أخبار

البحوث الإسلامية يصدر “خطاب الاعتدال في مواجهة التطرف” بجناح الأزهر بمعرض الكتاب

ينشر المركز الإعلامي بمجمع البحوث الإسلامية كتاب “خطاب الاعتدال في مواجهة خطاب التطرف”، والذي يعرض في جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 52، وذلك في إطار الدور التوعوي الذي يقوم به الأزهر الشريف.

ويضم الكتاب بحوثًا دارت حول بيان أصول أفكار التطرف، ومادتها، وأثرها في تمزيق الأمة، والتوظيف السياسي للدين الذي أنتج أفكارًا نفعية أضرّت بالدين، وبغضته في قلوب أعدائه، وأتباعه.

أوضح مجمع البحوث على صفحته الرسمية أن الكتاب  يرصد واقع الخطاب الديني المعاصر، والعنف باسم الدين، وغير ذلك مما حواه هذا الخطاب البئيس الذي مزّق وحْدَتَنا، وأقضّ مضاجعنا، ودمر الأجيال، وجعل الرؤى ضبابية، وجعل الحق مغيبا في زمن تداعت فيه الأقلام، وتكاثرت الظباء على خَرَاشٍ فما يدري خَرَاشٌ ما يصيب.

وأضاف المجمع كما يضم الكتاب بحوثا في مواجهة هذا الخطاب بخطاب رشيد يلفت الناظر إلى مكانز هذا الدين وتربية أتباعه على الخلق القويم النافع الذي يجمع ولا يفرق، ويبني ولا يهدم، ويعمر الأوطان، وينفع الإنسان، على مستوى الأفراد والأسر.

إضافة إلى جانب الإنصاف الموضوعي الذي هو من عُمُد أخلاق الإسلام الذي يعظم اختلاف التنوع الذي بني عليه هذا الكون، وكم اتسعت بلاد المسلمين لغيرهم، وكم نالوا من الحقوق في ظلال الإسلام ما لم ينالوا شيئا منه في لهيب بني جلدتهم،  ومن الإنصاف بيان وجه الحق في صورة المرأة في العصر الجاهلي، والمكانة التي تبوأتها المرأة العربية.

كما يكشف الكتاب عن صفحات مشرقات لأتباع هذا الدين الذي كان للأسلاف فيه يد طُولى في خدمة الإنسانية حينما كان المسلمون محط أنظار العالم كله، كما بينّ مسالك بناء السلم الاجتماعي اقتداء بالمصطفى .

كما يحتوى الكتاب على الكثير من المحاور المهمة والتي تصحح المفاهيم المغلوطة سواء عند المغالين أو عند المتسيبين حيث جاء المحور الأول عن أصول التطرف وأفكاره والرد عليها ومن ذلك القول بتكفير المسلم بارتكاب المعاصي، واستباحة قتل المخالفين ونساءهم وأطفالهم، ومفهوم الحاكمية والجاهلية والجهاد، ودار الكفر ودار الإسلام، وأثر أفكار التطرف على وحدة الأمر، ثم التوظيف السياسي للدين أسبابه، ومظاهره وآثاره،

في حين جاء المحور الثاني عن العنف باسم الدين أسبابه وطرق علاجه، ثم  محور تجديد الخطاب الديني من حيث كونه ضرورة مع بيان ضوابط التجديد، ثم الحديث عن الوطن والانتماء إليه  والمحافظة عليه، ووجوب الدفاع عنه وإعماره.

ثم تطرق إلى الحديث عن الأخلاق ودورها في التربية بدأً من قيم التعايش مرورًا باختيار شريك الحياة والحقوق والواجبات تجاه بعضهما البعض،  فضلًا عن الحديث عن بعض المشكلات المجتمعية وعلاجها؛ من ذلك: الزواج القسري، والإكراه في الزواج، ثم التطرق إلى دور الشباب وحقوق المرأة في المجتمع، ثم الحديث عن سنة التنوع وحرية الرأي.

ثم يختتم المؤلف كتابه بمحورين مهمين هما: إسهامات العرب والمسلمين في التفاعلات الحضارية والعلاقة بين المجتمعات الدينية ودول الشرق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى