ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم صلاة تدشين كاتدرائية البشارة والملاك غبريال الجديدة بمحور المحمودية بمنطقة حجر النواتية وسط الإسكندرية وهي أول كاتدرائية جديدة في عام ۲۰۲۲.
وقال البابا تواضروس، خلال عظته عقب التدشين إن طقس التدشين يتضمن المسحة بزيت الميرون المقدس وتكرار صلاة ” كيريي ليسون” أي “يارب ارحم”، مشيرا إلى أن تدشين الكنيسة يعد ميلادا جديدا لها لافتا أن تدشين كاتدرائية البشارة و ملاك غبريال في منطقة جديدة و هي اصبحت كنيسة جديدة بعد تدشينها.
واضاف البابا لشعب كنيسة الإسكندرية، أن التدشين يمر بعدد من المراحل : أن التدشين يعتبر عيد ميلاد للكنيسة ويكون هذا هو الأحتفال المحلي التي تحتفل به الكنيسة وعيدها الخاص و الكنيسة التي يبلغ عمرها سنين كثيرة، تبدأ الصلوات باستخدام اللوح المقدس وهو حل مؤقت حتى يأتي وقت التدشين مضيفا أن التدشين يتم مرة واحدة في عمر الكنيسة مثل المعمودية ونستخدم زيت الميرون وهو زيت التخصيص والتقديس مثل ما نستخدمة في سر المسحة المقدسة و معظم صلوات التدشين من صلوات تدشين هيكل سليمان، وهذه الصلوات تدور حول بعض المعاني أولها معنى الرحمة والإنسان عندما يتقابل مع الله يجب أن يطلب منه الرحمة حيث يردد كثيرًا كرياليسون يا رب أرحم لأنها الكلمة الوحيدة التي يقولها الإنسان في محضر الله ، وفي صلاة التدشين نقول “يارب أرحم”، اولا يرشم المذبح بعلامة الصليب ونقول 7 طلبات هيحققها لنا المذبح وفي نهاية الطلبات نقول أن هذا المذبح كمال لكل بر، والمرد في الخطوة الثانية نقول “آمين” استجب يارب طلباتنا و الخطوة الثالثة والأخيرة نمسح المذبح بزيت الميرون ونقول اسم المذبح ومكانه والبلد التي بها الكنيسة مثل شهادة الميلاد والمرد يكون”هليلويا” نتهلل بالفرح والقصة تكتمل أن يمتلأ الإنسان بروح الفرح، على اختلاف الممارسة الروحية لكن الهدف الأخير أن نمتلئ فرح في داخلنا وتصبح حياتنا كلها متعلقه بالمذبح. نمارس سر الأفخارستيا حتى نتغير كل يوم للأفضل والتغير هو تغير التوبة فوجود كنيسة والأسرار يساعدنا أن نقدم توبة نقية ومن حياة التوب نصل إلى حياة الفرح.
وبدأت الصلوات بتدشين المذبح الأوسط على اسم السيدة العذراء مريم، والبحرى على اسم الملاك غبريال، والقبلي عـلـى اسـم الشهيد أبسخيرون القليني ثم أعقبها صلوات تدشيح الايقونات و العمودية و ذلك بحضور أساقفة القطاعات و كهنة الكنيسة و حضور شعبي.
والجدير بالذكر أن الدولة منحت الكنيسة قطعة أرض بمساحة ٣٥٠٠ متر، وتم إنشاء كاتدرائية جديدة بملحقاتها على كامل المساحة بالتزامن مع إنشاء محور المحمودية المعروف بـ شـريـان الأمـل»، حيث جرى تسلمها رسميا في أواخر عام ۲۰۱۹، واستمر البناء فيها خلال عامی ۲۰۲۰ و ۲۰۲۱، من خلال تبرع عـدد مـن رجـال الأعـمـال أن الكاتدرائية الجديدة
