غير مصنف

إسلام الغزولي: مؤتمر “قادة المجتمع” يأتي في ضوء الإستراتيجيات الوطنية لحقوق الإنسان في دولنا العربية

صرح المستشار إسلام الغزولي، رئيس الهيئة الاستشارية للمركز العربي الأوروبي لحقوق الانسان والقانون الدولي ورئيس مؤتمر قادة المجتمع في دورته الثالثة – دبي ٢٠٢١ موضحًا أن انعقاد المؤتمر الدولي لقادة المجتمع محوره الأساسي هو زيادة الوعي والإدراك بأهمية تعزيز ثقافة العمل التطوعي من خلال تكريم عدد من قادة المجتمع الذين اسهموا بانشطاتهم الخدمية التطوعية مجتمعاتهم.

وقال الغزولي خلال برنامج سبعة علي سبعة مع الاعلامي عبدالعزيز المختار علي قناة الفجيرة الاماراتية، إنه من اللازم أن أبدأ بأسلوب مغاير بعض الشيء، فالأسبوع الماضي، أطلقت جمهورية مصر العربية الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وقد تناولت حقوق الإنسان بمفهومها الحقيقي، موضحا أنه ومنذ فترة تم اختزال حقوق الإنسان في الحقوق السياسية، وحق التعبير دون أي مراعاة للحقوق الأساسية للمواطن، كالحق في المسكن الملائم، وتوفير الغذاء والدواء، وحق البيئة الآمنة، والحق في العمل، حتى الحق في المعتقد بمفهومه الحقيقي، وهذا كله يعد تغيرًا هامًا بعد الأحداث التي مرت بها بلادنا، واستغلتها بعض الدول والجهات للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وتابع : الآن نحن في وضع جديد، وحالة جديدة، ونعيد تصحيح الموقف في المنطقة العربية كلها، والحكومات حاليًا تعمل على خدمة المواطن، والمؤتمر يأتي في ضوء الإستراتيجيات الوطنية لحقوق الإنسان في كل الدول العربية ومنطقتنا، ووجدنا أنه ليس باستطاعة حكومة واحدة أن تلبي كل احتياجات المواطن، ولا بد من تشابك وترابط مع العمل التطوعي والعمل الخيري والعمل الأهلي ومنظمات المجتمع المدني، التي ستكون جزء أًصيل من حالة حقوق الإنسان في البلدان العربية. مضيفًا أنها بيئة متكاملة.. حكومات، وعمل أهلي وتطوعي، وتصبح حقوق الإنسان لخدمة المواطن.
وأكد المستشار إسلام الغزولي ، أن حق الرأي والتعبير هو جزء أصيل؛ لكن الأساسي هو الحقوق الاجتماعية والاقتصادية.
ولفت الغزولي، أن المركز العربي يسعى لتغيير انكفاء منظمات حقوق الإنسان على الرأي والتعبير الذي هو الجزء السياسي، إلى ما هو أوسع نحو العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة، التي يكون فيها الغذاء والدواء متوافرًا، وكذا الأمن والأمان، هذا كله يتم مراعاته اليوم.
وأوضح، رئيس الهيئة الاستشارية للمركز العربي الأوروبي، أن من هذا المنطلق جاءت فكرة المؤتمر، وهي إلزامية تسليط الضوء على قادة المجتمع المدني من المتطوعين، الذين يقودوا المجتمعات المدنية والإنسانية عمومًا في المجالات الاجتماعية والاقتصادية، أو حتى في رفع مستوى الوعي والإدراك، فهذا أيضًا أمر هام جدًا.
مشيرًا إلى أن رفع الوعي والإدراك من أهم القضايا النقاشية في العالم العربي حاليًا، حيث أن رفع الوعي والإدراك لدى المواطن العربي أمر هام جدًا، وهذا هو فحوى المؤتمر الذي سيعقد اليوم الجمعة.
وكشف إسلام الغزولي، عن أجندة المؤتمر وشعاره لهذا العام، قائلًا: إن لدى المؤتمر عدد كبير من الضيوف والشخصيات العامة من كل البلاد العربية، من العراق والسعودية، والإمارات، ومصر، والمغرب، وتونس، ومن كل البلدان العربية تقريبًا يوجد أعضاء مشاركين، وجميعهم قامات عربية أسهمت في بلدانها أو في المنطقة العربية بوجه عام، والساحة الدولية، من خلال العمل التطوعي.
لافتًا أنه اجتماع بقادة الرأي وقادة المجتمع من المتطوعين، والذي يأتي تحت شعار هو: “معًا لعمل اجتماعي يليق بالمواطن العربي”.
ويأتي هذا في إطار إستراتيجية المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان، والذي من المقرر عرضه لإستراتيجية يفترض أن تمتد لسنوات خمس مقبلة، وترتكز على كيفية تصحيح صورة حقوق الإنسان في المجتمع العربي.
وأكد الغزولي أن المؤتمر لن يلتفت إلى الضغوط الدولية التي تهاجم تقريبًا كل البلدان العربية في هذا الشأن، موضحًا أن القائمين على المؤتمر يريدون عرض حالة طبيعية جادة عن حقوق الإنسان التي يستحقها العرب، والتي تنبع من القيم العربية الأصيلة، والتركيز على الحياة الكريمة للمواطن، و القيم الدينية.
وحول أبرز الأسماء المشاركة في المؤتمر الدولي لقادة المجتمع، أعلن، إسلام الغزولي، أنه لا يريد أن ينسى أحدًا، ولكن يشارك في المؤتمر د. عصام شرف، رئيس وزراء مصر الأسبق، ود. طلال أبوغزالة، والشيخ عبدالله السيهاتي، والنائب ثروت سويلم.
وبسؤاله عن سبب انعقاد المؤتمر بدولة الإمارت العربية المتحدة، أجاب الغزولي: دولة الإمارات تتسم بالمبادرات التي تقوم على الحداثة، وهي تركز على القضايا التي من شأنها أن تنشر الوعي وتزيد من إدراك المواطن العربي، وتعمل على ذلك، وقد رأينا إجراءات كثيرة قامت بها دولة الإمارات العربية في هذا الإطار، وهي نموذج يحتذى به في فكرة قبول الآخر، والتعايش، ونشر ثقافة السلام والتسامح، حتى أن لديها وزارة للتسامح، وبالتالي كانت هي أنسب مكان لانطلاق المؤتمر، وهي أثرت فكرة التعايش بين الأطياف المختلفة في العرق والدين واللغة، والهوية، لكن يجمعهم عامل مشترك وهي القيم التي تقوم عليها المجتمع الإماراتي، وبالتالي هذا كان تقدير منا لنحذى حذو دولة الإمارات.

وعن ازمة كورونا قال المستشار إسلام الغزولي، رئيس الهيئة الاستشارية للمركز العربي الأوروبي، إنها كانت فترة صعبة جدًا على العالم كله، فهي أمر جديد على العالم وغريب لم يمر به العالم قبل هذا، وهذا ما يثبت أهمية التطوع في العمل الإنساني، وفكرة الالتزام نحو المجتمع، ونحو بيئتك، وكيف تساعد البيئة المحيطة بك.
وأوضح أنهم قاموا بعدد كبير من المبادرات أهمها “معاك يا وطن”، وكانت من أبرز المبادرات التي قاموا بها، والتي من خلالها قدموا خدمات كبيرة جدًا للمناطق الأكثر تضررًا في المنطقة العربية، كما قاموا بتقديم مساعدات كبيرة جدًا للأطقم الطبية، وفكرة الوعي والإدراك، حيث حاولوا بشكل كبير ومكثف أن يقوموا برفع مستوى الوعي والإدراك حول التباعد الاجتماعي، والاحتفاظ بالإجراءات الاحترازية، وأن سلامة الفرد لا تخصه وحده، وإنما هي جزء من سلامة المجتمع ككل.
مضيفًا أنهم قاموا بالعديد من المبادرات وقدموا الكثير ولا يزالون مستمرين في ذلك خلال الفترة المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى