أكد الدكتور معتز الشناوي – الكاتب الصحفي- أن الأرواح التي زهقت من أجل الدفاع عن مصر الغالية وخاصة أرض الفيروز ليست منذ حروب عام ١٩٥٦، او ١٩٧٣ فقط ولا ٦٧ بل يعود تاريخ أول شهيد في التاريخ لما قبل التاريخ ذاته ، ففى عام ١٥٤٠ ق . م استشهد الملك الشاب سقنن رع اثناء دفاعه عن أرض الوطن ضد الهكسوس ليكون بذلك أول شهداء الدفاع عن الأرض، ولازال تكريمه مستمراً فهو قائد موكب المومياوات الملكية ألذى طاف القاهرة العاصمة منذ عامين.
وبعد استشهاده استطاع ابنه الملك احمس ان يطرد الهكسوس من بوابة مصر الشرقية، وظل المصريون يقاومون كل الطامعين والغزاة عبر العصور ، جاء ذلك أثناء احتفالية مركز أعلام الجمرك بعيد تحرير سيناء.
وأضاف فى العصر الحديث تصدت المقاومه الشعبيه في بورسعيد للعدوان الثلاثي عقب تأميم قناة السويس وتوالت البطولات ، وكان آخرها حرب أكتوبر المجيدة، واعقبها رفع العلم المصرى فى طابا وهو عيدا لتحرير سيناء ، ولا تزال بطولات الجيش المصري والشرطة مستمرة حتي يومنا ، ولا يمكن أن ننسي الدور العظيم لشيوخ قبائل سيناء ففي عام ١٩٦٨ تم عقد مؤتمر الحسنة بهدف اعلان سيناء كدولة مستقلة، ولكن البطل الشيخ سالم الهرش – احد شيوخ القبائل- تصدى للمخطط مؤكدا امام العالم ان سيناء مصريه ولا نملك شئ منها كي نمنحه لاحد.
وعرض «الشناوي» لبعض بطولات شهدائنا ومنهم ابطال موقعة البرس واختتم حديثه بوصية الرائد أحمد بهجت التي كتبها قبل استشهاده بأيام قليلة لاسرته ولكل المصريين بالا يتخاذلوا فى الحفاظ على وطنهم فهناك من لا يتخاذل عن خراب الأوطان.
وجاء ذلك خلال احتفال مجمع إعلام الجمرك بالإسكندرية برئاسة الإعلامية أمانى سريح ، بذكرى تحرير سيناء، بحضور الشيخ سلامه عبد الرازق وكيل أول وزارة الأوقاف واللواء وائل ربيع مستشار ألاكاديمية العسكرية العليا «أكاديمية ناصر العسكرية» والدكتورة روحية أبو غالي مدير عام ادارة الجمرك التعليمية والدكتور فريد شوقي استاذ طرق ومناهج التدريس والأستاذ عبد الله هاشم نقيب المعلمين وبمشاركة العديد من الأئمة وطلبة وطالبات الجامعة والمدارس وممثلي المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني.
شاهد الصور ..
