تقارير و تحقيقات

بريطانيا تفقد ثلث قوتها النووية بعد فشل صاروخ “ترايدنت”

تصنف بريطانيا ضمن الدول الـ5 النووي التي تعترف بامتلاك السلاح النووي رسميا، وتمتلك 225 رأسا نوويا، تحشد نحو نصفها على منصات إطلاق من البر والبحر والجو، فيما يعرف بـ”الثالوث النووي”.

ويرمز مصطلح “الثالوث النووي” لاكتمال قوة الردع النووي للدول النووية، لأنه يعني قدرة أي منها على تنفيذ هجوم نووي انتقامي حتى إذا تعرضت لضربات استباقية بالأسلحة النووية للعدو.

ويشمل “الثالوث النووي” صوامع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات الموجودة في قواعد أرضية، والقاذفات الاستراتيجية المحملة بصواريخ بالستية نووية، إضافة إلى الغواصات النووية التي يتم تزويدها بصواريخ نووية عابرة للقارات.

فشل إطلاق صاروخ ترايدنت النووي البريطاني
فشل إطلاق صاروخ ترايدنت النووي البريطاني

ورغم أهمية العناصر الـ3 في تكوين قوة الردع النووي، إلا أن الغواصات تمثل أهم عنصر من عناصر “الثالوث النووي” لأن عملية استهدافها بضربات استباقية تكون شبه مستحيلة لوجودها في أعماق كبيرة بما تحمله من صواريخ نووية يمكن استخدامها خلال دقائق معدودة لتدمير مدن بأكملها.

فشل “الثالوث النووي” البريطاني

كشفت تجربة الإطلاق الفاشلة التي أجرتها غواصة نووية بريطانية مؤخرا عن فشل “الثالوث النووي” البريطاني، حيث لم تتمكن الغواصة من إطلاق صاروخ نووي من طراز “ترايدنت – 2″، الذي سقط بالقرب منها في المياه، حسبما ذكرت تقارير إخبارية، أشارت إلى أن هذه التجربة الفاشلة هي الثانية منذ عام 2016 لنفس الصاروخ.

صاروخ ترايدنت
صاروخ ترايدنت

قدرات صاروخ “ترايدنت – 2”

يصنف “ترايدنت – 2” ضمن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، التي تتكون من 3 مراحل وتعمل بالوقود الصلب، وهو مصمم للإطلاق من على متن الغواصات النووية، حسبما ذكر موقع “ميسيل ثريت” الأمريكي.

قدرات صواريخ الردع النووي التي يتم إطلاقها من الغواصات النووية
قدرات صواريخ الردع النووي التي يتم إطلاقها من الغواصات النووية

وتستخدم هذا النوع من الصواريخ كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وكانت تجربته الفاشلة الأخيرة من على متن الغواصة البريطانية “فانغارد”.

يصل طول الصاروخ لـ13.42 متر، وقطره 2.11 متر، ويصل وزن الإطلاق بنحو 59 طنا ويمكن تزويده بـ8 رؤوس نووية وزنها 2.8 طن بقدرة تدميرية تتراوح بين 100 إلى 475 كيلو طن.

يمكن للصاروخ “ترايدنت – 2” أن يضرب أهداف في مدى يتراوح بين ألفين و12 ألف كيلومترا، ويرجع تاريخ دخوله الخدمة إلى عام 1990، لكن تجاربه الفاشلة ربما تضع علامات استفهام على إمكانية استمراره في الخدمة، كما تشير إلى تراجع قوة الردع النووي البريطانية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى