تقارير و تحقيقات

لم أفكر في نفسي.. “اليوم” تحاور شاب أنقذ فتاة حاولت الانتحار في دبي

الشهامة هي الحفاظ على ارواح البشر دون النظر إلى جنس او ملة او عقيدة، وهي افعال وليست كلمات وشعارات يُهتف يها في المحافل، حيث تظهر في المواقف الصعبة والشدائد، ومن هنا جاء موقف عصام علي فتحي المصري ابن محافظة المنيا، حين رأى فتاة تُحاول الانتحار لإنهاء حياتها من أعلى بناية بمدينة دبي، لضيق الاحوال المادية بها، فهرول مسرعا لانقاذها غير مبالي بعواقب ماحدث.

بداية القصة

قال عصام علي فتحي البالغ من العمر 30 عام، الشهير بعصام التركي من مدينة سمالوط شمال محافظة المنيا، كنت اعمل بوظيفة HR بإحدى الشركات بالمنيا، وبعدها حصلت على وظيفة مستشار قانوني بالمملكة العربية السعودية، ونظرا للظروف التي استجدت بسبب فيروس كورونا، اضطررنا للسفر ترانزيت لأي دولة فاخترت دولة الامارات لقضاء 15 يوم الترانزيت.

أكمل، اثناء تواجدي في موقف سيارات البناية التي كنت اقطن بها في دبي، في المدينة العالمية بالحي الفرنسي P13، فوجئت بأغراض شخصية تسقط من أعلى البناية “شماعة وكوتشي” وأشياء اخرى، ونظرت للأعلى رأيت شخص يجلس على الشباك، ولا أدري ان كان يجلس للداخل او للخارج، وقدميه ظاهرة خارج الشباك.

اثناء انقاذ شاب مصري لفتاة في دبي

إصابة قدمي وظهري اثناء انقاذ الفتاة

استطرد عصام، رأيت سيدة عجوز تستجير بي من بعيد “الحق اطلع يابني قول لحد معاها في الشقة”، فأخذت أهرول مسرعا إلى اعلى لطرق باب غرفة الفتاة حتى أُحذر من معها لإنقاذها، ولكن لم يجبني أحد، إلى ان خبطت الباب بقدمي بالقوة لفتحه، حتى انني لم أُفكر في ما حدث لي، من تمزق في أربطة قدمي اليمنى وشد عضلي في القدم اليسرى، وبعض المشكلات في ظهري بسبب الحركات الخاطئة جراء فتح باب الغرفة.

ضيق الأحوال المادية يدفع الفتاة للانتحار

اضاف، دخلت غرفة الفتاة وجدتها تجلس على الشباك من الخارج، رابطة طرف الحبل في حديد الشباك والطرف الثاني حول رقبتها، وستقفز للأسفل حتى تُشنق وتنهي حياتها، فهرولت مسرعا نحوها وفي هذه اللحظات انضم لي ثلالثة شباب من خارج غرفتها، ومنهم أحد اقاربها، فأمسكت بيدها بقوة لفك الحبل الملفوف حول عنقها، وقمت بفك سلك المنشر وتم إنقاذها بفضل الله.

وجاءت الاسعاف في 5 دقائق تقريبا لإنقاذ الفتاة، والشرطة تحفظت عليها وحررت لها محضر، وعندما وجهوا لها الاسئلة والأسباب التي دفعتها للانتحار، قالت: انها الضغوطات النفسية وضيق الاحوال المادية التي مرت بها جعلتها تفكر في إنهاء حياتها، وانتهى التحقيق معها خلال ساعتين تقريبا وعادت إلى مسكنها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى