لم تمضِ سوى سنة وبضعة أشهر على زواج سماح مقدمة دعوى النفقة الزوجية ضد زوجها بـ محكمة الأسرة، والذي هجرها وترك عش الزوجية دون رجعة، عقابا لها لوجود مشاكل في الرحم تمنعها من الإنجاب.
سماح فتاة العشرين تتميز بجمالها ورشاقتها، فهي بيضاء البشرة ومفعمة بالحيوية والشباب والرقة والعذوبة وخفة الدم على حد قول كل من التقى بها، تقدم لخطبتها الكثير من الشباب، معظمهم في مراكز مرموقة رغم أنهم على أولى درجات سلم الحياة، لكن رفضت سماح الجميع، واختارت شابا يدعى إبراهيم أ وتزوجت منه عقب فترة خطوبة قصيرة.
ودخلت سماح عش الزوجية على أمل أن تعيش حياة مستقرة رفقة إبراهيم زوجها، وعلى الرغم من سعادة الطرفين بأول الزواج، فإن تبدل الحال من السعادة التي اعتقدت أنها ستكون أبدية إلى الخلافات والمشاكل لتصبح الحياة شاقة بأعينها عكس ما جاء بذهنها منذ تعارفهما.
وبداية خلاف سماح مع زوجها إبراهيم جاء عقب بضعة أشهر من الزواج، لوجود مشاكل بالرحم تمنعها من الإنجاب، حسب قرار الأطباء، وعلى الرغم من أن الأمر خارج عن إرادة الزوجة، فإن زوجها إبراهيم قرر معاقبتها واتهمها بأنها السبب في ذلك.
وبدأ الحزن والبكاء يسكن قلب الزوجة التي حلمت أن تعيش حياة مستقرة، وشعرت بأنها مليئة بالعيوب في نظر زوجها وليست الجميلة الوحيدة في عينيه، ومثل ما أخبرها به الجميع منذ أن تفتحت عيناها على الحياة، حاولت سماح مع الأطباء كثيرا في البحث عن حلول لمشكلة الإنجاب لديها من أجل اسعاد زوجها، وليس لرغبتها في ذلك دون جدوى، حتى أصبحت قمة سعادتها مرتبطة بإنجابها.
واستمرت الخلافات وطال عناد الزوج حتى قرر ذات يوم أن ينتقم منها ويعاقبها على عدم إنجابها، فترك مسكن الزوجية لمدة 9 أشهر دون أن تعلم عنه شيئا، ودون مصاريف، وظلت تبحث عنه وتتواصل مع الأهل والأقارب والأصدقاء حتى فشلت في الوصول إليه.
وقررت سماح مقاضاة إبراهيم على الرغم من رفضها ذلك حسب حديثها، إلا أنه هو من دفعها للأمر وجعلها تتوجه إلى محكمة الأسرة، لإقامة دعوى نفقة زوجية ضد زوجها باعتبار أنها ما زالت على ذمته حتى الآن.
