تقرير

في ذكرى رحيله.. تعرف على تفاصيل التحاق الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بالإذاعة

في مثل هذا اليوم رحل عنا قارئ يعد هو الشخصية الأشهر في القرن العشرين، ليس على مستوى قراء القرآن الكريم فحسب، بل كافة المستويات، وعلى الرغم من مرور السنوات على رحيله إلا أن صوته لا زال يصدح في كل البيوت في الوطن العربي، ويتهافت الشباب في العالم العربي والغربي على تقليده.

إنه الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، اسم يعد علامة مميزة يعرف بها القارئ المصري الذي جاب مشرق الأرض ومغربها في تلاوة آي الذكر الحكيم، القارئ الذي لم يكن هناك تكريمًا أو وسامًا إلا حصل عليه من حكام وقادة وزعماء العالم.

ولد القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في يوم واحد يناير 1927 في قرية أرمنت في محافظة قنا، وقد لقب ب «صوت مكة».

حفظ القرآن الكريم في سن مبكر  على يد شيخ كتاب قريته محمد الأمير، ثم بعد ذلك شرع في دراسة  القراءات حيث أخذها على يد الشيخ المتقن محمد سليم حمادة.

ترك للإذاعة المصرية ثروة هائلة من التسجيلات إلى جانب المصحفين المرتل والمجود ومصاحف مرتلة لبلدان عربية وإسلامية، وقد وكان أول نقيب لقراء مصر سنة 1984.

وفي هذا الصدد يستعرض موقع وجريدة “اليوم” تفاصيل دخول الشيخ عبد الباسط عبد الصمد الإذاعة.

كان الشيخ علي الضباع في الخمسينيات شيخ المقارئ بالديار المصرية وفي نهاية 1951م طلب الشيخ الضباع من الشيخ عبد الباسط أن يتقدم إلى الإذاعة كقارئ بها، ولكن الشيخ عبد الباسط لم يكن جاهزا للإذاعة آنذاك فقرر تأجيل هذا الأمر، وذلك لإنه كان مرتبطًا ببلده، والإذاعة تحتاج إلى استقرار في القاهرة، ولكنه في النهاية حسم القرار، وتقدم إلى الإذاعة.

لجنة الإذاعة تعتمد الشيخ عبد الباسط قارئا بمجرد سماع تلاوة مسجلة

لما سمع الشيخ الضباع رد الشيخ عبد الباسط، وأيقن أنه يود التأجيل حتى يكون جاهزًا، حصل على تلاوة مسجلة للشيخ عبد الباسط بالمولد الزينبي، فعقد اجتماعًا مع لجنة الإذاعة، وقام بتشغيل التلاوة؛ فإذ بحالة من الانبهار تبدو على الجميع، آداء رفيع متكمن من الأحكام والنغم بشكل عظيم، فتم اعتماد الشيخ عبد الباسط بالإذاعة عام 1951 ليكون أحد قرائها.

لم يمر سوى أشهر قليلة حتى ذاع صيت الشيخ عبد الباسط، وباتت شهرته تسري كالنار في الهشيم، فهذا ما جعله يتحتم عليه أن يقيم في القاهرة برفقة أسرته، وبالفعل سكن في حي السيدة زينب.

شهرة الشيخ عبد الباسط تزيد من إنتاج وشراء الراديو

ما إن دخل الشيخ عبد الباسط الإذاعة حتى تهافت الناس على شراء أجهزة الراديو، فلم يكن هناك بيتًا إلا وترى فيه راديو، مما زاد بالكاد في زيادة إنتاجية أجهزة الراديو، فكانت البيوت والمقاهي يرفعون صوت الراديو إلى أعلى؛ ليصدح صوت الشيخ عبد الباسط عاليا، ذلك الذي تملك وأسر قلوب المحبين في مختلف بقاع الأرض، وعلى مختلف أعمارهم.

محمود عرفات

محرر ديسك، محرر في قسم الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى