أخبار

احتجاجات للمعارضة في ثالث أيام الانتخابات الرئاسية بروسيا

يدلي الناخبون الروس اليوم الأحد بأصواتهم في اليوم الثالث والأخير من انتخابات يتوقع أن تسفر عن فوز كبير للرئيس فلاديمير بوتين، ودعت المعارضة إلى حركة احتجاجية اليوم تحت شعار “ظهيرة ضد بوتين”.

وأمام 3 مرشحين آخرين غير معروفين يتهيأ بوتين -الذي يتولى السلطة، سواء في منصب الرئيس أو رئيس الوزراء منذ عام 1999- للفوز بفترة رئاسية جديدة مدتها 6 سنوات، وسيصبح في حال إكماله لها الحاكم الأطول بقاء في حكم روسيا منذ أكثر من 200 عام.

ومن المتوقع صدور التقديرات الأولى ونتائج استطلاع رأي الناخبين الذي أجراه معهد فتسيوم الحكومي بعيد إغلاق آخر مراكز الاقتراع في الساعة السابعة مساء بتوقيت غرينتش في منطقة كالينينغراد.

ويسعى الكرملين إلى تسجيل نسبة إقبال عالية، ولدى فتح مراكز الاقتراع في بداية اليوم الثالث في غرب روسيا قال مسؤولون إن نسبة المشاركة في أول يومين وصلت بالفعل إلى 60% على مستوى البلاد.

صوت المعارضة

وسيحاول معارضو الرئيس الروسي إسماع صوتهم متحَدين تحذيرات السلطات، ودعوا أنصارهم للتوجه إلى صناديق الاقتراع والتصويت بشكل جماعي خلال فترة الظهر.

وتندد المعارضة بعمليات قمع بلغت ذروتها قبل أسابيع بوفاة المعارض أليكسي نافالني في ظروف غامضة بسجن في منطقة نائية بالقطب الشمالي الروسي.

ورغم أن المعارضة لا تملك أي فرصة للتأثير على التصويت فإها تسعى إلى إظهار وجودها كما حدث أثناء جنازة نافالني عندما كرمته حشود في موسكو.

ودعت يوليا نافالنايا أرملة نافالني أنصاره للتوجه إلى صناديق الاقتراع في الوقت ذاته ظهر اليوم، ومنح أصواتهم لأي مرشح بخلاف بوتين.

وكذلك دعا معارضون آخرون لبوتين مثل رجل الأعمال الروسي المنفي ميخائيل خودوركوفسكي -الذي يعيش في المملكة المتحدة- الناس إلى عدم الخوف والمشاركة في الحملة.

ويأتي التحرك للتعبير عن المعارضة دون التعرض إلى خطر الاعتقال، لأن المحتجين سيصطفون للتصويت بشكل قانوني، وحذر الكرملين من المشاركة في تجمعات بلا تصاريح.

حرب في الخلفية

ولم تشهد الانتخابات إلى غاية الآن أي خروقات تذكر باستثناء بعض الحوادث المعزولة، مثل صب طلاء في صناديق الاقتراع ومحاولة إشعال النار في أحد الصناديق أيضا، دون أن يتم الكشف عن الأسباب وراء هذه الأعمال التي سُجن مرتكبوها.

وتأتي الانتخابات بعد ما يزيد قليلا على عامين من بداية حرب روسيا وأوكرانيا التي وصفها بوتين بأنها “عملية عسكرية خاصة” دفاعية.

وخيمت الحرب على عملية التصويت، إذ شنت أوكرانيا هجمات متكررة خلال الأيام القليلة الماضية على مصافي نفط في روسيا بطائرات مسيرة وقصفت مناطق روسية، وسعت إلى اختراق الحدود الروسية بالاستعانة بقوات موالية لكييف، في خطوة قال بوتين إنها لن تمر دون عقاب، وحذر الغرب من أن أي تدخل في عملية التصويت سيعتبر عملا عدائيا.

وحصل بوتين على نسبة قياسية من الأصوات بلغت 77% في انتخابات عام 2018، وبلغت نسبة الإقبال على التصويت 67.5%.

ويعتزم الكرملين تحقيق نتيجة كبيرة ونسبة مشاركة مماثلة هذه المرة من أجل تقديم فوزه كدليل على أن البلاد متحدة وراء الحرب في أوكرانيا ومواجهة بوتين مع الغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى