تقرير

لايف التيك توك..تنازلات أخلاقية وإغراءات فاضحة غرضها الربح

وكيل كلية الدعوة بالأزهر: لايف التيك توك دعوة صريحة للتحرش ولا يجوز كسب المال ببيع العِرض والشرف

أضحت وسائل التواصل الاجتماعى واقعا فعليا فرض نفسه وبقوة على التأثير فى سلوكيات وأفعال الجمهور من كافة الفئات العمرية، الأمر الذى أدى إلى أنها أصبحت لا تقتصر على مجرد التواصل فقط، بل أنها أصبحت الوسيلة الأهم للترفيه، بل وسيلة أيضا للدخل الشهرى، وذلك بصرف النظر عن التنازلات الأخلاقية التى يقوم بها البلوجر فى سبيل ذلك، ولعل لايفات “التيك توك” هى أبرز  باب يؤدى إلى هذه التنازلات، وذلك نظرا لما يشاهد فيها الجمهور ما يسمى بالتحديات، أو الجولات فى سبيل كسب المال.

وفى هذا الصدد قال محمود الصاوى أستاذ الثقافة الإسلامية والوكيل السابق لكليتى الدعوة والإعلام جامعة الأزهر إن النعم التى منحنا الله إياها فى هذه الحياة كثيرة، وهى نتاج طبيعى لتطور العقل البشرى والإنسانى، مشيرا إلى أن القضية الأساسية أن الكثيرين بدل أن يستثمروا هذه النعم، وتلك المنجزات البشرية فيما يعود عليهم بالنفع المعنوى والمادى؛ إذ بهم نتيجة لسوء استخدامهم وتوظيفهم لهذه النعم يحولونها إلى أداة للتخريب والانحراف الفكرى والسلوكى، سعيا وراء مكسب مادى عارض يكون وبالا عليهم وعلى أسرهم مجتمعاتهم ومنظوماتهم القيمية والأخلاقية.

وعن مخاطر “تيك توك” قال إنه يشكل تهديدًا للحياة الأخلاقية والمعايير الإنسانية، فضلا عن الآثار النفسية الخطيرة التى تعود على المجتمع، مؤكدا أن هناك آثار سلبية، ومنها الانحرافات السلوكية والخروج على القيم والنظم وتقاليد المجتمع الأصيلة، أو عن القيم الدينية والخلقية، أو عن القواعد الدينية ومعايير السلوك السوى.

وأكد أن العرى والتحلل الأخلاقى من أبرز الآثار لمخاطر لهذا التطبيق، لافتا أنه لم يكن يُقصد استخدامه بهذه الطريقة، إلا أننا نشاهد بعض الفتيات الصغيرات وسماسرة الانحراف يظهرن بعض أجسادهن لإرضاء الجمهور، وجلب متابعات قطاعات من للجمهور والمعجبين، ولزيادة نسب المشاهدة، ولو كانت على حساب الشرف والكرامة وقتل الغيرة والاعتداء على الأعراض.

التيك توك..دعوة صريحة للتحرش

وأضاف أن هذه الاستخدامات بهذا الشكل إعلان صارخ ودعوة صريحة للتحرش، خاصة إذا كانت البيئة المستقبلة لهذه التقنية الحديثة تعانى فى الأساس من العديد من المشكلات الخاصة بتيسير سبل الزواج، وسد منافذ الحلال والتنقير من الزواج مع ارتفاع نسب الطلاق وخراب البيوت.

مصدر سهل للابتزار

وتابع أن كل فتاة تنشر بموافقتها أى صورة عارية أو شبه عارية لها، أو كاشفة لأى جزء من جسدها فإنها تقدم فرصة ذهبية لأصحاب النفوس المريضة لابتزازها  ودفعها لتقديم تنازلات أشد وأكبر مما قد يوقعها أن لم يكن عاجلا فآجلا فى طريق الحرام.

رأي الدين في حكم التربح من التيك توك

وعن حكم التربح من التيك توك قال أن المال قطعا حرام، هل يجوز كسب المال ببيع العرض والشرف والكرامة وتقديم تنازلات، مؤكدا أن هذه معاندة  ومضادة لكل الشرائع السماوية التي جاءت بالأساس لحفظ الدين والعِرض.

هل تخضع أرباح التيك توك الضرائب؟

وأكد أحمد السيد خبير الضرايب أن منصة تيك توك لم يتم تقنينها إلى الآن، والأرباح التي يحصل عليها البلوجرز لم يتم حصرها، مشيرا إلى أن التركيز الأكبر يقع على البيع الإلكترونى الذي يتم عن طريق الصفحات ذات الأعداد الكثيرة فى المواقع الأخرى، لكن التيك توك لم يتم تقنينه إلى الآن.

وأضاف أن  نسبة 70% من أصحاب البث المباشر على تيك توك سينم تحويلهم إلى المباحث الجنائية، وذلك نتيجة عملية الإغراء والأعمال المنافية للأخلاق التى يمارسونها، مؤكدا أن الفترة القادمة ستشهد كثير من المحكامات للمتجاوزين.

جدير بالذكر أن تطبيق تيك توك يعتمد على فكرة البث المباشر؛ إذ يقوم المستخدمون بالانضمام إلى الجوالات، ثم بعد ذلك يتم تقديم الدعم من المتابعين، ويوفر التطبيق عدد من الهدايا يرسلها المتابعون، وتختلف قيمة كل هدية عن الأخرى، ويأخذ تطبيق التيك توك نسبة تصل إلى 65% من قيمة الأرباح المرسلة إليه، بينما يأخذ البلوجر باقي الربح وهو نسبة 35%.

قيمة هدايا تيك توك

وفيما يلي أبرز أسعار الهدايا المستخدمة في التطبيق، حيث يبلغ سعر الأسد 400 دولار، فيما يساوي الحوت 350 دولار، وتساوي الألعاب النارية 63 دولار، أما الحفلة الموسيقية 56 دولار، بينما يبلغ القلب 33 دولار، وتبلغ الطائرة دولارات، فيما تبلغ الوردة 3 دولار.

محمود عرفات

محرر ديسك، محرر في قسم الأخبار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى