تقرير

في ذكرى رحيلها.. عبلة الكحلاوي تستعين بالشعراوي في تفسير رؤية النبي في المنام

في مثل هذا اليوم ولدت الداعية الإسلامية عبلة محمد مرسي عبد اللطيف الكحلاوي، والمعروفة إعلاميا عبلة الكحلاوي، وهي التي عُرفت بتفانيها في العمل الخيري منذ ظهورها الأول.

ولدت في يوم 15 ديسمبر 1948 في الزمالك بالقاهرة، وقد لقبت بألقاب عدة أبرزها “ماما عبلة”، شغلت “الكحلاوي” منصب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية-بنات بجامعة الأزهر، وقد تركت في البرامج الدينية علامة مسجلة باسمها، حيث كان النشاط الدعوي الذي تقوم به أثّر في ملايين من الشباب من الجنسين، لا سيما الجامعيين منهم.

مما جعل للدكتورة عبلة الكحلاوي جماهيرية كبيرة هو أسلوبها المبسط في عرض المعلومة، حيث لم يعرف التعقيد له طريق، فكان آدائها يستقطب الفئات العمرية المختلفة، فهي تعد إحدى كبار الدعاة في الوسط الدعوي النسائي.

ظلت الدكتورة عبلة الكحلاوي بين تأدية وظيفتها في الجامعة، وبين البرامج الدينية والمُحاضرات الدعوية، حنى تقدم بها العمر فلجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعي معتمدة على الكاريزما التي تحظى بها، فضلا عن الجماهيرية الكبيرة التي تتمتع بها.

تحدث عنها وامتدحها الدكتور أحمد عمر هاشم حيث قال:  «هي إحدى السيدات الفُضليات في هيئة التدريس بجامعة الأزهر وعميد كلية البنات ببورسعيد سابقًا وإحدى الداعيات الصالحات إلى الله، نحسبها كذلك أنها كانت من الصالحات القانتات على هدى وبصيرة.

خدمت طالباتها بجامعة الأزهر، فأدت رسالتها على أعظم ما يكون الأداء، وأسهمت في الدعوة الإسلامية بتوجيه النصح للسيدات، ونسأل الله أن يكافئها جزاء ما قدمته».

قامت الدكتورة عبلة الكحلاوي بتأليف عدد من الكتب التي تتناول عددًا من القضايا المختلفة دراسة فقهية مقارنة»، «سلسلة كتب فقه النساء: قضايا المرأة في الحج والعمرة» «مسافر بلا طريق»، «البنوة والأبوة»، «بنوك اللبن: شبهات حول بنوك اللبن»، «الخلع دواء ما لا دواء له.

رؤية النبي في المنام

وكانت عبلة الكحلاوي قد روت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، وذلك بعدما أدت صلاة الفجر، فقالت: رأيت حضرة النبي في منامي وكان يُردد، ياعبلة قُولي لعُمر اوعى تدبح الأسرى»، ولكنها لما استفاقت من نومها عجزت عن تفسير هذه الرؤية، فلم تجد حلا إلا أن تذهب للشيخ محمد متولي الشعراوي، وأخبرها أن عمر الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في المنام هو الدكتور أحمد عمر هاشم، والذي كان آنذاك رئيساً لجامعة الأزهر الشريف، وهي كانت تعمل في الجامعة حينها، وكانت قد واجهته بناء على نصيحة طه أبو كريشة عُضو هيئة كبار العلماء- وأخبرها بوجود كربٍ شديدٍ وأمر خاص مُتعلق بمصائر بعض الأشخاص، والذي استجاب لرسالتها في نهاية الأمر وحل الأمر.

وفاتها

توفت الدكتورة عبلة الكحلاوي 24 يناير 2024، حيث أصيبت بفيروس كورونا، وتم نقلها للمستشفى، ولكن حالتها كانت متأخرة، حيث قالت وزيرة الصحة إن سبب الوفاة هو فيروس كورونا.

وشيعت الجنازة من مسجد الباقيات الصالحات بالهضبة الوسطى بالمقطم، عقب صلاة الظهر، وقد شهدت أعدادا كبيرة، وقد دفنت لي مقابر عائلة الكحلاوي بجوار مسجد الإمام الشافعي.

محمود عرفات

محرر ديسك، محرر في قسم الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى