة مسؤولي المؤسسات الدولية الذين تورطوا ولا زالوا في خطط الاحتلال للإبادة والتهجير، وفي مقدمتهم منظمة الصليب الأحمر التي ساهمت بقصد أو بدون قصد في اعتقال الاحتلال مجموعة من الأطباء وموظفي الصحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى