أخبار

الباحثة شيماء عمرو تترجم رواية ” أبادون” للكاتب الأذربيجاني روفشان عبد الله في معرض الكتاب

صدر حديثا للمترجمة والباحثة شيماء عمرو، ترجمة رواية ” أبادون” للكاتب الأذربيجاني روفشان عبد الله أوغلو عن المجمع الثقافي المصري، حيث تشارك به في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
قد لا يكون هناك داعي لهذه المقدمة، لكن من باب المشاركة في الاحتفاء بصدور هذه الرواية الرصينة، وإتاحتها للقراء، أثني على جهد الكاتب المتميز الذي أبهرنا بسعة اطلاعه فنحن بصدد كاتب موسوعي، يتقن اللغة العربية والفارسية إلى جانب لغته الأم، وروفشان عبد الله أو غلو عبدالله ولد في الـ 28 من سبتمبر عام 1978م، في باكو، أذربيجان. أكمل تعليمه الثانوي في عام 1995م، وسرعان ما التحق بجامعة أذربيجان الحكومية للاقتصاد.واصل تعليمه باللغتين العربية والفارسية في مجالات اللاهوت والسكولانية (فلسفة المدرسة) والأدب العربي بالإضافة إلى الفلسفة الشرقية والغربية. درس في جامعات مختلفة لأكثر من ثماني سنوات.في عام 2013م، منح ترخيص معالج نفسي في قسم علم النفس في معهد موسكو للتقنيات الإيجابية والاستشارات.

إنَّ العمل الأدبي الذي بين أيدينا تكشف سطوره عن موسوعية الكاتب الذي برع في توظيف معارفه بدقائق علم النفس، والتصوف، والفلسفة، والروحانيات، والفنون. لقد برع الكاتب في اختيار عنوان الرواية والذي هو فريد من نوعه والذي من خلاله تمكن من صناعة حبكته الروائية، كما أنه تمكن من استغلال اطلاعه على أحد الأمراض النفسية الغير منتشرة وهو اضطراب الهوية التفارقي، في رسم ملامح أحد أهم شخصيات الرواية وهو أبدون. أما عن الرمزية فلقد استخدم الكثير منها طوال رحلته والتي منها لوحة “إمبراطورية الضوء” رينيه ماغريت.
تتميز الرواية بروح المغامرة السائدة فيها، والغموض الذي يتكشف مع كل فصل من الفصول التي تتميز بعناوينها المثيرة والقصيرة في نفس الوقت.
ولم تقتصر الرواية على رحلة البحث عن السفاح أبدون بل تخللتها قصة حب بين كبير المحققين وعالمة النفس التي كانت تسعي معه للكشف عن غموض القضية التي بين أيديهما.

إنّ امتع ما في الرواية هي أن الكاتب يتلاعب برموزه طوال عمله الروائي ويجعل من القاريء محقق يشارك في البحث عن الجاني.
إن الرواية التي بين أيدينا ممتع للغاية ونترك القارىء للغوص والمشاركة في رحلة البحث عن من هو أبدون وما هي دوافعه للقتل وماهي هي نهايته وهل سينجح كبير المحققين في العثور عليه. وهل نحن أمام شخص واحد يدعي أبادون أم شخصان.
ذكر أن شيماء عمرو هي باحثة في الشئون الإسرائيلية، ومترجم لغة إنجليزية وعِبرية، محرر شئون دولية لدى العديد من الصحف، تخرجت في كُلية الآداب قسم اللغة العربية وآدابها، حاصلة على درجة الماچستير بتقدير (ممتاز) في الدراسات الآسيوية قسم دراسات وبحوث الأديان المُقارنة (تخصص ديانة يهودية)، شاركَت في ترجمة موسوعة النظرية الأدبية المُعاصرة لـ “إيرينا ر. مكاريك”، الصادرة عن المشروع القومي للترجمة، المجلس الأعلى للثقافة في (2012).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى