كتبت- هبة عوض:
أطلقت شركة «OPEN AI» المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي نسخة محدثة من تطبيق المحادثة «CHAT GPT» عقب 4 أشهر من إصدار النسخة الأولي، في محاولة للتغلب على الانتقادات التي طالت النسخة الأولي من بينها تشبيه أحد المستخدمين بهتلر وتعبيره على رغبته في الحرية.
في الوقت ذاته، تبدو النسخة المحدثة ليست بعيدة بدورها عن الانتقادات، لاسيما وأن البيانات المتاحة لديه تقف عند عام 2021 ما يعني أنه غير محدث بالشكل الكافي للتحدث عن الأحداث الراهنة.
ومن جانبها قالت «OPEN AI» إن «CHAT GPT4» يتميز بكونه متعدد الوسائط وقادر على إعداد نص متكامل يشمل على النصوص والصور معاً، وليس النصوص فحسب، لافتة إلى أن التحديث أكثر دقة في التعامل مع متطلبات المستخدم.
وقال المهندس محمد تامر، خبير الاتصالات، إن التحديثات الأخيرة تأتي في إطار المنافسة المحتدمة بين شركتي مايكروسوفت – صاحبة الاستثمارات الضخمة في «OPEN AI»- وشركة جوجل، لاسيما بعد أن أعلنت الأخيرة عن أداة ذكاء اصطناعي جديدة قادرة على صياغة النصوص في إطار خدماتها من البريد الإلكتروني.
وأضاف أن شركة مايكروسوفت بصدد إطلاق أداة ذكاء مرتبطة بمعالج النصوص مدعوم من «OPEN AI»، لافتاً إلى أن التطور السريع للذكاء الاصطناعي بات يهدد سوق الوظائف.
ويتفق الدكتور زكريا عيسى، خبير الاتصالات، مع سابقه وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي ربما يدفع نحو اضطراب كبير داخل سوق العمل، لافتاً إلى أن ظهور تطبيق الدردشة «CHAT GPT» دفع نحو مزيد من القلق لاسيما داخل أوساط اقتصادية بارزة حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي على حياة البشر على المدي المتوسط.
وأضاف أن التخوفات امتدت لتشمل محاور أخري تتعدي الوظائف، لافتاً إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي أصبحت قادرة على التطور بسرعة مذهلة، الأمر الذي يتطلب مزيد من الرقابة والدفع نحو تدشين قوانين صارمة تحكم العملية الاصطناعية الجديدة.
