كتب _ محمد جيرى
تستعد واحة سيوة الواقعة جنوب غرب مدينة مرسى مطروح لاستقبال الموسم السياحى الصيفى الذى يبدأ من منتصف يونيو وينتهى منتصف سبتمبر المقبل .
يقول شريف السنوسى من العاملين بمجال السياحة الاستشفائية بواحة سيوة أن أعداد القادمين للواحة تزداد عاما بعد الآخر نتيجة للنتائج التى تتحقق من الدفن بالرمال ، والسباحة ببحيرات الملح ، وعيون المياه الكبريتية .
مشيرا أن الدفن برمال منطقة جبل الدكرور حقق نتائج مبهرة وان الاعداد تزداد عامًا بعد عام بفضل تداول المعلومات بين المرضى والمتعافين من أمراض عديدة ومنها :
الروماتويد المفصلي والعضلي ، خشونة الركبة ، الانزلاق الغضروفى،
آلام الظهر والرقبة ، وعرق النسا، إذابة دهون الكبد، خفض الكوليسترول، علاج تكيسات المبايض، تيبس العمود الفقرى، تخفيض الأملاح وعلاج النقرس
واضاف السنوسى أن هذه الأمراض ثبت علاجها بمتابعة وبحث الحالات
حيث يساعد الدفن في الرمال على تنشيط وصول الدم وزيادة التروية الدموية للكليتين والغدة الكظرية وتنقية وتقوية الشعيرات الدموية الموصلة للدم وتنشيط الكلى وتحسين وظائفها ومساعدتها على طرد الأملاح والبولينا والكرياتينين والسموم والماء الزائد على حاجة الجسم .
وهو ما أكده الدكتور أحمد حسني طبيب العظام والعمود الفقري والدكتور خالد التركي أستاذ مساعد الطب الطبيعي بجامعة 6 أكتوبر، مضيفا:
«أن العلاج الحراري يعمل على تحسين عمل الجهاز المناعي بكفاءة».
كما يفيد الدفن في الرمال في زيادة إفراز مادتي اللاندروفين والجابا المضبطتين للألم، كما أن المعادن التي يمتصها الجسم من الرمال تؤدي إلى الحد من الأكسدة والعوامل المسببة لإضعاف الخلايا الغضروفية وتحسين وظيفتها مما يقلل من نسبة الألم، ويزيد في نشاط خلايا الجسم وتفعيل مضادات الأكسدة.
فيما يقول محمد الشرايك من العاملين بمجال السياحة العلاجية بممنطقة جبل الدكرور أن البرنامج العلاجى يبدأ فور وصول الشخص إلى مكان الردم. حيث يتم التعرف على تاريخه المرضى وطبيعة الأمراض التى يعانى منها ويتم قياس الضغط والسكر .
ويتم تقديم وجبة الإفطار حوالى التاسعة صباحا حتى يتهيء الجسم وتكون المعدة ليست بالفارغة وليست بالممتلائه.
ويتم تجهيز الحفر في منطقة جبل الدكرور حوالى العاشرة صباحا وتتعرض للشمس حتى الواحدة ظهرا حيث يتم تخصيص أماكن للرجال وأخرى للنساء .
وعقب صلاة الظهر يبدأ برنامج الردم حيث يتم تغطية جسم المريض بالرمال داخل الحفرة لمدة ١٥ دقيقة ، وتكون فرصة لتخليص الجسم من السموم ، بعدها طبقا للشرايك يدخل المريض خيمة تشبه السوناوهنا تكون جافة مشبعة بالحرارة ونعطى المريض السوائل كالحلبة الحصى لإفراز العرق ويمكث بها حوالى ٣٠ دقيقة بعدها يغطى بالبطانيه ويتجه للغرفه .
وهنا يقوم احمد موسى احد العاملين بمجال السياحة العلاجية أن المريض الذى ياتى إلى واحة سيوة للدفن بالرمال يمكنه الاستفادة من مقومات سيوة المتعددة مثل بحيرات الملح ، وعيون المياه ، والطبيعة الخلابة ، والأكل الصحى .
قائلا إنه مع بدء الدفن بالرمال يمنع عن المريض تخفيف الملابس ، وشرب المثلجات ، وتشغيل المراوح أو التكييفات .
ويمنع عنه الاستحمال حيث تتراوح مدة العلاج من ثلاثة أيام الى اسبوع .
مشيرا أن الاعداد تزداد نظرا لفوائد العلاج ويتم أيضا عمل الحجامة للتخلص من الدم الفاسد ، وفي اليوم الأخير للبرنامج العلاجى يتم تدليك الجسم بالخل وزيت الزيتون .
