مقالات

في ذكرى ميلاد الشيخ إبراهيم الدسوقي وتبشير الإمام الصوفي الشيخ محمد بن هارون به

الكاتب والمؤرخ الإسلامي
عبدالرحيم حماد ابو هارون الشريف

في ذكرى ميلاد القطب سيدي إبراهيم الدسوقي في آخر شهر شعبان المبارك نستعرض قصة تبشير الإمام الصوفي الجليل العارف بالله الشيخ محمد بن هارون الشريف بميلاد القطب الشيخ إبراهيم الدسوقي رضي الله عنهما وارضاهما

تقول المصادر التاريخية أن إبراهيم الدسوقي بُشِر بمولده قبل أن يولد ، فكان هناك بقرية سنهور المدينة جنوب شرق مدينة دسوق شيخ من كبار الصوفية وقتها اسمه الإمام الصوفي الكبير الجليل العارف بالله الشيخ محمد بن هارون، وكان على صلة وطيدة بوالد الدسوقي « الشيخ عبدالعزيز ابوالمجد»، فكلما رأى الشيخ محمد ابن هارون أبا المجد قام له وشدّ على تكريمه إياه، حتى لاحظ أصحابه ذلك وسألوه عن سبب ذلك؛ فقال لهم الشيخ محمد بن هارون: أن في ظهره ولياً يبلغ صيته المشرق والمغرب ، وبعد ذلك بمدة رأوه قد ترك القيام فسألوه عن السبب وكان الشيخ عبدالعزيز ابوالمجد قد تزوج بأم سيدنا ابراهيم الدسوقي وحملت به ؛ فقال لهم الشيخ محمد بن هارون: أن القيام لم يكن لشخص أبي المجد بل لبحر في ظهره، وقد انتقل إلى زوجته.

وقد ولد الشيخ إبراهيم الدسوقي-على أرجح الأقوال- في يوم 30 شعبان عام 653 هـ بمدينة دسوق في عهد الملك المعز عز الدين أيبك السلطان الأول للدولة المملوكية ، وقيل أنه في ليلة مولده ظهرت له أول كرامة؛ حيث كان الشيخ محمد ابن هارون حاضراً عند أبي المجد والد الدسوقي في الليلة التالية للتاسع والعشرين من شعبان ؛ حيث أتفق وقوع الشك في هلال رمضان ، وفي هذه الحالة لا يعرف إن كان المسلمون سيصومون في اليوم التالي أم لا، فسأل الشيخ محمد ابن هارون أم الشيخ إبراهيم الدسوقي عن إذا كان رضع في هذا اليوم ، فقالت: أنه منذ أذان الفجر لم يرضع، فقال لها: ألاتحزن فسوف يرضع -الدسوقي- ثانية بعد أذان المغرب، ويعني بقوله أن الدسوقي قد صام، وعلى أساس معرفته بهذا الأمر؛ أمر الناس بالصوم.

وقد نًسب للدسوقي عن كرامته الأولى في كتابه الحقائق بأنه قال:

إبراهيم الدسوقي إن الفقير مَنّ الله عليه من ظهر أبيه ولطف به في الأحشاء، فحين وضعتني أمي كنت مبشراً في ذلك العام بالصيام، ولم ير الهلال ، وإن ذلك أول كرامتي من الله.

إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد (دسوق 653 هـ/1255 م – 696 هـ/1296)، إمام صوفي سني مصري، وآخر أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية، وإليه تنسب الطريقة الدسوقية. لقّب نفسه ب‍‍الدُسُوقي؛ نسبة إلى مدينة دُسوق بشمال مصر التي نشأ فيها وعاش بها حتى وفاته، أما أتباعه فقد لقّبوه بالعديد من الألقاب، أشهرها برهان الدين وأبا العينين. ينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، وجده لأمه هو أبو الفتح الواسطي خليفة الطريقة الرفاعية في مصر، ولذلك كانت له علاقة بالصوفية منذ صغره، كذلك تأثر بأفكار أبو الحسن الشاذلي، وكان على صلة بأحمد البدوي بمدينة طنطا الذي كان معاصراً له. وكان الدسوقي من القائلين بالحقيقة المحمدية ووحدة الشهود بجانب التصوف العملي الشرعي. وقد تولّى منصب شيخ الإسلام في عهد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري.

يُنسب له العديد من الكرامات الخارقة للعادة؛ لذلك يُشكك بها بعض المتصوفين بجانب غير المتصوفين من أهل السنة والجماعة. وقد انتشرت طريقته في مصر والسودان خصوصاً، بجانب بعض الدول الإسلامية والأوروبيّة، وتفرعت من طريقته العديد من الطرق الأخرى، أشهرها: البرهامية، والشهاوية البرهامية، والدسوقية المحمدية في مصر، والبرهانية الدسوقية الشاذلية بالسودان، وهي طريقة محظورة في مصر؛ لتكفير الأزهر لها.

يُقام له في مدينة دسوق احتفالان سنوياً، أحدهما في شهر أبريل يُسمى بالمولد الرجبي، والثاني في أكتوبر وهو الاحتفال بمولده الذي يُعد من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر؛ حيث يزور مسجده الكائن بقلب المدينة أكثر من مليون زائر في المتوسط خلال أسبوع من داخل مصر وخارجها. مكانة القطب الدسوقي وطريقته كانتا من الأسباب الهامة لتصبح دسوق عضوة في منظمة العواصم والمدن الإسلامية.

ولذلك منسوب له أبيات من الشعر عن نشأته تقول:

نعـم نشـأتي في الحـب من قـبل آدم وسـرّي في الأكوان من قبل نشأتي
على الدرة البيضاء كان اجتماعنا وفي قاب قوسـين اجـتماع الأحـبة
وكُــــلّ وليّ للإلـــــه مؤيـــــدٌ يـــشهد أني ثـابت في ولايـــتي
أنا القطب شيخ الوقت في كل مذهـب أنا السيد البرهان شيخ الحقيقة

كان للقطب ابراهيم الدسوقي صلة وطيدة بالصوفية، حيث كانت له صلة بالطريقة الرفاعية من جهة أبيه، فكان أبوه من أعيان خلفاء أبي الفتح الواسطي، وقد ألبس خرقته لولديه موسى وإبراهيم.

أما الطريقة الشاذلية، فقد يُفهم من كلام إبراهيم الدسوقي المنسوب إليه أن له صلة وطيدة بينه وبين أبو الحسن الشاذلي، إذ يقول:

القطب إبراهيم الدسوقي أنا فككت طلاسم سورة الأنعام التي لم يقدر على فكها الشاذلي خالي. إبراهيم الدسوقي
ويقصد الدسوقي بأن الشاذلي خاله في الطريقة وليس بالنسب. وقد نسبه بعض علماء الطريقة الشاذلية إليهم، مثل:

«الحافظ أبو الفيض محمد مرتضى الزبيدي».
«الحسن بن الحاج محمد الكوهن الفاسي»، الذي نسبه إليهم بقوله عنه: «سيدي إبراهيم الدسوقي الحسيني الهاشمي الشاذلي».

«أبو المعارف محمد عبد الرحيم النشابي الحسني الشاذلي»، وقد قال أن «الشاذلي مشيشي، والدسوقي شاذلي».
أما صلته بالطريقة البدوية كانت تظهر في صلته بأحمد البدوي نفسه في طنطا عن طريق مريدي كلا منهما، إذ كان هؤلاء يتولون تبليغ ما يطلب منهم فيترددون ما بين مدينتي دسوق وطنطا، وقيل أن البدوي بعث إلى الدسوقي ما نصه:

إبراهيم الدسوقي أما سمعت وعلمت أننا أخذنا العهود والمواثيق على بعضنا؟، أما سمعت وعلمت أن الله حرّم خيرا الدنيا والآخرة على من يفرق بيننا؟، أما سمعت وعلمت أن الله لعن من يقول هذا على طريقة وهذا على طريقة؟، أما تعلم أن الله لعن من يقول هذا له مجلس ذِكر؛ وهذا ليس له مجلس ذِكر؟، أما تعلم أن الله تعالى فتح على من لم يفرق بيننا؟. إبراهيم الدسوقي
وصلة البدوي بالدسوقي تظهر أيضاً في اشتمال حزب الدسوقي الكبير على كلمات كثيرة من حزب البدوي، وهذا يدل على وجود رابطة روحية قوية بين هذين القطبين من وجهة نظر الصوفية.

رغم ما يُنسب للدسوقي من أقوال تظهر خشيته على أتباعه من الأتباع الكاذبين ومروجي الأساطير، إلا أنه ينسب له كثيرٌ من أتباعه العديد من الكرامات، وقد قال الدسوقي في هذا الصدد:

إبراهيم الدسوقي خواص الخواص جعلوا زواياهم قلوبهم، ولبسوا تقواهم، وخوفهم من ربهم ومولاهم، قد رفضوا الكرامات ولم يرضوا بها وخرجوا عنها لعلمهم أنها من ثمرة أعمالهم، فلم يطيروا في الهواء، ولم يمشوا على ماء، ولم يُسَخّر لهم الهواء، ولم تُبصبص لهم الأسود، ولم يضربوا بالأرض فيتفجر الماء، ولا لاَمسوا مجذوماً ولا أبرص فبرئ ولا غير ذلك، فخرجوا من الدنيا وأجورهم موفورة كاملة رضي الله عنهم أجمعين. إبراهيم الدسوقي
ومن الكرامات المنسوبة للدسوقي أن تمساح النيل -وكان مُنتشراً في نهر النيل بمصر في ذلك الوقت- قد خطف صبياً من على شاطئ دسوق، فأتت أمه مذعورة إلى الدسوقي تستنجد به، فأرسل نقيبه فنادى بشاطئ النيل: «معشر التماسيح، من ابتلع صبياً فليطلع به»، فطلع ومشي معه إلى الشيخ -الدسوقي-، فأمره أن يلفظ الصبي فلفظه حياً في وجود الناس، وقال للتمساح: مت؛ فمات حينها.

وفي كرامة أخرى نسبت إليه، ذُكِر توجه أحد تلامذته إلى الإسكندرية لقضاء شيء من السوق لشيخه، فتشاجر أحد التجار مع الرجل، فاشتكاه التاجر إلى قاضي المدينة، وكان هذا القاضي ظالماً يكره الأولياء حسب الرواية، ولما علم أن خصم البائع من أتباع إبراهيم الدسوقي أمر بحبسه وإهانته، فأرسل التابع إلى الشيخ يستغيث به من ظلم القاضي، فكتب الشيخ الدسوقي رقعة وأعطاها لرجل من أتباعه، وأمره بتسليمها للقاضي، وكانت تتضمن هذه الأبيات:

سهام الليل صـائبة المرامي إذا وتـرت بأوتار الخشوع
يفـوقها إلى المرمى رجـــال يطيلون السجود مع الركوع
بألســنـة تهـمـهـم في دعــاء وأجفان تفيـض من الدمــوع
إذا أوتـرن ثم رمـين سـهــماً فما يغني التحصـن بالدروع
فلما وصلت الرقعة إلى القاضي، جمع أصحابه وأخذ يستهزئ بحامل الورقة وبما فيها، حتى وصل به الحال إلى سب الشيخ، ثم أخذ يقرأ الورقة على أصحابه، فلما قرأها قضى نحبه إذ شهق فمات. وفي رواية أخرى، عندما وصل إلى قول الشيخ «إذا أوترن ثم رمين سهماً»، خرج سهم من الورقة فدخل في صدره وخرج من ظهره فوقع ميتاً.

ورويت له كرامة أخرى نسبت له، أنه سافر مرة إلى دمنهور الوحش، فمر ببئر فطلب منها ماء ليشرب، فقيل له إن ماءها مالح. فتفل فيها فتحولت لمياه عذبة من وقتها، فقال:

إذا وردوا الأطلال تاهت بهم عجباً وإن لمسوا عوداً زهـا غصنه رطبا
وإن وطئوا يوماً علي ظهر صخـرة لأنبتت الصمـاء من وطئـهم عشبا
وإن وردوا البحر الأجاج شواربا لأصبح ماء البحر من ريقهم عذبا
ومن خرق العوائد للدسوقي أيضاً أنه جاء سبعة من القضاة إلى مدينة دسوق لكي يمتحنوه. فلما وصل مركبهم إلى شاطئ المدينة أرسل النقيب لهم، فدفعهم فوجدوا أنفسهم خلف جبل قاف. فأقاموا سنة يأكلون حشيش الأرض حتى تغيرت أجسادهم، وأصبحت ثيابهم قديمة، ثم تذكروا ما وقعوا فيه، فتابوا هناك. فأرسل الدسوقي لهم النقيب فدفعهم فوجدوا أنفسهم على ساحل دسوق، ومسحت من قلوبهم أسئلتهم. فسألهم الدسوقي عن المسائل التي كانوا سيمتحنونه فيها، فضحكوا وقالوا: «يكفينا ما رأيناه!». فأخذوا عليه العهد، وصاروا من تلامذته حتى ماتوا.

كذلك نُسب له بأنه كان يُحدِّث كل أصحاب لغة بلغتهم، وأن الأسماك في النيل تذكر معه بالاسم الذي يذكر به الدسوقي

تُسمى طريقة الدسوقي بعدة أسماء، فتُسمّى أحياناً ب‍‍الطريقة الدسوقية، نسبة إلى مدينة دسوق مقر ميلاد وإقامة وعبادة «إبراهيم الدسوقي»، وتُعرف أيضاً ب‍‍البُرهامية نسبة إلى اسم مؤسسها «إبراهيم»، وكذلك تسمّى ب‍‍البرهانية، نسبة إلى لقب إبراهيم الدسوقي وهو برهان الدين.

يقول الدسوقي عن طريقته: «آه، آه، ما أحلى هذه الطريقة، ما أسناها وما أمرّها، ما أصعب مواردها، ما أعجب واردها، ما أعمق بحرها، ما أكثر سدها، ما أكثر حيّاتها وعقاربها، فيا لله يا أولادي لا تتفرقوا، واجتمعوا يحميكم الله من الآفات ببركة أستاذكم». -يعني نفسه-.

وقد قال محمد بن علي السنوسي مؤسس الطريقة السنوسية عن الطريقة الدسوقية: «وأما طريق السادة البرهانيّة -الدسوقية-فهو المنسوب إلى الشيخ برهان الدين إبراهيم الدسوقي، وهو مبني على الذِكر الجهري، ولزوم الجد في الطاعات، وارتكاب خطر أهوال المجاهدات، وذبح النفس بسكين المخالفات، وحبسها في سجن الرياضة، حتى يفتح الله عليها بالسراج في رياض المعرفة، ومن شأن هذه الطريقة السنية الاستكثار بذِكر “دايم” -بياء النداء- سيما في ضم مجالس التلاوة والذِكر الجهري بالجلالة مع الهوية، ومن شأنهم لبس الزي وهو الأخضر».

وبحسب الشعراني، فإن الطريق عند الدسوقي يمكن تلخيصها في كلمتين: تعرف ربك وتعبده، فمن قَبل ذلك فقد أدرك الحقيقة والشريعة.

والدسوقي يجعل طريقته كالخلافة أو الإمامة، تأخذ العهد وتربية المريد من شيخ عن شيخ سبقه، فالدسوقي يقول: «رأس مال المريد المحبة والتسليم، وإلقاء عصا المعاندة والمخالفة، والسكون تحت مراد شيخه وأمره». ويُرجّح بعض المفكرين وجود أثر شيعي في فكر شيخ الطريقة.

تولى أمر الطريق بعد وفاته شقيقه «شرف الدين موسى»، وقد تلقى الطريقة عن أخيه، ولما كمل تعلمه؛ أذن له أخوه بالسفر إلى القاهرة، فأقام بها ينشر العلم ويربّى السالكين في حياة أخيه.

وبعد وفاة أخيه، تولى أمر الطريق، وعاش متنقلاً ما بين دسوق والإسكندرية مجتهداً في نشر العلم وتربية المريدين، حتى أدركته الوفاة بالإسكندرية عام 739 هـ، وحُمِل إلى دسوق ودفن بجوار شقيقه إبراهيم الدسوقي من الجهة القبلية.

ومن كبار خلفاء إبراهيم الدسوقي المعاصرين لأخوه موسى وهو «سليمان البسيوني»، ويكاد عمره يضاهي عمر شقيق الدسوقي والعصر الذي عاشه، فقد ولد سنة 658 هـ وتوفى سنة 735 هـ، ودفن بمدينة بسيون جنوب دسوق في موضع خلوته التي كان يتعبد فيها.

كذلك من أشهر خلفاؤه «جلال الدين أحمد بن محمد الكركي»، وكان خليفة المقام وإمام المسجد الإبراهيمي بدسوق، ونسب إلى مدينته الكرك بالأردن.

لم يترك الدسوقي الكثير، وذلك بسبب انشغاله بمريديه وتلاميذه، وقد فقدت معظم كتبه وضاعت، وعلى حسب استنباط شيوخ الصوفية كالكركي والمناوي والبقاعي، تم إلمام بعض أسماء مؤلفاته، وهي:

كتاب الجوهرة، وهو الكتاب الوحيد المنسوب للدسوقي الذي طبع، ويعتبر المرجع الرئيسي لطريقته، وله نسخة مخطوطة بدار الكتب المصرية، ونسخة مخطوطة بمكتبة الأزهر الشريف، ونسخة مخطوطة بجامعة ليدن بهولندا، أما النسخة المنشورة المتداولة لهذا الكتاب فمتفق أنه لا يصح نسبة جميع ما فيها إلى إبراهيم الدسوقي، لاشتمالها علي كثير من العبارات التي تتناقض مع أفكاره، وأن هناك أفكارًا مدسوسة حسب رأي البعض. وقد طبع هذا الكتاب أكثر من مرة وتمت مراجعتها، فكشف به اختلافات جوهرية.

كما أن المناوي قد وصف الكتاب بأنه «مُجلَّد ضخم وفيه عجائب»، والكتاب الذي في السوق لا يتعدى 300 صفحة. وأشهر نسخة طبعت عام 1998 بالقاهرة؛ وسميت بالجوهرة المضيئة، وذُكر فيها أنه تم نقلها عن مخطوطة الكتاب بالمتحف البريطاني بلندن. وهناك نسخة أخرى طبعت عام 2007 باسم «الجوهرة المضيئة في سلوك الطالب ونصح البرية». كذلك هناك نسخة مطبوعة مكونة من 84 صفحة فقط.

كتاب الرسالة، وفيه قواعد لمن يريد أن يسلك طريق الفقر والزهد، ولم يطبع. وقد أشار إليه الكركي في لسان التعريف في عدة مواضع فقال: «نهى الشيخ -يعني الدسوقي- في رسالته عن أمور منها القول بالمشاهدات قال: فإن كل هذه نفوس وشهوات». وقال في موضع آخر: «كما أشار إليه أستاذنا في رسالته حيث قال: الطرق شتي وطريق الحق مفردة والسالكون طريق الحق أفراد».

كتاب الحقائق، ويجمع الكتاب بين ذكر حقائق طريقته وحقائق المعارف، ويشير إليه الكركي في كتابه لسان التعريف فيقول: «وكما قال أستاذنا الدسوقي -قدس الله روحه- في كتابه الجليل الفائق الموسوم بالحقائق المشتمل علي تصوف ورقائق ومواعظ وكرامات وحقائق». وقد أشار إليه البقاعي أيضًا في طبقاته عند ترجمته للقطب الدسوقي إذ قال: «ومن كلامه في كتابه المسمى برهان الحقائق».
مؤلف في فقه السادة الشافعية.

تراثه الشعري

رغم أن الدسوقي ترك الكثير من الحكم والمواعظ والتعاليم، وألف عدد من الكتب، إلا أن له شِعر صوفي قليل. وبالنسبة لأسلوب أشعاره، فهو جارٍ في جملته من حيث الأسلوب على نمط عموم المتصوفة في القرن السابع الهجري، إذ ظهر في شعره عبارات العشق الإلهي، وظهرت فيه أوصاف الحق أو ذات القدس. ومن مثال شعره:

سقاني محبوبي بكأس المحبة فتهت عن العشاق سكراً بخلوتي
ونادمني سرّاً بسر وحكمة فما كان أهني جلوتي ثم خلوتي
ولاح لنا نور الجلالة لو أحنا لصم الجبال الراسيات لدُكت
وكنت أنا الساقي لمن كان حاضراً أطوف عليهم كرةً بعد كرة

تقول الروايات الصوفية، أن الدسوقي لما شعر بدنو أجله، أرسل نقيبه إلى أخيه «أبى العمران شرف الدين موسى» الذي كان يقطن جامع الفيلة بالقاهرة. فأمره أن يبلغه السلام، ويسأله أن يطهر باطنه قبل ظاهره.

وذهب النقيب إلى موسى شقيق الدسوقي، ودخل عليه المسجد وهو يقرأ على طلابه كتاب الطهارة. فأخبره النقيب برسالة أخيه، فلما سمعها، طوى الكتاب وسافر إلى دسوق. فلما وصل وجد أخيه تُوفي وهو ساجد، وكان ذلك عام 696 هـ/1296 م على أرجح الأقوال، أي توفي وله من العمر 43 عاماً.

وقد دُفن الدسوقي بمدينة دسوق محل مولده، والتي لم يغادرها في حياته إلا مراتٍ معدودة. وأقام أهل المدينة بعد ذلك على ضريحه زاوية صغيرة، وتوسعت شيئاً فشيئاً فتحولت الزاوية إلى مسجد من أكبر مساجد مصر، والذي يُعرف حالياً بمسجد سيدي إبراهيم الدسوقي أو اختصاراً المسجد الإبراهيمي.

أما الإمام الصوفي الكبير الشيخ محمد بن هارون هو إمام صوفي مغربي الأصل، عاش في القرن السابع الهجري، استوطن قرية سنهور المدينة شرق مدينة دسوق، وله ضريح مقام بها حتى الآن.

الإمام الصوفي الجليل القطب العارف بالله الشيخ محمد بن هارون سليل المجد والاباء سليل الدوحة النبوية الهاشمية المطهرة الشريفة الكائن مقامه ومسجده في سنهور المدينة فاق القرآن والعامل به مع السفرة الكرام البررة صاحب رسالة سارت بسيرتها الناس وتناقلها أكابر الفضلاء في هذا العصر وساوى من تقدم من فضلاء الزمان حتى سار بذكر أحواله الركبان هو رضى الله عنه بن الملوك والأشراف وحكام المغرب والدوحة العطرة فمن وارف ظلها تنير شموس الهدى الأمجد بن الأماجد إلى جده النبي صلى الله عليه وسلم والمبشر الأول بمولد القطب الشيخ إبراهيم الدسوقي قدس الله سره وقد كان على علاقة وطيدة بأبوه الشيخ عبد العزيز أبي المجد ، الشيخ محمد بن هارون أيضا هو جد الائمة الكبار منهم الشيخ العلامة الإمام إبراهيم اللقاني عالم مصر وإمامها كنيته أبو الإمداد وأبو إسحاق اللقاني المالكي الملقب ب برهان الدين كان عالماً فاضلاً زاهداً بارعاً في الأصليين فقيهاً محدثا ألحق الأصاغر بالأكابر درس فأفاد وصَنًف فأجاد وانتفع الناس به وبتصانيفه أحد الأعلام المشار إليهم بسعة الإطلاع في علم الحديث والتبحر في الكلام وكان إليه المرجع في المشكلات والفتاوى في وقته بالقاهرة تخضع له الدولة مع انقطاع التردد عن الناس وكانت له مزايا وكرامات باهرة وكان قوي النفس عظيم الهيبة مقبول الشفاعة جامعا بين الشريعة والحقيقة ألف التآليف النافعة منها : “جوهرة التوحيد” منظومة في علم العقائد أخذ عنه كثير من الأجلاء وله شعر جيد في الابتهال لعزته تعالى وله حاشية على “شرح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر” وهو متن متين في علم الحديث هكذا في “الآثار” وكان ينكر على أهل المواليد عقدهم مجلس الميلاد ويجتنب الدخان وألف في ذلك رسالة سماها “نصيحة الإخوان في اجتناب الدخان”بلغ تلاميذ الإمام إبراهيم اللقاني عددا كبيراً شأنه في ذلك شأن كلّ من كان في عصره إماماً متميزاً بغزارة علمه وتعدد اختصاصاته وثقة علماء عصره فيه وفي علمه وفي تلاميذه من ورث عنه الرئاسة العلمية ومن أشهرهم إبنه الإمام المحقق المتقن المحدّث الأصولي المتكلم شيخ المالكية في وقته الإمام أبو محمد عبد السلام اللقاني وكذا الإمام محمد بن عبد الله الخرشي أول إمام للجامع الأزهر وأحد كبار العلماء المسلمين وكذا الفقيه الإمام العلامة المحقق مرجع المالكية الشيخ أبو محمد عبد الباقي الزرقاني وكذا والفقيه الإمام المحقق أبو إسحاق إبراهيم الشبرخيتي.

وينسب إلى الشيخ إبراهيم اللقاني حفيد الشيخ محمد بن هارون شارع ابراهيم اللقاني يقع هذا الشارع بمصر الجديدة، حيث يمتد من ميدان روكسي متقاطعا مع شارع الأهرام حتى ينتهي خلف قصر الاتحادية ، سمى الشارع نسبة إلى الإمام إبراهيم اللقاني (1555م-1631م) وهو عالم من أعلام وأئمّة الإسلام، المشار إليهم بسعة الاطلاع والرسوخ في العلوم الشرعية.

وعن كرامات الشيخ محمد بن هارون الشريف

سئل الشيخ محمد بن هارون عن السماع ، فقال : أباحة من لا ينبغى لنا الاعتراض عليه ، وأنكره من يرجع فى الفتوى الشرعية إليه ، فسالكه على خطر ، لأنه حال مبهم ، فمن أمكنه فليفعل وإلا فالرجوع إلى العماء أسلم ، وقال : من لم يطلع على بعض الغيب ، فليبك على قلوب حجبت عن الله ، وقيل له : إن بالوعة الفسقية استدت من الاستعمال ، فنخسها برجله ،وقال : نفذت لبحر الملح ، فمن ذلك لو صب فيها بحار لم يظهر له أثر ومع علو مقامه ، مر على فقير رث ، ومعه أصحابه ، فسلم عليه ، فلم يلق له بالا ، فأخذه منه فى نفسه شىء ، فتفرق بمجرد ذلك عنه أصحابه ، فعلم أن ذلك الفقير سليه ، فرجع إليه فلم يجده ، فمازال ينتقل من بلدة إلى بلدة إلى أن وجده خادم قراد ، وهو فى داخل حلقته بالرميلة بمصر ، يفعل الافاعيل المضحكة للناس ، فلما أبصره قال : ابن هارون ! ابن هارون ! أيش على الفقراء من ابن هارون ؟ فكشف رأسه ، وأكب على قدميه ، وقال : أتوب ن ولا أعود لمثلها ، فأخذ عمامته ، ووضعها على رأسه ، وأمر بيده على صدره وقال / أعيناك ما كان معك وزيادة ، ولولا فتوة الفقراء لجعلتك عبرة ، فإذا هو كما كان وزياردة .

ومن كرامات ابن هارون : أنه كان إذا مر به والد البرهان الدسوقى يقول : فى ظهر هذا ولى يبلغ صيته المشرقين – وكشف له أنه ينزل على بلدة سنهور صاعقة تحرقها ، فاغتم ، وحاول دفعه فذبخ ثلاثين بقرة وطبخها ، ومدها سماطا بزاويته ، وقال لنقبائه : لا تمنعوا منها أحذا يأكل أو يحمل ، فأكل الناص ، وحملوا فجاء رجل أشعث أغبر، مكشوف العورة ، فأطعموه كثيرا ، فلم يشبع ، وقال : أطعمونى ، فأخرجوه بغير علم الشيخ ، فلما علم بادر ، وخرد بأهله من البلدة ، فنزلت الصاعقة عليها فأخرقت الناس فى أسواقهم وبيوتهم أجمعين ، فقال لنقائه : ما الذى فعلتموه ؟ رجل يريد حمل البلاء عن بلدكم يأكله منعتموه .
فهى خراب إلى الآن وعمروا غيرها وكانت مدينة عظيمة
دمنهور فى معجم البلدان للحموى : بفتح أوله وثانيه ثم نون ساكنة ، وهاء وواو ساكنه ، وآخره راء مهملة : بلدة بينها وبين الإسكندرية يوم واحد فى طريق مصر متوسطة فى الصغر والكبر ، رأيتها ؛ وقد ذكرها أبو هريرة أحمد بن عبد الله المصرى

فى قوله :

شربنا بدمنهور * شراب المزر ممزور * إذغ ما صب فى الكأس * رأيت النور فى النور * ويكسو شارب الشا رب تغليفا بكافور

وقال معلى الطائى يخاطب عبيد بن السرى بن الحكم وقد واقع خالد بن يزيد بن مزيد بدمنهور فهزمه :

فيا من رأى جبشا ملا الأرض فيضه
أطل عليهم بالهزيمة واحد
تبوا دمنهورا فدمر جيشه
وعرد تحت الليل ، والليل راكد

قال سيدى محمد بن هارون السنهورى رضى الله عنه
من لم يطلعه الله على بعض غيبه فليبك على قلب حجب عن الله تعالى

قيلت هذه الحكمة منذ ثمانمئة عام والناس يحترمون الصالحين
فماظننا باليوم والناس تهزأ بالأولياء وهم أحباب الله

والأولياء اذكرهم بخير إنهم ~~ تبعوا الرسول بصحة الآداب

خدموا الشريعة وما اتبعوا الهوى ~~ متمسكين بأشرف الأنساب

صحت ولايتهم بشاهد حالهم ~~ فَعَلَوْا وصاروا وجهة الطلاب

لهم الكرامات التي ظهرت بنا ~~ كالشمس ما حجبت ببرد سحاب

والشيخ محمد بن هارون من السادة الأشراف الادراسة بمصر
، وينتشر الأدارسة فى عدد من الدول العربية من بينها مصر فى عصرنا الحالى، وقد تناولت كتب التاريخ والنسابة والمؤرخين والعلماء سيرة جد الأدارسة، إدريس بن عبدالله الكامل الملقب بإدريس الأول، الذى استطاع الهروب للمغرب وتكوين دولة بأنه كان الناجى من معركة “فخ” بالقرب من مكة المكرمة، تلك المذبحة التى أحدثها العباسيون بآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهى المعركة التى أوقعت الكثير من الضحايا من ذرية آل بيت رسول الله صلى اله عليه وسلم

ومن تلك السلالة الادريسية المباركة لذرية الشيخ محمد بن هارون القطب الرباني العارف بالله السلطان محمد شمس الدين ابوهارون بن هارون بن الإمام الصوفي الكبير العارف بالله الشيخ محمد بن هارون،

الشيخ ابو هارون أو (ابوالهارون) كما يطلق عليه هو العارف بالله الشيخ محمد شمس الدين ابوهارون بن العارف بالله الشيخ هارون بن الإمام الصوفي الكبير العارف بالله الشيخ محمد بن العارف بالله الشيخ هارون بن العارف بالله الشيخ عبدالباقي بن عبدالبر بن محمد وجية الدين بن موسى بن حماد بن داود بن أبي اليعقوب المنصوري بن تركي بن قرشلة بن أحمد بن علي بن موسى بن يونس بن عبدالله الأصغر بن إدريس الثاني بن إدريس الأول بن عبدالله الكامل بن الإمام الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط بن الإمام علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والسلطان محمد شمس الدين ابوهارون هو القطب الرباني العارف بالله الشيخ الزاهد الورع العبد إلى لله الفقير شيخ الطريقة (إمام سني صوفي مغربي الأصل ) ، (ولي من أولياء الله الصالحين – وشيخ الطريقة وقطب زمانه)

يلقب السلطان محمد شمس الدين ابوهارون ب الشيخ ابو هارون أو ابوالهارون ومقامه ومسجده للان بإسمه في قرية أمشول (أمشول الحرير قديما ) وكتب السلطان الحاكم في مصر كل أرض أمشول رزقه له وأبنائه في البلدان التي يستوطنون بها ، بإقليم الاشمونين قديما (غرب ديروط)

والشيخ أبو هارون هو أحد المشايخ الأربعين وعلماء الأزهر الشريف والذي سافر ومعه المشايخ الأربعين إلى مدينة تلمسان ، بعد أن اجتمعو بمصر بالجامع الأزهر الشريف يقرأون فى العلم الشريف ، إذ أن الشيخ محمد ابوطاقية قال نحتاج إلى شيخ يكون مسلك ومرشد يسلكنا ، فقال الشيخ محمد السيد شمس الدين ابوالهارون إني سمعت بالأمس أن الشيخ شعيب ابومدين مقيما بأرض المغرب بمدينة تلمسان يسلك كل من أتاه فسيروا بنا نمضى إليه، فقال الشيخ محمد ابوطاقية حبا وكرامة نسير إليه وساروا الإخوان ، وكانوا أربعون رجل ، ووصلوا إلى إسكندرية ، وأقاموا بجامع العطار ثلاثة أيام ورابع يوم لقوا قافلة من عرب الغرب مسافر إلى الغرب ثم أن الاخوان توجهوا مع العرب ثم ساروا حتى وصلوا إلى الغرب إذ لقاهم مدين إبن الشيخ شعيب ورحب بهم وسار بهم حتى وصلوا إلى خلوة الشيخ شعيب

ثم أن الشيخ شعيب أمرنا أن ندخل خلاوينا وأما ابوطاقية أمره الشيخ شعيب أن يسير إلى فاس لتنتفع به الناس ، ثم أن السيد محمد توجه إلى فأس ، والإخوان رجعوا إلى الخلاوى قال حاتم الأصم أقمنا فى الخلاوى سبع سنين وعند إكمال سابع عام ، أمرنا الشيخ شعيب بالسفر الى مصر ، ثم أن الإخوان توجهوا إلى مصر ، قال حاتم الأصم ، ثم وصلنا مصر واقمنا بالزاوية البيضاء بمصر المحروسة مدة ، والتقى سيدى أحمد الرفاعى بالاخوان الأربعين بعد عودتهم لمصر المحروسة
، وقال لهم سيدى أحمد الرفاعى تفرقو فى البلاد لنفع العباد ثم أن السلطان الحاكم أعطاهم الرزقه والأراضي فى البلاد .

كما يوجد العديد من المقامات والأضرحة لأبناء وأحفاد وذرية الشيخ، فيوجد مقام ومسجد سيدي هارون في بني سويف ومسجد ومقام سيدي هارون في أوسيم الجيزة ومقام ومسجد الشيخ أحمد ابوالهارون في البرجاية محافظة المنيا ومقام ومسجد الشيخ أحمد علي سليمان بجهينه محافظة سوهاج وساحة هارون في محافظة أسوان وتنتشر ذرية الشيخ محمد شمس الدين ابوهارون بن هارون في محافظة أسيوط وسوهاج والمنيا والجيزة ومدينة أوسيم وبني سويف والفيوم وأسوان وقنا وسنهور المدينة وأماكن أخرى في ربوع مصر المعمورة ، ويمتلك أحفاد الشيخ محمد شمس الدين ابوهارون الجرود والمشجرات والكتب والمخطوطات والحجج وأبناء عمومتهم السادة الأشراف الأدارسة بما يوثق تاريخهم الإدريسي الحسني الشريف والرزقات والأراضي التي ملكوها ، وينظم أحفاد الشيخ محمد شمس الدين ابو هارون الحفلات والمناسبات الدينية والموالد احتفالاً بذكرى المولد النبوي الشريف ومولد سيدنا الحسين وعقيلة بني هاشم السيدة زينب والإمام على زين العابدين وباقي آل البيت عليهما السلام ومولد جدودهم الأشراف الطاهرين

وتعقب من الشيخ محمد شمس الدين ابوهارون كلا من الشيخ علي ابوالقرنين ومقامه وضريحه ومسجده بقرية زاوية هارون لوقتنا هذا بجوار قرية أمشول وابوالهدر ، وكذلك تعقب منه العارف بالله الشيخ عبدالله ومقامه ومسجده بقرية ساو ، وكذلك العارف بالله الشيخ يس والعارف بالله الشيخ موسى والعارف بالله الشيخ ابو هارون والعارف بالله الشيخ سراج الدين والشيخ عمر والشيخ رشدي والشيخ اسماعيل وغيرهم من أبناء وأحفاد السلطان محمد شمس الدين ابوهارون وأضرحتهم ومقامتهم بقرية دشلوط بجبانه المسلمين بجوار العارف بالله الشيخ موسى الشريف ويلقبون بأولاد الشيخ يس، وكذلك تعقب منه الشيخ أبو هارون بقرية أبوكريم حديثاً (منطقة الشيخ ابو هارون بمنتصف القرية حيث ضريحه ومقامه وأرضه) حاجر الجبل قديما مابين قرية دشلوط ودلجا ، تلك القرية تابعة للوحدة المحلية بقرية دشلوط وتوارث أحفاده الأراضي والمشيخة حتى نزول القبائل العربية النازحة من ليبيا وأماكن مختلفه ويلقبون بأولاد الشيخ حماد بن العارف بالله الشيخ عبده بن الشيخ عبدالعزيز ويوجد ضريح العارف بالله الشيخ عبده بن الشيخ عبدالعزيز في جبانه المسلمين بجوار العارف بالله الشيخ موسى من الناحية القبلية بدشلوط، وتعقب من العارف بالله أيضاً الشيخ محمد شمس الدين أبو هارون أيضا إبنه الشيخ علي البرنقي ويوجد للشيخ ابو هارون ضريح أيضاً في منشأة المغالقة بمدينة ملوي محافظة المنيا

رحم الله الإمام الصوفي الجليل العارف بالله الشيخ محمد بن هارون الشريف والشيخ عبدالعزيز ابوالمجد وسيدي القطب العارف بالله الشيخ إبراهيم الدسوقي وابنائهم وذرياتهم واحفادهم واعقابهم ومحبيهم ومريدنهم إلى يوم القيامة وصلى الله على نبينا وحبيبنا وشفيعنا وقائدنا وقدوتنا واسوتنا وجدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام الاطهار وصحبه اجمعين

الكاتب والمؤرخ الإسلامي
عبدالرحيم أبوالمكارم حماد عبده ابو هارون الشريف
إبن الإمام الصوفي الكبير العارف بالله الشيخ محمد بن هارون
والسلطان محمد شمس الدين ابوهارون الشريف
الإدريسي الحسني العلوي الهاشمي القرشي

إبن أمير المؤمنين الإمام علي بن ابي طالب والسيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما السلام
قلم وصوت ومحام لدى آل البيت
الكاتب والمؤرخ الإسلامي
عبدالرحيم أبوالمكارم حماد عبده ابو هارون الشريف
إبن الإمام الصوفي الكبير العارف بالله الشيخ محمد بن هارون والسلطان محمد شمس الدين ابوهارون الشريف
الإدريسي الحسني العلوي الهاشمي القرشي

القطب العارف بالله السلطان محمد شمس الدين ابوهارون الشريف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى