محمود نسيم
إن صلح الشباب صلح كل شىء ، وإن هدم الشباب، هدم المجتمع وهدمت الاوطان والأمم، وهدم كل شىء،فلذلك يستخدم الفن لتوجيهنا نحن الشباب ،من خلال أعداء مصر فى الخارج .
فبعد بحثا طويل،وجدت أن حالنا تدهور كثيرا نحن الشباب، فى هذا الزمان عن السابق، وبشكل كبير جدا، و لذلك لعدة أسباب،وأهمها سؤ أختيارنا للقدوة ، وحب تقليدنا الزائد للغير، ومتابعتنا للفن الهابط والسىء الذى اكتشفت أنه يؤثر على سلوكنا وانطباعتنا.
و أكتشفت أن الفن يحتوى على عنصرالقدوة ، الذى يتمثل فى بطل العمل الفنى،ويحتوى على عنصر ،حب التقليد للقصة الخاصة بالعمل الفني، سواء كان هذا العمل سيئ أو قيم.
ولذلك أرى أن الفن رسالة عظيمة جدا وخطيرة تقدم للمجتمع، ومدرس محترف، إن أحسنا إستغلاله، سيكون مربى فاضل لنا وإن أسئنا استغلاله سيكون مربى فاسد لنا نحن الشباب وللمراهقين، مع اختلاف جميع اعمارنا.
وأرى أن الفنان قدوة مهمة جدا وخطيرة لنا نحن الشباب ، ودوره لا يقل عن دور المعلم الذى يعلم الناس والمجتمع . وإن قام بدورا إيجابيا وحث على الأخلاق الحميدة ، وتجنب ما يضر النفس وأفكارنا ، وقام بتحفيزنا نحن الشباب وتشجيعنا على النجاح والتقدم ، والسعى فى تحقيق امانينا واحلامنا، التى نتمناها دوما وباستمرار، والتى تحفزنا للوصول إلى طموحاتنا واهدافنا، وذلك من خلال الاجتهاد والصبر والكفاح ،والنزاهة والشرف.
يعالج الفن على المستوى الاجتماعى العديد من القضاياوالمشاكل ،عن طريق تقديم حلول كثيرة من خلال القصة الفنية.
فعندما يحب الناس، ومنهم ،اى عمل فنى ،و يحبون شخصية البطل سواء فى الدراما أو السينما ، نقوم بتقليده ويصبح قدوة لنا ،إما بالإيجابية أو السلبية.
ثم تترجم وتثبت الإنطباعات فى المجتمع، مما تعلموه من البطل والعمل الفنى، وكأنهم درسوا أفكار جديدة ومناهج تعليمية فى المدارس والجامعات.
فيطبقونها فى حياتهم وتتحول الأفكار إلى عادات وتتحول العادات إلى شخص ، إما أن يرفع الأوطان والأمم ،أويتسبب فى هدم المجتمع .ويتوارثها بعد ذلك الأبناء والأجيال،فلذلك يؤثر الفن على المستقبل.
و كواحد من الشباب اتمنى من أصحاب المؤسسات الإنتاجية والرقابة الحكومية أن يمنعوا اى عمل فنى قد يأذينا نحن الشباب فى المستقبل، وارجو أن يختارو بعناية الأعمال الفنية التى تعالج القضايا الاجتماعية ، التى تحتوى على قدوة حقيقة لنا تحثنا على النجاح والعمل، كشخصية “محمد حسن “فى فيلم النمر الاسود وغيرها من النماذج المشرفة.
