تقارير و تحقيقات

ننشر روايات الأهالي.. سحارة أسيوط تشتكي انعدام الصرف الصحي

يعيش أهالي منطقة سحارة أبوشمس التابعة لمدينة البداري بأسيوط،مأساة حقيقية،نتيجة عدم وصول الصرف الصحي لهم،ما جعلهم يلجأون لاستخدام “الطرنشات” لتصريف مياه المجاري بها،التي بمثابة بركان اسفل منازلهم قد تؤدي لانهيارها في أي وقت علاوة على تسببها في انتشار الأمراض والأوبئة والحشرات والروائح الكريهة،ورغم أن مشروع الصرف الصحي يبعد عنهم حوالي 400 متر من قرية النواميس المتآخمين لها،إلا أن المسؤولين رفضوا توصيله لهم بحجة أن المنطقة إداريًا تتبع مدينة البداري،ولسان حال الأهالي “عايزين نوصل من أي مكان ونخلص من المأساة التي نعيشها”.

يقول أيمن محمود عمرو، أحد أهالي المنطقة، إن حرمان منطقة سحارة أبوشمس من وصول الصرف الصحي دمر منازلهم وأصابهم بالأمراض والأوبئة نتيجة ما تخلفه “الطرنشات” التي يستخدمونها من كوارث بيئة وصحية لأهالي المنطقة،مشيرًا إلي أن تجاهل مطالبهم بادراج الصرف الصحي جعلهم يشعرون بأنهم ليسوا مواطنون تابعين لمركز البداري.

ويتابع :”عقب وصول الصرف الصحي لقرية النواميس طالب الأهالي بمد مشروع الصرف الصحي الذي يبعد عنهم حوالي 400 متر فقط وذلك ضمن مبادرة حياة كريمة،وتمت الموافقة في البداية لكن سرعان ما تم الرفض بعد ذلك بحجة أن المنطقة تتبع مدينة البداري إداريًا رغم قرب المسافة من قرية النواميس والبعد عن مدينة البداري بحوالي 5 كيلو متر ما يُعد إهدارًا للمال العام واستحالة التوصيل من خط المدينة نظرًا لعدم مراعاة المناطق المتآخمة أثناء الرفع المساحي وشبكات الإنحدار ،مردفًا أنه يجب أن تطغى المصلحة العامة والصالح العام على أي اعتبارات،وليس على تقسيم المناطق وكأنهم خارج حدود الدولة.

ويُطالب عبدالله حسن قنديل، مدرس، بإدراج منطقة سحارة أبوشمس بمشروع الصرف الصحى ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وتطوير الـ 1000 قرية التي تولي لها الدولة اهتمامًا كبيرًا وذلك حفاظًا على صحة أهالي المنطقة ومنازلهم التي تتآكل نتيجة استخدام بيارات المجاري أسفلها، مضيفًا أن وصلات مياه الشرب الخاصة بهم وفواتيرها من قرية النواميس فكيف يتم حرمانهم من الصرف الصحي.

وأضاف محمد فتحي مطاوع،أنه يجب عند التخطيط لأي مشروع خدمي مراعاة صالح الدولة والمواطنين،من خلال وصول الخدمة بأعلى جودة وأقل سعر ممكن ،مستنكرًا التعنت في تجاهل وصول الصرف الصحي لمنطقة سحارة أبوشمس من قرية النواميس رغم صغر المسافة والإصرار على الادراج مستقبلًا ضمن مدينة البداري رغم طول المسافة وعدم امكانية تنفيذ ذلك فنيًا لعدم مراعاة ذلك منذ البداية من خلال شبكات الإنحدار،ما يُعد اهدارًا للمال العام ،مناشدًا بضرورة النظر لهذه المنطقة المحرومة من أبسط حقوقها في الصرف الصحي،وادراجها ضمن مايتم انجازه من مشروعات عملاقة في مبادرة حياة كريمة،خاصة بعد دخول مركز البداري ضمن مبادرة تطوير ال1000 قرية.

من جانبها اكدت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط،في بيان رسمي لوزارة الإسكان أن أقرب نقطة انحدار من مدينة البداري لمنطقة سحارة أبوشمس حوالي 2.5 كم،وأنه طبقًا للأصول الفنية لشبكات الإنحدار والرفع المساحي صعوبة تنفيذ شبكة انحدار بالإمتداد الطولي المذكور لأنه لم يراعي امتداد هذه المنطقة المذكورة أثناء التنفيذ عام 2002 من قبل الوحدة المحلية بالبداري قبل انشاء شركة مياه الشرب،ما يعني استخالة توصيل هذه المنطقة من مدينة البداري،وفي حال عدم وصول المشروع لها من قرية النواميس سيُحرم أهالي المنطقة من مشروع الصرف الصحي مدى الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى