مقالات

الإعلامية: هيام أحمد تكتب «لا تبكي»

هو الله الذي إذا ذهبت اليه وأنت تبكي
‏نظر إلى آلامك لا إلى أعمالك المرء لا يبكي علي ما عاشه فقط أحيانًا يبكي علي ما يستطع أن يعيشه، الحياة تظهر أجمل وجوهها لمن يستكشف غموضها بعمق، فالقدر يرقى و ينبت أزهار الفهم والمعرفة وهكذا يكون التفاعل أعظم مع أولئك الذين ينيرون دربهم بضوء المعرفة وعمق الفهم السعادة أن يمنحك القدر قلوباً لا تقدر بثمن نحن أرواح عابرة في الحياة نسير في متاهات القدر كل الأشياء مقدرة كل ما عليك إلا أن تحسن الإختيار والصبر على رحلة القدر وما أجمل القدر عندما يبعدك عن أشياء لا تستحقك فتكتشف أن التعلم في الحياة لابد أن يرافقه الألم و الحزن. نعم تألمت من تغير الحال في الدنيا و الصاحب والطريق لكنه علمني أن الله هو (الصاحب في السفر) والحياة سفر تعلمت من القهر ومن شر القدر فرأيت حكمته في أشياء منعها عني كنت أحسبها خيراً من جهلي، شعرت بالحب والامتنان للرحيم المنان رأيت أن الاستغناء والترك يجعلك عظيماً وملك رأيت ذلك في قولهﷺ: ومن يستغن يغنه الله الشيء الأكيد أن القدر هو الذي يقرر من ستقابل بحياتك إلا أن قلبك هو من يقرر من سيظل فيه
‏إذا فقدت بأرادتك من لا يعوض فلا تبحث عن من يشبهه بين الناس لا تغضب على نفسك إن قوبل إحسانك بإساءة أو أكرمت لئيماً فسر لطفك وكرمك، أعظم قوة يحصل عليها الإنسان هي ضَبطه لنفسه ستنجو، لكن ستصبح شخصاً آخر ضبط النفس هو سر النجاح إذا ضبطت تفسك دينيا ستنجح، إذا ضبطت نفسك بدنيا ستحصل على صحة جيدة وإذا ضبطت نفسك عمليا ، لا تتوقف عن الحياة ولا تتوقف عن الإبتسام لا تتوقف عن الإستمتاع بالأشياء الصغيرة في الحياة، فهذه هي الأشياء التي تضئ حياتنا اللهم إني أسألك لطف القدر إن الله على كل شيء قدير مهما كانت الظروف مؤلمة والصعوبات قاسية حتى لو استحالت المسببات في نظرك ابتسم للوقت واضحك للحياة ولو عرضت الأقدار على الإنسان لاختار القدر الذي كتبه الله له فهو سبحانه قادر أن يغير كل شيء لأجل دعائك وما سكن قلبك و تمنيته فأحسن الظن به وتمنى وبالغ في طلبك وأرفع سقف توقعاتك فأنت تطلب من أكرم الاأكرمين هي الحياة فعش فيها على أملٍ بأن آمالنا يوماً ستنتصر
اللهم إنا استودعناك قلوبنا فلا تجعل فيها احدا غيرك اللهم أرزقنا اللهم أصلح لنا أمورنا واكتب لنا من خفايا القدر اجملها، (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ) وتطيبُ الحياة لمن يسعى ، فينجح فيحمد ، ثم يسعى فيفشل فيحمد ثم يبتلى فيصبر ، فيحمد ثم ينازعه القدر فيفهم فيحمد ، ثم يستسلم لمن بيده مآلات الأمور فيطمئن، اللهم أجعل لنا نصيبًا في سعة الأرزاق وقضاء الحاجات وإجابة الدعوات اللهم لطفك بقلوبنا وايامنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى