تقارير و تحقيقات

وداعًا للبنزين والاحتراق الداخلي.. “اليوم” داخل أول معرض للسيارات الكهربائية بالمنصورة

سامح الألفي ونورا سعد

“وداعا للبنزين والزيوت والسيور ومكونات محرك سيارات الاحتراق الداخلي، ومايترتب عليها من هدر واستنزاف واشتري سيارة الطاقة النظيفة ووفر كل ده”.. بهذه الكلمات بدأ عبد الرحمن الألفي، مدير مبيعات المعرض الوحيد لبيع السيارات الكهربائية بمدينة المنصورة حديثه عن ماهية السيارة الكهربائية ومميزاتها ومدى انتشارها في السوق المحلي.

في البداية يقول “عبد الرحمن”، إن السيارة الكهربائية هي التي تعمل باستخدام الطاقة الكهربائية ويتم استبدال المحرك الأصلي للسيارة، ووضع محرك كهربائي مكانه، موضحًا أنها من أسهل الطرق للتحول من البترول للكهرباء مع المحافظة علي المكونات الأخرى للسيارة، ويتم تزويد المحرك بالطاقة اللازمة عن طريق بطاريات تخزين التيارالكربائي.

عبد الرحمن مدير مبيعات معرض السيارات الكهربائية
عبد الرحمن مدير مبيعات معرض السيارات الكهربائية

وأضاف، مدير مبيعات المعرض، لـ”اليوم”، أن تصميمات السيارة الكهربائية على محرك يعمل بالكهرباء، ونظام تحكم كهربائي، وبطارية قوية يمكن إعادة شحنها مع المحافظة على خفض وزنها، وجعل سعرها في متناول المشتري، وعمر هذه البطارية الإفتراضي من 10ل 15 عام.

وأوضح، أن هناك 3 طرق لشحن السيارة فيمكن أن تشحن السيارة من المنزل على كهرباء 220 بشاحن قدرته 12 أمبير يأتي من ضمن مشتملات السيارة يستغرق من 6 إلي 8 ساعات للشحن من صفر الي 80 ٪ بتكلفه لا تتعدى 25 جنيه للشحنه الكامله، كما توجد شواحن قدرتها 32 أمبير متاحة بالأسواق للشحن المنزلي تستغرق من ساعتين ونصف الي 3 ساعات للشحنه الكامله.

وأكد، أنه يمكن شحنها في نقاط شحن ريفولتا و انفنيتي الموزعة على مستوى الجمهورية في محطات وطنية و chill out وفي المولات والمطاعم وعلى الطرق السريعه. وانه يوجد حاليا اكثر من 300 نقطة شحن والشحن يستغرق في نقاط الشحن 25 دقيقه من صفر الي 80 ٪.

السيارة الكهربائية

وأوضح “الألفي”، أن باقي أجزاء السيارة الكهربائية فهي كأي سيارة عادية “عفشة السيارة” بالإضافة إلى أنه في العموم لا يوجد بالسيارة الكهربائية مئات آلات الجر والميكانيك الموجودة بسيارات الاحتراق الداخلي ولا يوجد بها زيوت أو سيور أوبوجيهات أو بساتم أوفلتر زيت الخ.

وفيما يخص المقارنة بالصيانات الدورية التي تحتاجها سيارات البنزين وتكلفة البنزين نفسه، نجد أنه عند امتلاك سيارة كهربائية، تتخطى نسبة التوفير حاجز الـ 75 ٪.

محررا اليوم الإخباري، كان لهم فرصة التجربة الفعلية لإحدى السيارات الكهربائية بالمعرض، فعند استقلالك السيارة، ستصاب بنوع من الذهول والدهشة الناتجين عن عدم سماع أي صوت لأي محركات، لدرجة تصل أنك لم تصدق أن السيارة تعمل بالفعل وفي وضع الجاهزية للانطلاق، ناهيك عن توافر وسائل الراحة والأمان وبمواصفات أوروبية وأمريكية.

السيارة الكهربائية

وبالعودة إلى الحديث مع عبد الرحمن الألفي، مدير المبيعات بأول معرض للسيارات الكهربائية في المنصور، قال إنها سيارات المستقبل لأنها قوية وهادئة تماما واقتصادية إلى أقصي حد، كما تعتبر السيارة الكهربائية أنسب من سيارات محرك الاحتراق الداخلي من ناحية المحافظة على البيئة، حيث لا ينتج عنها مخلفات ضارة بالبيئة وبمواصفات ومعايير أمان أمريكيه وأوربية.

أما عن أسعار السيارات الكهربائية فلا تختلف كثيرا عن السيارات البنزين ويكون سعر السيارة كالآتي:

– كياسول الكهربائية بالكامل موديل 2016/2017 بسعر يبدأ من 325 ألف حتى 350 الف.

– هيونداى ايونيك الكهربائيه بالكامل 2018 بسعر 400 ألف جنيه، وبى إم دبليو i3 الكهربائية بالكامل 2016 بسعر 450 الف جنيه.

وأوضح “الألفي”، أنه يوجد لديه مهندسين مختصين بصيانة السيارات الكهربائية.

السيارة الكهربائية

يذكر أن للسيارات الكهربائية تاريخ في انتشارها وتطورها وكانت المفاجأة أنه تم صنع أول سيارة كهربائية في أواخر القرن الماضي ولكن لم تستمر طويلا نظرا لأنها كانت تعمل ببطارية تستبدل مثل بطارية ألعاب الأطفال.

وفي الخمسينات بدأ بعض العلماء في تطويرها ولكن كانت تكلفتها أعلى من سيارات البنزين وفي السبعينات بدأ تطويرها بشكل ملحوظ وانتشرت بشكل سريع خاصة وأن هذه الفترة ارتفعت فيها أسعار البترول بشكل كبير، فأصبحت السيارة الكهربائية هي البديل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى