قررت كتائب القسام اليوم- السبت- تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى لديهم حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع، والالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها.
وكانت الشهادات الواردة حول أحوال تنفيذ إطلاق قد أكدت إخلال الاحتلال ببنود الاتفاق، حيث قالت شقيقة الأسيرة “إسراء جعابيص”: المخابرات الإسرائيلية تحتجز شقيقي منذ ظهر اليوم، والاحتلال يمنع أهالي الأسرى المحررين بالقدس من استقبالهم وحتى ممنوع علينا تقديم الحلوى أو استقبال الناس للتهنئة، نحن نعيش في توتر دائم ولا نعرف ما الذي سيحصل مع إسراء وهل ستخرج اليوم أو لا، وهمّنا اليوم هو كيف نستقبل إسراء لعلاجها.
وقال “قدورة فارس”- رئيس هيئة الأسرى والمحررين: الاتفاق نص على تحرير الأسرى حسب الأقدمية لكن “إسرائيل” لم تلتزم به أمس، وهناك استياء كبير لدى المقاومة الفلسطينية من التلاعب بلوائح الأسرى من قبل الاحتلال.
وأضاف: حتى هذه اللحظة لا نعلم المكان الذي سيخرج منه الأسرى والاستقبال سيكون في بيتونيا وعلق “طاهر النونو”-مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس- على ذلك فقال: عدم التزام الاحتلال بتنفيذ الاتفاق اليوم بإدخال الشاحنات للشمال والتلاعب بقوائم الأسرى كما تم الاتفاق عليه يضع العملية المتبقية بحالة خطر حقيقي وأبلغنا الوسطاء بذلك.
وكانت هيئة الأسرى ونادي الأسير قد قالت- في وقت سابق: إن استقبال الأسيرات والأسرى الأشبال سيكون في ساحة بلدية البيرة، ومن المتوقع أن يكون في ذات الوقت الذي أُفرج فيه عن الأسيرات والأشبال بالأمس.
ورصدت وسائل الإعلام انتشار كبير لقوات الاحتلال عند مدخل سجن “عوفر” غرب رام الله، وأطلقوا النار على الأهالي المتواجدين لاستقبال الأسرى المحررين، ما أدى لإصابة ٤ شباب بالرصاص.
هذا في الوقت الذي ظهر تعلق أسرى الاحتلال بالمقاومين الذين سلموهم للصليب الأحمر لحظة توديعهم بينما يلوح الأسرى للمقاومين من الحافلات وقت التحرك، كما قال موقع “والا” العبري نقلاً عن عائلات أسرى إسرائيليين أفرجت عنهم المقاومة يوم أمس: أنهم لم يتعرضوا لأي اعتداء منذ احتجازهم وتعاملوا معهم في غزة بإنسانية ولم يمروا بقصص الرعب التي كنا نتخيل أنهم يعيشونها.
