يعاني الاحتلال منذ بداية الحرب على غزة من أزمات وخسائر مادية وبشرية، يلمسها العالم بأسره على الرغم من تحفظه في الإعلان عنها، وعن الخسائر البشرية فقد أعلن مستشفى “سوروكا” وحده اليوم عن وصول ٨ جنود مصابين من قطاع غزة خلال اليوم، كما أعلنت وسائل إعلام أن أكثر من ١٢ ألف جندي صهيوني أضحوا معاقين بعد أن بترت أطرافهم بعد إصابتهم في معارك غزة، و تداول نشطاء صورة جندي من جيش الاحتلال بُترت أذنه بعد إصابته في المعارك مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ونقلت القناة ١٢ العبرية أخبارا عن تدهور الحالة النفسية لنحو نصف المستوطنين بعد الحرب، تدهورا مصحوبا زيادة حادة في استهلاك أدوية الاكتئاب.
كذلك أعلن “التأمين الوطني” في الاحتلال اليوم أنه تلقى (٢٠٦ آلاف) طلب للبطالة من العاطلين عن العمل، منذ ٧ أكتوبر الماضي.
كما أن الجبهة الشمالية للاحتلال غير صامدة أمام ضربات حزب الله، حيث قال اللواء في الاحتياط بجيش الاحتلال “يتسحاك بريك”: كل المواقع العسكرية الإسرائيلية على الحدود مع لبنان ستنهار إذا شن حزب الله هجوماً عليها. وذلك في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر عبرية عن محاولات حثيثة من “نتنياهو” لإشعال الجبهة الشمالية لضمان إطالة أمد الحرب ضمانا لبقاءه في السلطة.
وعن صمود الجبهة الفلسطينية في غزة تحدث “عامي أيالون”- رئيس الشاباك الأسبق فقال: إذا اعتقد شخص أن الفلسطينيين سيستسلمون، فهو لا يعرفهم ولا يعرف حماس.
ما يؤكد تلك التحليلات القائلة بأن الحرب التي تدور رحاها في غزة هذه الأيام هي الأعلى ثمنا دون نتيجة تذكر للاحتلال، لتتجدد الأمال من جديد في نهاية قريبة لذلك الاحتلال الغاشم لكامل الأراضي الفلسطينية.
