تقارير و تحقيقاتعرب وعالم

هل ستحسم الولايات المتأرجحة مصير الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟

كتب عبدالرحيم أبوالمكارم حماد 

الاختلاف ما بين الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، والمرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الامريكية المقبلة جو بايدن، يكاد يكون مطلقاً ويشمل كل شيء سواءً على الصعيد الشخصي أم على الصعيد السياسي.

ورغم كل ذلك هناك أمر يجمعهما وهو الموقف من الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط. فكلا الرجلين يريدان وضع نهاية للتورط الأمريكي في حروب الشرق الأوسط التي لا نهاية لها.

ولايات جورجيا وميتشغان وكارولاينا الشمالية وبنسلفانيا بالتحديد تعتبر من الولايات المتأرجحة من ناحية الاصوات الانتخابية ومن يفوز فيها سيكون الرئيس رقم 46.

ومن المعروف ان عدد اصوات المجمع الانتخابى 538 صوتا ويتطلب الفوز بالرئاسه الحصول على 270 صوتا واهم هذه الاصوات التى ترجح فوز احدهم على الاخر فلوريدا ” 29 ” وبنسلفانيا “20 : واهايو ” 18 ” وكارولينا الشماليه ” 15 ” وميتشجان ” 18 ” وهذه الولايات سميت متارجحه نظرا لعدم انتمائهم لحزب معين ” خليط “ودائما يركز اى من المرشحين بمحاوله اقناع كل ولايه بالتصويت لصالحه

المؤشرات تؤكد تقدم الرئيس ترامب يتقدم بالولايات المتأرجحة والتي ستحدد الفائز بالانتخابات الامريكية التي يجري فرز أصواتها بالوقت الحالي.

التكهنات بالنسبة لهذه الإنتخابات، لمن يعرف المجتمع الأمريكي ولكن غير متاثر بالإعلام المؤسسي كلها تقول أن ترامب سوف يفوز. هناك مؤشرات كثيرة جداً على اعادة سيناريو إنتخابات ٢٠١٦ حيث كان الديمقراطيين متأكدين من فوز هيلاري كلينتون دون أيّ شك، وكل استطلاعات الرأي تشير لإكتساحها الأصوات والولايات. ولكن ما لم يحسبونه في تكهناتهم هو عامل التمرد الشعبى على “النخبة” التي وصل بها الصلف والتعالى أنها تجاهلت تماماً أن أصوات الشعب هي التي تاتي بهم للسلطة، وتبجحوا في جرائمهم مما أدى إلى تمرد الشعب على الحزب الديمقراطي وكل ممثليه. وإعتمادهم على استطلاعات الرأي كانت خاطئة تماماً لانهم لم يأخذوا في الإعتبار أن غالبية من ردوا على السوال: من ستنتخب هيلاري أم ترامب؟ واجابوا بأنهم لم يحسموا أمرهم بعد، كانوا مبيتين النية على إنتخاب ترامب ولكنهم فضلوا عدم البوح بذلك كي لا يتعرضوا لأي نوع من الضغوط. وكانت المفاجاة صادمة للديمقراطيين عندما فاز ترامب. وهذا العام مازال مؤيدي ترامب لا يجاهروا بتأييده وهذه المرة خوفاً على حياتهم، لان الديمقراطيين وصل بهم الامر أنهم الآن يستخدمون العنف المفرط ضد مساندي ترامب حتى أن إثنين منهما قتلا في واقعتين متفرقتين.

الغالبية العظمى من المحللين ينتظرون أن الإنتخابات ستنتهى بفوضى عارمة قد تصل الى الحرب الأهلية بين الشعب المنقسم لديمقراطيين وجمهوريين، ولكن في حقيقة الأمر هو شعب واعي يرى أن بلده ينحدر الى ثورة إشتراكية وآخر مضلل يظن أنه يطالب بحريته.

في أغلب الولايات الأمريكية الآن أعلن عن إستدعاء الحرس الوطنى للقيام بحراسة الإنتخابات، أو بالأحرى حراسة المدن التى من المنتظر أن تقوم فيها مظاهرات وشغب عقب الإنتخابات. ومن أهم المدن التى يفعل فيها الحرس الوطنى هي العاصمة الأمريكية. لقد أعلن أنه اليوم سيبدأ بناء حائط لا يمكن تسلقه حول البيت الأبيض وأنه سيعزز بحراس من السجون المحيطة لأنهم أقدر فئة مؤهلة للتعامل مع المجرمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى