نظم الاتحاد الاوروبي ورشة عمل عن الاعلام ودوره في مجال المياه والصرف الصحي، بالتعاون مع شركة الصرف الصحي بالإسكندرية بقيادة اللواء محمود نافع، وبحضور الدكتورة جاكلين عازر نائب محافظ الإسكندرية.
قال سفير الاتحاد الأوروبي في مصر السفير كريستيان بيرجر: “نحن هنا في الإسكندرية، المدينة التي تتميز باعتمادها التاريخي على المياه، لمناقشة قضية محددة بنفس القدر في عصرنا – ندرة المياه. تعد محادثات المياه بين الاتحاد الأوروبي ومصر بمثابة منصة مهمة للتأكيد على الجهود التعاونية والدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لمصر في مواجهة التحديات المتعلقة بالمياه، وهو دليل على شراكتنا الإستراتيجية طويلة الأمد.
واضاف بيرغر خلال كلمته بورشة العمل التي اقيمت بفندق جرين بلازا بالإسكندرية، وكان الاتحاد الأوروبي في طليعة الداعمين لقطاع المياه في مصر. من خلال منح تزيد قيمتها عن 600 مليون يورو، والاستفادة من الاستثمارات المرتبطة التي تبلغ حوالي 3.5 مليار يورو في هذا القطاع مع المؤسسات المالية الأوروبية الأخرى، فإننا نستجيب لهذه التحديات منذ عام 2007.
واشار السفير الي امتداد برامجنا الحالية ذات التمويل المشترك إلى أكثر من 16 محافظة مصرية، مما يوفر ما يقرب من 30 ألف فرصة عمل دائمة، وما يقرب من 650 ألف فرصة عمل قصيرة الأجل بشكل رئيسي في المناطق الريفية. وهذا من شأنه أن يساعد في تحسين نوعية الحياة لما يقرب من 24 مليون نسمة في مصر بحلول عام 2028.
وتهدف هذه الاستثمارات إلى تحسين نوعية الحياة من خلال تعزيز خدمات المياه وضمان الأمن الغذائي واستدامة مجتمع الأعمال الزراعية القوي. تعتبر مشاريع مثل بناء وإعادة تأهيل مرافق معالجة مياه الصرف الصحي محورية في المناطق التي تعاني من نقص حاد في المياه.
ومن المبادرات المهمة في هذا الصدد دعم الاتحاد الأوروبي لبرنامج توسيع منطقة الصرف الصحي في غرب الإسكندرية. ويهدف هذا المشروع إلى زيادة قدرة وكفاءة معالجة مياه الصرف الصحي في الإسكندرية بشكل كبير، مما يضمن إنتاج مياه أنظف والحد من التلوث البيئي. وهو أمر حيوي بالنسبة لمدينة ساحلية مثل الإسكندرية، حيث تؤثر جودة المياه بشكل مباشر على الصحة العامة والنظام البيئي البحري
وقال بيرغر دعونا نستكشف معًا تقنيات إعداد التقارير المبتكرة التي تأسر الجمهور وتثقفه. والأهم من ذلك، مشاركة الدروس المستفادة والتأثيرات التي تحققت من خلال عملكم.
ويعد دعم قطاع المياه حجر الزاوية في الشراكة الإستراتيجية والشاملة بين الاتحاد الأوروبي ومصر. وتحدد هذه الشراكة التعاون بين مختلف القطاعات وتؤكد على إدارة المياه باعتبارها ركيزة أساسية. يوضح هذا التوافق التزامنا المتبادل بتلبية احتياجات البنية التحتية الحيوية مع تعزيز الممارسات المستدامة التي تتوافق مع الأهداف البيئية العالمية.
ومع ذلك، فإن الطريق إلى الأمام يتطلب أكثر من مجرد التغطية – أي المشاركة والتعليم. ويجب على وسائل الإعلام أن تكون رائدة في إيجاد طرق مبتكرة لإشراك الجمهور في القضايا المتعلقة بالمياه. من الرسوم البيانية التفاعلية إلى القصص المقنعة التي تسلط الضوء على الجوانب الإنسانية والبيئية لإدارة المياه، فإن دوركم أمر بالغ الأهمية. يتعلق الأمر بجعل الإحصائيات قابلة للربط والقصص واضحة لكل أسرة.
اليوم، أحثكم على إثارة القضايا التي غالبًا ما يتم تجاهلها. ناقشوا التحديات التي يواجهها الصحفيون في تغطية موضوعات المياه والمناخ المعقدة. دعونا نستكشف معًا تقنيات إعداد التقارير المبتكرة التي تأسر الجمهور وتثقفه. والأهم من ذلك، مشاركة الدروس المستفادة والتأثيرات التي تحققت من خلال عملكم.
يعد دعم قطاع المياه حجر الزاوية في الشراكة الإستراتيجية والشاملة بين الاتحاد الأوروبي ومصر. وتحدد هذه الشراكة التعاون بين مختلف القطاعات وتؤكد على إدارة المياه باعتبارها ركيزة أساسية. يوضح هذا التوافق التزامنا المتبادل بتلبية احتياجات البنية التحتية الحيوية مع تعزيز الممارسات المستدامة التي تتوافق مع الأهداف البيئية العالمية.
وبينما نمضي قدمًا، دعونا نتذكر شراكة المياه الأخيرة بين الاتحاد الأوروبي ومصر والتي تم التوقيع عليها خلال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف. وتؤكد هذه الشراكة التزامنا المتبادل بمعالجة تحديات المياه والمناخ معًا. إنها استجابة للاحتياجات الحالية وخطوة استباقية نحو مستقبل مستدام.
وفي الختام، أدعو كل واحد منكم إلى الاستفادة من منصاته لتعزيز مجتمع مستنير ومستعد لمواجهة تحديات ندرة المياه. يمكننا ضمان مستقبل مرن ومزدهر لجميع المصريين من خلال جهودنا المشتركة، المدعومة بشراكات استراتيجية مثل شراكة المياه بين الاتحاد الأوروبي ومصر.
شكرًا لك.
