تقارير و تحقيقات

في ذكرى رحيله.. تأميم شركة “مصر فون” كانت سببًا في وفاة رائد الموسيقى الشابة

تمر علينا اليوم ذكرى رحيل الفنان محمد فوزي، صاحب الكاريزما التي لا تخطئها العين، صوت وصورة؛ إذ كان متميزًا في أكثر من فن، فهو المطرب ذو الصوت الصافي الهادئ، الذي استحوذ صوته على الأعمار مختلفة، فالكبار يتغنون بأغنية “بلدي أحببتك يا بلدي”، والأطفال في الأجيال المختلفة يرددون “ماما زمانها جاية” وذهب الليل وطلع الفجر” هذا فضلا عن قدرته على إنتاج جمل لحنية حار في شأنها أقرانه من الفنانين، وضم إلى جانب ذلك الموهبة التمثيلية، التي جعلت صورة الفنان المتكامل تبدو رويدا في أعقاب بعضها، في حالة تشعر معاها باكتمال صورة الأشياء.

وفي هذا الصدد نسرد لكم نبذة عن شركة “مصر فون” وعلاقتها بوفاة “محمد فوزي

عام 1958م فوزي بتأسيس شركة مصرفون، وذلك لإنتاج الإسطوانات، وكان يقوم على إدارته بنفسه، وكان تأسيس هذه الشركة ضربة موجعة لشركات الإسطوانات الأجنبية، حيث كان ثمنها غاليا مقارنة بشركة فوزي، فينما كانت للشركات الأجنبية تبيع الإسطوانة بتسعين قرشاً، كانت شركة فوزي تبيعها بخمسة وثلاثين قرشاً، وأنتجت شركته أغاني كبار المطربين في ذلك العصر مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهما.

كان تفوق شركة فوزي وجودة إنتاجها تم تأميمها سنة 1961م، وتم وتعيينه مديراً لها بمرتب 100 جنيه، هذا الأمر كان هو السبب في انحدار صحته، حيث أصيب باكتئاب حاد، ظل طريح الفراش مدة طويلة انتهت برحيله بمرض سرطان العظام في 20 أكتوبر 1966.

وفي ذلك قول أحمد السماحي: «إن التأميم كان السبب في انهيار فوزي فبعدما كان صاحب الشركة وعمودها الفقري وهي كل حياته، بدأ عمله فيها يتقلص، حتى جاءها في أحد الأيام وجد على بابها أحد الأشخاص يقول له سنعطيك مرتبا شهريا مئة جنيه، وسيكون لك فيها مكتب وستكون رئيس الشركة، لكنه وجد مكتبه الخاص في الحجرة التي كانت بوفيه للشاي والقهوة.»

محمود عرفات

محرر ديسك، محرر في قسم الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى