مقالات

الإعلامية هيام أحمد تكتب| بطلة من ورق

هل نعيش لندفع ثمن ضريبة النفس الآن؟هل انا بطلة من ورق؟ أتمنى لو كنت أستطيع إرجاع الزمن إلى الوراء لأستعيد نفسي وشغفي و أحلامي ، مشاعري التي أهدرتها على شيء لا يستحق ،كنت اظن و كنت اظن و خاب ظني ،مؤسف أن أكثر العلاقات أصبحت تبني على المصالح ،و تمتلئ بالمجاملات والود المتصنع الكاذب حتي في مجال العمل !،بكيت من فرط التعب، لقد مات بداخلي الأمل هذه المرة لم تسعفني الكلمات ولم أجد يدًا تربت على كتفي،بكيت لأني أقف في منتصف المعركة أحارب بيدين مبتورين كثير ما أتفقد روحي بين الآونة والأخرى، وفي كل مرة أقوم فيها بالكشف ،أجد أجزائي تتطاير فى الهواء حتى تتلاشى بين أصابعي في محاولة يائسة مني لإلتقاط ما تبقى من أنفاس ،فعندما أريد أن أعرف عمري، لا أبحث عن الرقم، بل عن الأجزاء المتبقية من روحي، فهي ما ستحدد عمري الحقيقي قبل أن أموت حيا, و تزعزت به نبضات قلبي وأنفاسي ‏أنا الذي لا يهزني برق ولا رعد عندما ‏قررت الصمت تسلحوا ضدي بكل انواع الأسلحة ، عليك أن تدرك أن ليس كل تراجع وانسحاب هزيمة,‏بل قد يكون هو الانتصار بعينه عندما تبتعد عن أرض ، مليئة بالنفاق لا تناسب بذور روحك الطيبة عن إناس ضلوا وماتت ضمائرهم ، ‏ الانسحاب من الأشخاص المؤذية ليس فشلاً،والابتعاد عن البقاع التي لا تهبك قيمة ليس هروباً، هي اثمن المكاسب لك ولقلبك، عندما تغير وجهة الطريق الذي لا يوصلك نحو هدفك، ثمة لحظة يكتشف بها المرء كم كان مغفلًا في اختياراته، كم كان مندفعًا وساذجًا وقت تصديقه للكلمات والوعود،كم كان على خطأ حين سمح للأخطاء ان تتكرر، وكم يبدو على حقٍ الآن حين اختار الانسحاب من اجل سلامته مهما بلغت ذلك ،عندما تتوقف عن بذل نفسك لمن لا يستحقك،عندما تحفظ وقتك عن الأشياء التي تستنزفك وتعيق احلامك،ما بين كنت اظن و كنت اظن و خاب ظني، لقد هربت بنفسي بشكلٍ مؤذي عن أكثر الأشياء التي رغبتها بشدة ،حاربت الاعتياد وحب الوجود ،نعم لقد كنت بطلة من ورق ، لقد أدكت مؤخرًا أن الصدق والعتاب ليس إلا أداةً حادة يجرح بها المرء نفسه، نصيحة لكل شخص عيش حياتك و لا تفكر بالغد و لا تحاول أن تخطط و تدبر و اترك الأمور لرب العالمين، لا أريد أن أندفع مرةً أخرى ناحية عملي وشغفي ، تحطمت ومشيت في الدنيا لا أعرف كيف أتنفس من الندم، يا رب زدني كرهاً في كل شيءٍ لا يرضيك ،شعور الثقة بالله أعز شعور قد يسكن قلب المرء ، ونسيت انا ،تخيل ان تصبح وتمسي، تنام وتستيقظ، تمشي في مناكب الأرض وأنت واثـق بما عند الله ، واثـق أنه يدبر لك أحسن تدبير ، واثـق أنه لن يتركك ما دمت تطرق بابه وتستمد القوة منه ، واثـق أنه سيحميك ويكفيك ويعطيك ، شعور عزيز جدًا يفيض طمأنينة عن البشر ربي أعوذ بك من أن تطرق يدي بابًا غير بابك، ومن أن تلوذ نفسي إلى مأوىً غير مأواك ، ومن أن أنكسر عند أحدٍ دونك وأعوذ بك من الليال الموحشات والأيام العسيرات، ومن السخط على قضائك وتدبيرك إذا قضيت، ومن القنوط من رحمتك ،وحلمك إذا ما سدت الأرض وضاقت بما رحبت، اللهم إني أسألك يا من لا تغلطه المسائل، يا من لا يشغله سمع عن سمع، يا من لا يبرمه إلحاح الملحين، اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء، اللهم اكشف عني وعن كل البشر كل شدة وضيق وكرب اللهم أسألك فرجاً قريبًا يارب يرضيك،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى