أخبار

فى ذكرى مولده.. تعرف على موقف من رحمة النبى يوم الطائف

تحتفل الأمة الإسلامية اليوم بذكرى مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم الذى جاء مولده عليه الصلاة والسلام ليخرج الناس من الظلمات إلى النور وأصبح مولده رحمة ونور للعالمين.

ويستعرض موقع “اليوم” الإخبارى موقف من مواقف رحمة النبى وسماحته صلى الله عليه وسلم يوم رحلته عليه الصلاة والسلام إلى الطائف .

بعد وفاة السيدة خديجة رضى الله عنه ، وبعدها  وفاة عم  النبى أبى طالب فى عام واحد ،  تكالبت الأحزان على النبي صلى الله عليه وسلم وزادت عليه همومه وتضاعفت ، فـخديجة كانت خير ناصر ومعين له – بعد الله تعالى -، وعمه كان يحوطه ويحميه ، ويحبه أشد الحب، وضاعف من حزنه صلى الله عليه وسلم أنه مات كافراً .

لم يجد النبى إلى الذهاب إلى الطائف لنشر دعوته وللفرار من جبروت وطغيان سادة قريش الذين حاصروا النبى وأذووه ونالوا منه عليه الصلاة والسلام جميع صنوف العذاب حتى اضطر النبى للذهاب إلى الطائف .

بدأ النبى صلى الله عليه وسلم يدعوا أهل الطائف إلى الإسلام ظنا منه أنها ستكون أفضل موقعا ومكانا من قريش، ولكن أهلها اتسموا بالغلظة وطردوا النبى وقالوا له : اخرج من بلادنا، ولم يكتفوا بهذا الأمر ، بل أغروا به سفهاءهم وعبيدهم فتبعوه يسبونه ويصيحون به ويرمونه بالحجارة ، فأصيب عليه الصلاة السلام في قدميه حتى سالت منها الدماء، وأصاب النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن  والتعب ما جعله يسقط على وجهه الشريف ، ولم يفق إلا و جبريل قائم عنده، يخبره بأن الله بعث ملك الجبال برسالة يقول فيها: إن شئت يا محمد أن أطبق عليهم الأخشبين ، فأتى الجواب منه عليه السلام بالعفو عنهم قائلاً: ( أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ) رواه البخاري .

واستمر أهل الطائف في تتبعه والنيل منه عليه الصلاة والسلام وإيذائه، حتى وصل إلى شجرة من بستان لابي ربيعة وهو من وجهاء أهل الطائف وأثريائها، جلس النبى يحتمى في ظل شجرة يلتمس الراحة والأمن ، ثم دعا الله سبحانه وتعالى قائلا : اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربى، إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري، إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي، غير أن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن يحل علي غضبك ، أو أن ينزل بي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك”  .

تتجلى هنا رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم فبالرغم من إيذاء أهل الطائف له والتنكيل به إلا أنه رفض أن ينزل بهم العذاب فلو وافق النبى على كلام سيدنا جبريل عندما قال له لو شئت لأطبق عليهم الأخشبين لفعلت فلو قال النبى نعم لهلكت الطائف ومن بها ولكن النبى الرحيم ضرب أروع الأمثلة فى الرحمة والتسامح والعفو عن من ظلمه وأذاه مصداقا لقول الله تعالى ” وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى