نفى الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم أن يكون دور المعلم قد تراجع في ظل الإجراءات الاحترازية الخاصة في العام الدراسي الاستثنائي قائلاً:” دور المعلم اختلف في العالم كله من قبل أزمة ” كورونا ” وليس في أثنائها فقط في ضوء الحضور الطاغي للتقدم التكنولوجي وأدواته وبات تعدد مصادر التعلم شيء موجود حولنا ولابد أن نتحرك في اتجاه التطور.
وكشف “شوقي”، في لقائه مع برنامج ” كلمة أخيرة ” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ” ON” عبر “الستلايت “في حلقة خاصة بمناسبة قرب بداية العام الدراسي 2020- 2021أن دور المعلم تحول إلى ميسر بدلاً من كونه ملقنا.
وتابع قائلاً: ” مصادر التعليم كثيرة وتغيرت وأصبح هذا الجيل في لديه من الأدوات ما يمكنه من الحصول على المعلومة وده مكنش موجود في أيامنا لما كان المعلم هو المصدر الوحيد للمعرفة لكنه سيظل مصدر الحكمة والرأي الصائب في توجيه الطلاب دائما للصواب “، مشدداً أن دوره في الفترة القادمة سيكون أكبر ولكن ما تغير هو طبيعة دور نفسه فقط .
واستطرد الوزير قائلاً: ” إحنا لما بنتكلم ككبار وأولياء أمور ومعلمين بنلاقي أن الأولاد معندهمش نفس الخوف من فكرة التعليم أونلاين أو غيره .. الأولاد عندهم أدواتهم وبيعرفوا يستخدموها وده تجهيز ليهم لأنهم في سوق العمل هتكون دي أدواتهم في شغلهم فطبيعي يتعلموا بيها وأعتقد أن مستوى الخوف لدى أولياء الأمور أو إحنا كمسئولين اكبر بكتير من الأطفال والعالم التكنولوجي هما متآلفين معاه وجزء من أدواتهم غيرنا إحنا “.
وحول أزمة إغلاق مراكز الدروس الخصوصية ومخاوف أولياء الأمور من زوالها ورداً على سؤال أولياء الأمور حول إمكانية تقنين أوضاع هذه السناتر وخضوعها للمنظومة الرسمية ضريبياً وقانونياً قال الوزير ” طبعاً لو الكلام ده كان بيقال في السبعينيات كان هيبقى موضوع غريب جداً .. أصبحنا نتحدث عن فكرة ” السناتر ” وكأنها بديل للتعليم لو عاوزين نكمل في قصة السناتر نقفل المدارس بقى وبلاش نصرف عليها “.
واستطرد قائلا: ” الناس كانت بتشتكي من السناتر وهي موجودة ؟ ودلوقتي بعد إلغائها الواضح إحنا مش عارفين إحنا عايزين إيه بالضبط ؟ مشكلتنا بسيطة جداً سنتر الدروس الخصوصية غير خاضع لمنظومة التربية والتعليم التي نشرف عليها ولا نعرف من يعطي الدروس الخصوصية.
