مقالات

الإعلامية هيام أحمد تكتب| قلبي دليلي

الدليل “في بعض الأحيان ‏ليس بالضرورة أن نكون قد رأينا
‏شيئاً ما بأعيننا، ‏قد يكون الأمر أننا شعرنا فقط، ‏ألا تكفي مصداقية حدسنا؟! مالا تراه العين يراه القلب.

والبعيد عن العين ليس بعيد عن القلب على العكس تماما سيكون أقرب لأن مشاعر القلب تستيقظ بالبعد والحنين.
‏وكذلك النية المخبأة بالقلب تظهر في العين ،” فالعين هي معطيات الكلام ” ترى فيها ملامح الحب والعداوة والحنان والبغض. ولكن لن يفهمك أحد احتفظ بشعورك لنفسك ،هذا الحد الفاصل بين لحظة الخذلان والرغبة بالكلام شعور مليء. بـ الآلم لا يمكن شرحه أبدًا. لا دليل، لكني أشعر. أنا لا أقبل أن أكون في منطقة رمادية ليس لها عنوان ولا تليق بي أدوار الهوامش، إما أكون عنوانًا عريضًا يفرض نفسه بكل ثقة أو يترك كل شيء ويرحل بسلام. أن الإنسان الواعي في مجتمعنا يعتبر نذير شؤم لأنه يلفت الأنظار إلى مشاكل من الصعب أن تحل دون تفحص الموروث بها و قتل التقاليد البالية في مجتمع يريد الحفاظ على أزدواجيته. أعوذ بالله من شعور النفس الحزينة،
‏وخيبة القلب المخبأة، وصمت الأحاديث،
‏والعتب الظاهر في العين، وعجز الفعل، واصطناع الحال بغير ماهو عليه. يوقظ الله في داخل كل إنسان
‏إنذارًا يستشعره بكل حواسه،
‏يحذره من عمل معين أو توجهٍ ما
‏أو يحفزه إلى ذلك،
‏يجب أن تؤمن بحدسك وتتبعه؛
‏لأن الله لا يوقظ شيئًا عبثًا أبدًا! حدِّثوا ربكم بِما يؤلِمكمْ فَمن يجبر قلوبنا سواه . عندما يحبك الله يوقظ بداخلك إنذارا تستشعره كل حواسك
‏ليس بالضرورة أن نكون قد رأينا شيئا ما بأعيينا .
‏ألا يكون الأمر أننا قد شعرنا فقط
‏ألا تكفي مصداقية حدسنا
‏تذكر جيدا أن الشعور دائما سيد الإدلة
‏وأيضا دائما مايكون الشعور هو خير دليل وبرهان . وهل هناك أجمل وأصدق من الإحساس.؟ يقول شكسبير .
‏أستمع ثم تجاهل
‏ليس من الضروري أن تأخذ
‏كل شيء بعين الأعتبار ، من النضج أن لا أفكر في قوة الظروف أبدًا, أنا أفكر في قوة الله وحده القادر على كل شيء .عورك الغريب بوجوب الابتعاد، رغبتك الجامحة بالصمت! وتراجعك عن الكلام فجأة .. إحساسك الغريب بأنه ليس عليك فعل هذا أو ذاك! وأنه لابد وأن ينتهي هذا الأمر بخيره وشره وحلوه وبلا سابق إنذار!! هذه الأشياء لم توجد عبثاً ، اتبعها.تحصن. ولكن وفجأةً تختفي كل تلك الأدله والبراهين ويخونك التعبير أحياناً.. لتثبت شعور ما خايف تأخد قرار تندم عليه. نعم رسبت في الحب لا أني لم أغش بمشاعري يومً لم أنتظر منك أي شيء, لم أطلب عطفًا ولا بكاءً ولا عراكًا ولا حتى أن تقاتل الدنيا معي, كنت أحتاج أن أشعر بقلبك معي, أحياناً الشعور اقوى من الدليل لا أكثر كل الإحساس في قلب نقي أحيانا، لا يحتاج الإنسان لبث شكواه أكثر من أن تنصت له ! عندما تسترجع أحداث حياتك، ستكتشف أن أكثر شخص أنت مَدين له بالإعتذار ، هو نفسك . وكلما تعبت من الصبر تذكر أن الله يحبك ما دمت صابر، يراك تجاهد كل أوجاعك من أجل رضاه، تذكر أن الله معك لو كل الدنيا كانت عليك، فلا تحزن، وأذا شعرت كل يوم انك سعيداً .فكن دائما شاكرا ً لله ساجداً له مستغفر به متوكلُ عليه. اللهم نور بصيرتنا وبصائرنا حول الأشخاص والأشياء بلا ندم, اللهم نورك ثم نورك فهو دليلي يا الله .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى