كتب: إسماعيل ممتاز
ربما تحمل حماس أجندات إيرانية، وربما تكون ذات توجه سياسي مخالف، وربما تترمي في حضن الدولة الشيعية الإيرانية وتحمل أجندة إيرانية في المنطقة، وهذه كلها إتهامات لتلك المقاومة.
وأيضا هناك إتهامات في العقيدة لرموز حماس وذلك في ظل أحاديثهم مع الدولة الإيرانية وعلاقتها بحزب الله اللبناني الإيراني.
ولكن ومع كل ما سبق من العار توبيخ حماس، أو العيب عليها
حتي وإن كان هناك خلافات موجودة في الحقيقة سواء من الناحية السياسية أو العقائدية.
وهذا كلام العقلاء سواء من العلماء المعتدلين أو المفكرين والمثقفين العرب العرب سواء من ناحية الدين أو السياسة.
وأذكر منهم الدكتور محمد حسانين هيكل الذي أكد علي ما أذكر وذكر نصاً، أنه من الواجب علينا دعم تلك المقاومة لأنه سلاح ردع، وأن الأمة يجب أن تحافظ علي كل موقع فيه قوة.
يلزم أن نعلم جميعاً أن المقاومة في ظل الخلاف والاختلاف السياسي والعقائدي هي سلاح رد وقوة إستراتيجية لمصرنا
الغالية.
وأن الحفاظ علي المقاومة وتقويتها ودعمها هي بمثابة قوة ومنعة وحصن لوطننا مصر، وأن العدو واحد، هو عدوا غاصب محتل يقتل الأطفال والنساء وكبار السن، أنتهك وينتهك كل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية.
وأجدد القول بإن الحفاظ والمحافظة والدعم والتأيد لتلك المقاومة واجب وطني وديني وإنساني لازم.
وعلينا أن نعلم جميعاً بإن المقاومة في فلسطين تقاوم عدوا أحتل الأرض فهي تدافع عن أرضها، ولكن من المؤكد أنها تدافع عن الإرث الديني لأكثر من ملياري مسلم وأكثر من نصف مليار مسلم عربي.
فالمسجد الأقصي هو ميراث المسلمين جميعاً، فليس ميراث فلسطين وحدها، ولا مصر وحدها، ولا العرب وحدهم، بل ميراث كل مسلمي العالم.
