أخبار

عام 2023 في طريقه ليصبح الأعلى حرارة على الإطلاق

قال مرصد كوبرنيكوس لتغير المناخ التابع للاتحاد الأوروبي -اليوم الخميس- إن العام الحالي في طريقه إلى أن يصبح الأعلى حرارة على الإطلاق، مع ارتفاع معدل ​​درجة الحرارة عالميا حتى الآن بمقدار 0.52 درجة مئوية عن المتوسط.

وأوضح المرصد أن درجة الحرارة العالمية خلال الفترة من يناير/كانون الثاني إلى سبتمبر/أيلول كانت أعلى بمقدار 1.4 درجة مئوية من متوسط ​​ما قبل الصناعة في الفترة بين عامي 1850 و1900، أي قبل تأثير انبعاثات غازات الدفيئة الناجمة عن النشاط البشري على المناخ.

وكان سبتمبر/أيلول الماضي الأعلى حرارة على الإطلاق على مستوى العالم، وكانت درجة الحرارة أعلى بمقدار 0.93 درجة مئوية عن متوسط ​​درجة الحرارة للشهر نفسه في الفترة 1991-2020، إذ بلغ متوسط حرارة سطح الأرض خلال الشهر المنصرم 16.38 درجة مئوية، وهي حالة شاذة وغير مسبوقة.

ويقول العلماء إن تغير المناخ مع ظاهرة النينيو المناخية هذا العام، التي تؤدي لتدفئة المياه السطحية في شرق المحيط الهادي ووسطه، قد أسهما في الارتفاعات الأخيرة في درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.

وبالنظر إلى أن اتفاقية باريس للمناخ وضعت نصب عيني العالم هدفا طموحا يتمثل في وقف الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية بالمقارنة مع درجة حرارة سطح الكوكب خلال الفترة التي سبقت الثورة الصناعية، فإن الأرقام التي نشرها كوبرنيكوس تعني أن العالم بات أقرب من أي وقت مضى لبلوغ هذا الحد الأقصى.

دافع للهجرة

في غضون ذلك، توقعت المنظمة الدولية للهجرة -في تقرير لها- أنه بحلول عام 2050 قد يتراوح عدد المهاجرين في العالم لأسباب متعلقة بالمناخ بين 44 و216 مليون شخص.

ومع زيادة تأثيرات أزمة تغير المناخ، قد تصبح الهجرة المتعلقة بها أكثر رواجا حسب ما يشير إليه الخبراء، ذلك أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية يؤدي إلى كوارث طبيعية مدمرة، مما يجبر الناس على الهجرة بحثا عن الأمان.

وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أنه في عام 2022، اضطر نحو 21.6 مليون شخص حول العالم إلى النزوح خلال العقد الماضي بسبب تغير المناخ.

وحذر التقرير من أن مخاطر تغير المناخ في ارتفاع مضطرد عالميا خلال العقد المقبل، فمن المتوقع أن يواجه نحو مليار شخص كوارث طبيعية، مثل ارتفاع منسوب مياه البحر، والفيضانات والجفاف، وارتفاع معدلات الحرارة، إضافة إلى اضطراب في الأمن الغذائي.

وأورد التقرير نفسه أن المناطق الأكثر تأثرا بالأحداث المناخية المرتبطة بتغير المناخ هي كالتالي، وفق ترتيب تنازلي: شرق آسيا والمحيط الهادي، وجنوب شرق آسيا، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والأميركيتان (الشمال والجنوب)، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا وآسيا الوسطى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى