تحتفل محافظة سوهاج اليوم الأربعاء 10 أبريل من كل عام بعيدها القومى واحياء ذكري 225 عاما، بعد أن أثبتت جدارتها فى التضحية والانتصارات وتصديهم بشراسة للحملة الفرنسية التي هاجمت مدن وقري المحافظة عام 1799م ،والتي مازالت شاهدة على آثار المعركة بمنطقة بيت شحاته .
مدينة جرجا والحملة الفرنسية بسوهاج :
وكانت بداية المعركة بمدينة جرجا في السابع من شهر أبريل، والتي شهدت معارك طاحنة بمواجهة 3 آلاف شخص بعد تجمعهم من سكان المنطقة وعرب الحجاز والمماليك، مع القوات الفرنسية، بكل أسلحتهم وعتادهم ، فأسقطوا العديد من القتلى والمصابين بين صفوف الجنود الفرنسيين.
هزيمة الحملة الفرنسية ببرديس بمركز البلينا:
وبحسب ما ذكر المؤرخ عبد الرحمن الرفاعي، فى سرده لتاريخ الحركة القومية في مصر، أن قائد الحملة الفرنسية إلى صعيد مصر الجنرال “دافو” أمر القائد “موراند”، بمهاجمة “برديس” فى 6 من أبريل، فتجمعت الأهالى والقبائل العربية، وسكان القرى المجاورة، والتحموا في معركة شرسة مع الفرنسيين، وأجبروهم على التقهقر إلى جرجا، للحفاظ على ما تبقى من مواقع الحملة ، موضحاً أن ثورات هذه القرى جعلت ثورة الأهالى تمتد إلى طهطا، وتستولى على الحكم القائم فيها، وطلب الفرنسيون مددا لقمع ثورة الأهالى في القرى المجاورة.
انسحاب الحملة الفرنسية من مركز جهينة ومغادرة سوهاج :
وأقبل الضابط “لاسال” بجنوده قادما من أسيوط، وكانت معركة جهينة يوم العاشر من أبريل، عندما تصادم مع الثوار في جهينة، وشهدت ساحات القتال والحصون المختلفة معارك طاحنة، نتج عنها عدد كبير من القتلى، مما اضطر جنود الحملة إلى مغادرة جهينة، والانسحاب من سوهاج.
الجدير بالذكر أن محافظة سوهاج، هى إحدى محافظات الوجه القبلى، وتقع بين محافظتى أسيوط وقنا، وشعار المحافظة عبارة عن خرطوش فرعونى بها صورة رأس الملك مينا ” نعرمر”، موحد القطرين مرتدياً التاج المزدوج تاج الوجه البحرى وتاج الوجه القبلى بعد توحيدهما مرتدياً على صدره القلادة الملكية، وهو من أبناء محافظة سوهاج، حيث ولد بقريه طينة – أو ثينى التابعة لمركز البلينا ، وله قبر رمزى بالمنطقة الأثرية بأبيدوس.
