بالرغم من اكتشاف أكثر من 4000 كوكب خارجي حتى الآن ولكنها كلها تدور حول نجوم بعيدة في مجرتنا درب التبانة.
وكان الكثير من تلك الأنظمة الكوكبية تختلف اختلافًا كبيرًا عن نظامنا الشمسى . ولكن في 5 (أغسطس) 2021 ، اعلن علماء الفلك إنهم وجدوا نظامًا كوكبيًا بعيدًا له أوجه تشابه مثيرة للاهتمام مع النظام الشمسي الداخلي لشمسنا.
تبلغ كتلة أحد الكواكب المكتشفة نصف كتلة كوكب الزهرة ( الكوكب المجاور للأرض) . يحتمل ان احدهم يمكن أن يكون له محيطات. وهناك ايضا منهم له تركيب صخرى ويقع فى المنطقة الصالحة للسكن في هذا النظام.
وقد استخدم التلسكوب الكبير VLT التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي ESOلإجراء الأرصاد لهذا النظام و نشر الباحثون ورقة علمية تشرح بالتفصيل اكتشافاتهم في المجلة الدولية للفلك واللفيزياء الفلكية في 3 أغسطس.
النظام المكتشف يتكون من 4 أو 5 كواكب صخرية النجم الأم هو L 98-59 ويبعد 35 سنة ضوئية فقط. النظام لديه ما لا يقل عن أربعة كواكب صخرية مؤكدة وربما خامس. هذا مشابه للعوالم الصخرية في نظامنا الشمسي ( الكواكب الداخلية عطارد ، الزهرة ، الأرض ، المريخ). لكن في النظام النجمى حول L 98-59 ، تختلف مقاييس المسافة عنها فى نظامنا الشمسى وتم تصنيف جميع الكواكب المكتشفة حول النجم L 98-59 على أنها كواكب شبيهة بكوكب الأرض مما يعني أنها عوالم صخرية أكبر حجمًا من الأرض ، لكنها أصغر من نبتون.
تم استخدام جهاز المطياف الفائق الدقة اسبريسو (Echelle SPectrograph for Rocky Exoplanets and Stable Spectroscopic Observations (ESPRESSO) الملحق بالتلسكوب الكبير للحصول على تلك الأرصاد.
ومن قبل اكتشف القمر الصناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS) التابع لوكالة ناسا أول ثلاثة كواكب تابعة لهذا للنظام في عام 2019. باستخدام طريقة العبور وفيها يتم اكتشاف كوكب أثناء مروره أمام نجمه كما يُرى من الأرض. لكن إسبريسو كان قادرًا على العثور على كوكب أو اثنين آخرين بعيدًا قليلاً عن النجم. كما مكن العلماء من قياس كتل وأنصاف أقطار الكواكب الثلاثة الأولى لأول مرة.
والجميع فى انتظار اطلاق تلسكوب جيمس ويب الفضائي القادم من ناسا والذى سوف يكون مثاليا ومناسب تماما مع جهاز HIRES الملحق بالتلسكوب الكبير ل ESO لدراسة الغلاف الجوى لبعض الكواكب في نظام L 98-59. .
