أطلقت كلية الشريعة والقانون بجامعة أزهر أسيوط، صباح اليوم، فعاليات احتفالية الكلية باليوبيل الذهبي ومرور ٥٠ عاما على إنشائها، بقاعة الدكتور عبد القادر أبو العلا.
بدأت الاحتفالية بالسلام الجمهوري وآيات من القرآن الكريم، تلا ذلك عرض فيلم وثائقي بعنوان “سيرة ومسيرة” عن تاريخ إنشاء الكلية، ورسالتها وأقسامها ورؤيتها ومن تولى عمادتها عبر ٥٠ عاما، وأبرز العلماء الذين تخرجوا منها، وتولوا مناصب مرموقة، على سبيل المثال الأستاذ الدكتور نصر فريد واصل مفتي الديار المصرية الأسبق.
ثم كلمة الدكتور عبد الفتاح العوالي عميد الكلية، والتي قدم خلالها التحية إلى الحضور الكرام من داخل فرع الجامعة وخارجه، كما قدم الشكر لكل من ساهم في رفعة هذا الصرح، وتوجه بكل الشكر والتقدير لقيادات الأزهر جامعا وجامعة وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، التي تعاقبت عبر هذه السنوات؛ لما قدموه من دعم ومساندة للكلية، داعيا أن تكون تلك المناسبة نقطة انطلاق للتميز والريادة والنجاح ومواصلة مسيرة من سبق.
وعبر الإنترنت، تحدث الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، نقل تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، معبرا عن سعادته بمشاركته في تلك الفاعلية في تلك الكلية الرائدة التي تحفظ الدين وعلوم الشريعة، وهي من تنضم بين جنباتها علماء أجلاء يدرسون العلوم الشرعية في كافة ربوع مصر وفي العديد من البلدان العربية والإسلامية، متمنيا حصول الكلية في القريب العاجل على شهادة الجودة والاعتماد من الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد.
وأكد الدكتور محمد عبد الشافي نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي الأسبق، أن يوما كهذا يجب في يخلد في الذاكرة لاستخلاص العبر والوقوف على مقومات النجاح وتوثيق وتخليد جهود الرعيل الأول من المؤسسين، الذين قاموا عليها خير قيام، فقد أمدت الكلية مؤسسات الدولة بنخبة متميزة من خريجيها شغلوا أرقى وأرفع المناصب بكافة الهيئات والمؤسسات، كما حصلت مجلة الكلية على أعلى تقييم بين مجلات الكليات العلمية من المجلس الأعلى للجامعات، داعيا الطلاب إلى الجد والاجتهاد والاعتزاز بكليتهم العريقة.
وعبر نيافة الأنبا إيليا فرنسيس وكيل مطرانية الأقباط الكاثوليك بأسيوط، عن شكره وسعادته بمشاركته في احتفالية اليوبيل الذهبي لكلية الشريعة والقانون بأسيوط، موضحا أن كلمة اليوبيل مذكورة في الكتاب المقدس ولها معان عديدة منها، الوقوف مع الذات وشكر الله علي مع قام به الإنسان من أعمال، وتقييم ما قام به.
وأشار الدكتور محمد حسن عميد الكلية الأسبق نيابة عن خريجي الكلية، أنه عيد لأبناء الكلية، وهو ثمرة الإخلاص والجهد للأساتذة الذين نشروا علمهم وعلموه بكل تفان وصدق، مضيفا أن طريق العلم هو طريق للجنة لقوله -صلى الله عليه وسلم- “من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة”.
وأوضح المستشار دكتور محمود إبراهيم مرسي نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية، نيابة عن المستشارين من خريجي كلية الشريعة والقانون بأسيوط، أنه يحمل مشاعر الفخر والاعتزاز في كليته التي تخرج منها وهو يعود إليها مشاركا في الاحتفال بيوبيلها الذهبي، متمنيا دوام التوفيق والرقي للكلية ولجميع خريجيها.وعبر الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، عن فخره وسعادته بالمشاركة في اليوبيل الذهبي الكلية الشريعة والقانون بأسيوط، وبالنجاحات المتتالية والفعاليات المتميزة لفرع الجامعة للوجه القبلي بكافة كلياته، مؤكدا أن الله فضل العلماء ورفع درجاتهم، فقال تعالى “إنما يخشى الله من عباده العلماء” وقال تعالى “يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات”.
مضيفا أن الأزهر يظل مقصدا للعلماء في كافة العلوم الشرعية والإنسانية من شتى أنحاء العالم، وأنه يخطو بخطوات متقدمة بقيادة فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
كلية الشريعة والقانون هي إحدى الكليات الأصلية التي بدأ بها الفرع وهي “كلية الشريعة والقانون وكلية أصول الدين والدعوة وكلية اللغة العربية”، وهي تخدم كل ما يتعلق بالأحكام الشرعية والمعاملات.وفي نهاية الحفل قدم عميد الكلية الدروع التذكارية لنائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، وأعضاء المنصة الكريمة، والمستشارين من خريجي كلية الشريعة والقانون بأسيوط.
