تقريرفن ومنوعات

على طريقة إسماعيلية رايح جاي وهمام فى أمستردام.. أسباب نجاح فيلم الحريفة

نجاح كبير رافق صناع فيلم “الحريفة” جعلهم يقرروا التحضير لجزء ثان ولم يناب الفيلم رضى الجمهور فقط، حيث تجاوزت إيراداته 68 مليون داخل مصر متفوقًا على كل الأعمال المطروحة خلال أجازة نصف العام ولكن لاقى إشادة كبيرة من النقاد، يأتى ذلك بالرغم من كون أغلب أبطاله شباب مغمورين ليذكرنا بأفلام مثل “إسماعيلية رايح جاى” و “همام فى أمستردام” فهل يحالف الحظ أبطاله مثل نجوم هذه الأفلام؟

جريدة “اليوم” التقت الناقد الفنى نادر رفاعي رئيس قسم النقد السينمائى بأكاديمية الفنون فرع الإسكندرية فى حديث خاص عن سباق أفلام أجازة نصف العام ومناقشة أسباب نجاح “الحريفة” و”رحلة 404″ على وجه الخصوص.

تحدث رفاعى عن أسباب نجاح “الحريفة” و”رحلة 404″ قائلًا: أن الفيلمان إذا نظرنا لهما على المستوى الفنى فهما جيدين ويستحقا أن ينجحا، ونضيف إلى ذلك عملية التسويق الجيدة من شركات الإنتاج، فالتسويق الجيد مع ارتفاع المستوى الفنى ساعد على جذب الجمهور ، أيضا كان لمقاطع الفيديو التي قام أبطال الفيلم بتسجيلها كدعاية دور كبير، فخاطبت الشباب فمجرد انتهاء امتحانات نصف العام كان الفيلم أول اختيار لهم.

“راجع الصدقة” أحد أسباب النجاح

أيضا هناك مصطلح فى التلقى السينمائى يطلق عليه “راجع الصدقة” وهو أمر أصبح أكثر تأثيرًا فى عصر الإنترنت بعد انتشار السوشيال ميديا وهو ما بعد مشاهدة العمل حين يخرج المشاهد راضى عن الفيلم فمجرد وضع منشور عبر موقع فيسبوك على سبيل المثال يقدم دعاية مجانية.

نضيف إلى ذلك أنه فيلم مناسب للأسرة (جمهور عام) لا يوجد به ألفاظ خادشة أو مبتذلة ويقدم الطبقات الشعبية بشكل متوازن بعيدا عن صورة البلطجة، الأمر الذى لاقى استحسان من الجمهور.

جمهور عام

قصة الفيلم أيضا تجذب الكثيرين من مختلف الفئات العمرية فأحداثه تدور حول ذلك الشاب ماجد الغنى (نور النبوى) الذى خسر والده ثروته فاضطر أن يعيش فى طبقة اجتماعية أقل ويلتحق بمدرسة حكومية ويتعرف على مجموعة من زملائه ويصبحوا أصدقاء وينضم لفريقهم الذي يشارك في مباريات كرة القدم بالساحات الشعبية ومراكز الشباب، ويحلمون معًا بالمشاركة فى بطولة كبيرة جائزتها مليون جنيه وتتوالى الأحداث.

الاستمرار هو المقياس

وعن مشاركة كزبرة وهو مؤدى مهرجانات وقد صرح مؤخرا أنه اتخذها طريقا لرغبته الوصول إلى التمثيل قال رفاعى: المعيار الأساسى هو الاستمرار فى التمثيل وليس بالضرورة أن يكون الممثل أكاديمى هناك مايسمى الموهبة الفطرية والقَبول وخير مثال لذلك المطرب دياب والذى حقق نجاح كبير بعيدًا عن الغناء.

وعن بروز اسم كزبرة مؤدى المهرجانات كممثل قال: كزبرة يملك خفة ظل فى حدود الشخصية الثانوية ولكن كان هناك ممثل آخر وهو أحمد غازى والذى قدم أداء تمثيلى متميز.

ظاهرة سينمائية

وعن تجاوز إيرادات فيلم الحريف أبو نسب بالرغم من إن أبطاله شباب بعضهم مغمور قال: فيلم أبو نسب نجح أيضا وحقق إيرادات جيدة لكن فى تاريخ السينما يحدث كل فترة انطلاقة شبابية فيخرج جيل جديد مثل ما حدث فى فيلم “إسماعيلية رايح جاى” وفيلم “أوقات فراغ” ولكن الفيصل فى الأمر الاستمرارية فصناع “أوقات فراغ” اختفوا وهى مشكلة كثيرين.

فيلم الحريفة بطولة نور خالد النبوى أحمد غزى، كزبرة، نور إيهاب، خالد الذهبى، عبدالرحمن محمد، سليم الترك، مع ظهور خاص لـ بيومى فؤاد وشريف الدسوقى، أحمد حسام ميدو، لاعب كرة القدم السابق، والفيلم من تأليف إياد صالح، وإخراج رؤوف السيد.

مرثا مرجان

رئيس قسم الفن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى